أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - ممنوع المغادرة














المزيد.....

ممنوع المغادرة


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 889 - 2004 / 7 / 9 - 09:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


زيارة عاصمة الثقافة أو ستلايت الثقافة العربية (كما يصف محمد غانم بيروت اللبنانية) ورؤية صخرة الانتحار أو العشاق والمشي على كورنيش البحر وابتياع جهاز كومبيوتر محمول وزيارة بعض الأصدقاء كل تلك الأشياء كانت على أجندة زيارتي إلى بيروت ولكن – وبجرة قلم – كما يقال منعتني وزارة الداخلية من عبور الحاجز السوري اللبناني عند معبر جديدة يابوس واستوقفت لمدة من الوقت ليست بطويلة لكنها كانت مخزية ظننت نفسي مجرم حرب أو أسامة ابن لادن أو أحد تجار المخدرات أو مهربي البضائع والأسلحة والذين هم كثر على الحدود السورية اللبنانية والتركية والأردنية وبالآلاف على الحدود العراقية – عذراً – حتى هؤلاء ليسوا ممنوعين من السفر لأنهم يدفعون الضريبة أو الإتاوة ويأخذ كل طرف منهم ما قسمه الباري عز وجل لهم.

كل ذلك في جهة والسب والشتم وقول كلمات رخيصة و كلمة (ولاك) وشد قميصي والتهديد والوعيد كانت بالنسبة لي أسوء من منعي من السفر من جهة أخرى.

ذلك ليس بغريب على سلطة أمنية الحاكم فيها رجال أمن وزعمائها رجال أمن وقوادها رجال أمن كل ما يدب على أرض السلطة رجال أمن أصبح الإنسان السوري يرى الكوابيس من جراء رؤيتهم لهم يومياً بل لحظياً.

أريد معرفة ما الخطر الذي ستشكله زيارة بيروت بالنسبة لمواطن سوري يحمل الجنسية العربية السورية ولكنه من أصل كوردي وهنا لا أخصص الكورد في هذه المسألة فقبل فترة منع الأستاذ فاتح جاموس من مغادرة القطر وكانت دعوته رسمية من قبل البرلمان الدنماركي لا توجد خصوصية في القمع لا يوجد تميز بين أبيض وأسود فكلنا متساوون في القمع وليس لعربي قمع أكثر من الكوردي إلا –بالتقوى- سياسة قمعية تأكل الأخضر واليابس وتريد تحقير النفس البشرية و تزفيت كل الأحوال الإنسانية وينسون أو يتناسون تزفيت الشوارع الترابية والموحلة المنتشرة في بلادنا وخصوصاً بعد حفريات البلدية.

إن منع مواطن من السفر بحد ذاته جريمة بحق ذلك المواطن وأني لا أفرق بين منعي من السفر ومنعي من الكلام ومنع الحريات ومنع الصحافة ومنع الأكل والشراب.

نتلمس بوادر خير من كلمات السيد الدكتور بشار الأسد ونجابه بتصرفات لا إنسانية من أجهزة قد ولا زمنها ومضت أيامها وحان الوقت لتغير منهجها وأساليب عملها.

ما الخطورة التي سيشكلها سفر مواطن حتى ولو كان ذلك الشخص مطلوباً لفرع أمني أو جهة قضائية أو حتى من قبل شرطة المرور لأنه وببساطة كثيرة هي طرق الخروج نهائياً من البلد والأفرع الأمنية تعرف تلك الطرق وتغض النظر عنها وحتى قبل فترة كانت هناك عصابة تهرب الشبان والعائلات إلى دول أخرى حيث تورط بهذه العصابة رجال أمن من دول عربية مجاورة أيضاً. إذاً الذي يود الهرب من البلاد لا يسلك الطرق القانونية والمكشوفة.

لم أحزن على عدم زيارة لبنان رغم أني كنت متشوقاً لهذه الزيارة ولكن رأيت نفسي وبعد المشاجرة الصغيرة بأنني لا أتصف بصفات البشر أو هم لا ينتمون إلى البشرية بصلة فلم يكن داعي لكل تلك الإشكالات وكان من المفترض أن أبلغ بكل أدب واحترام بأنني – ممنوع من مغادرة البلاد – وعلي مراجعة فرع الأمن السياسي الجهة التي عممت اسمي وأوصافي على كل مخارج ومداخل القطر ولكن هيهات أن أعيش تلك اللحظات.

لم ألبي بعد الدعوة ولكن سألبيها وإن انتهت المسألة على خير كان بها وأن لم تنتهي فإني مضطر أسفاً لرفع دعوة فضائية ضد الجهة التي تمنع سفري وتحد من حريتي عن طريق جمعية حقوق الإنسان في سورية حينئذ فليقتص القضاء لي من هؤلاء هذا إذا كان هناك قضاء.

لست أول من يمنع من مغادرة البلاد وبالتأكيد لن أكون أخرهم لأن طابور المنع في بلادنا يسير باتجاه الهاوية برأي الشخصي وعلى الجهات المختصة أن تكف أيدها عن ملاحقة الناس سواء كانوا مثقفين أو كتاب أو حتى ذلك العامل العادي الذي يضطر مرغماً أن يهاجر لكي يبني لنفسه وعياله حياة جديدة وحقيقية ملؤها الحب والتسامح وقبل كل شيء حياة إنسانية تليق بنا كبشر نقيم كغيرنا على وجه هذه الخليقة فإلى متى هذه الإجراءات الاستثنائية بحق أبناء شعبنا السوري بكل أطيافه التي تشكل بتجمعها لوحة فسيفسائية رائعة الجمال تضفي إلى الحياة نوع من جمالية التعايش السلمي بين كافة أطيافه وألوانه و لا يفرق فيها بين أي واحد من أبنائها.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضعفاء النفوس واغتنام الفرص
- العمليات الانتحارية فدائية في العراق إرهابية في السعودية
- يؤسفني الرد على أمثالكم
- نقد وانتقاد كله تجريح للذات
- ما الغريب في سجن أبو غريب؟!
- سياسة المنجمين وسياسة المثقفين
- الإناء ينضح بما فيه
- حقيقة لا بد منها
- وإذا القامشلي سئلت بأي ذنب قتلت
- حرية المرأة والقوانين الدولية
- عاشوراء الدم ... عاشوراء الشهادة
- حقد عربي أم عربي حاقد ميشيل كيلو نموذجاً
- سجالات رخيصة على طاولة مستديرة
- فدرالية كوردستان أدنى من الحد الأدنى
- إسلام متطرف أم تطرف إسلامي
- تحية عطرة إلى شهداء المجزرة
- الأوراق المخفية لألعاب صدام المكشوفة
- الدونكيشوت ديلامانشا بأشكال متعددة
- الفجر الأحمر
- المؤامرات الدولية بحق الأمة الكوردية


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - ممنوع المغادرة