عباس ألنوري
الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 13:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كنت ومت زلت أعشق التغيير, وكلي أمل إن البعض قادرون من زرع بذرة خير وحب ووئام بعدما أنتشر الحقد والكراهية...وكان ظني أن لقوى خارجية اليد الطولي في تمزيق الصف الوطني وحملتهم كامل المسؤولية.
بعد غربة تعدت العقدين ونيف, وبعد التاسع من نيسان عام 2003 تكررت زياراتي للعراق في المرة الأولى مكثت قرابة أربعة أعوام كان وما زال حديثي وهمي هو التجديد...جعلت الإنسان العراقي المحور الأساسي بل الهدف من التحول النوعي لكي يتحمل المسؤولية, ووقفت بوجه جميع أشكال القيادات بالقدر والاستطاعة لكي يلتفتوا لما عانى العراقي طيلة تاريخه الحديث وأن يكون وطني وغير مرتبط بالأجنبي مع تنوعه وتقمصه لألوان الثياب الرثة وذات الروائح الكريه.
واشتقت اكب أساهم ولو بدرجة بسيطة للتقارب بين القيادات المتنافرة من بعضها بطرق غير مباشرة, وكنت أحلم بأن إمكانية التوصل لحلول تشد أزر تلك القيادات السياسية من أجل صب جهودهم في خدمة الشعب العراقي والمصالح العامة.
الذي صدمني أن كثيرٌ من الشعب العراقي ينقاد ببضع الدنانير والدولارات لتوجهات وهم يعون حقاً أنها منحرفة عن المسار الوطني المخلص, وبت لا أعرف أين أضع الذنب ومن أحمل المسؤولية ...الجهات الخارجية, أم القيادات السياسية, أم الشعب ذاته الذي صفق وصنع دكتاتور وقادر على تكرار التجربة...ولأن الشعب لا يرغب بالتغيير الحقيقي الجذري بل يريد أن يعيش وبأي ثمن فأن زمن التمسك بالمبادئ ذهب مع الماضي...والقسوة والظلم والقهر قتل المعاني والقيم الوطنية بل معاني الإنسانية.
وبعد تكرار زياراتي للعراق أيقنت مع بعض من الشك أن العراق لا يستقيم لأن السقم عظيم...
هل فقدت الأمل...كلا, لكنني ما زلت لم أشخص الخلل.
قد أكون قريب من التشخيص بأن غالبية القيادات مرضى وكثير من الشعب مصاب بأمراض أقسى من قياداتها. وأن العقلية العراقية بحاجة لغسل دماغ وقائي, لكن كم عدد الأطباء, وما نوع الدواء وهل له وجود...ونحن نفتقد لتعداد وإحصاء سكاني ...فكيف لنا إحصاء الأمراض والأوبئة تنوعت وانتشرت, وبعض القيادات هي سبباً في خلق أمراض جديدة.
الكثير يستغل الفرص ويتسابقون لنيل المال وإن كان حرام...ويحمون وجهوهم خلف هتافات وشعارات والأكاذيب من الأقوال...وقليل من الأفعال المنتجة والهادفة للتجديد.
#عباس_ألنوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟