أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمسيس المصرى - أبو علاء ويحك ماذا فعلت بشعبك؟














المزيد.....


أبو علاء ويحك ماذا فعلت بشعبك؟


رمسيس المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 13:13
المحور: حقوق الانسان
    



قيل أنه فى سالف الزمان كان هناك فرعون يحكم بلدا جميلا فيه الخضرة والجمال تهب عليه أطياف النسيم وتشرق الشمس كل صباح وتبث معها الأمل فى النفوس والحلم الجميل يسيطر على ذلك الشعب الطيب كان هناك نهر كبير صافى يمر من أسفل السور وله فروع تمتد على أطراف المدينة تكسوها باللون الأخضر الفتان
كانت ما أروعها مدينة كجنة الله على الأرض الخير وافر والحياة رغدة ويستمتع الناس بالحرية تنتشر فيهم الخصال الحميدة ويحسدهم باقى الأمم على كرمهم وحبهم وأصالتهم وكان هناك خارج المدينة شيخ عابد يعيش على الكفاف يقتات من عمل يديه ينزل إلى المدينة ليبيع بعض الخزف والسلال ويشترى بثمنها بعض الخبز ومر على المدينة عشرات السنين مات فرعون وجاء فرعون جديد ورأى الشيخ كيف تغير الحال كثر النفاق زاد الفساد انتشرت النميمة وفقد الناس الثقة فى بعضهم سادت بينهم الكراهية والعنصرية أغلقت أبواب المدينة وردم مجرى النهر العظيم وصارت المدينة تشبه القفر الذى يعتكف فيه ينتشر فيه دبيب الأرض ويؤذى البشر وفى يوم من الأيام حن بعض الناس إلى ذلك الماضى الجميل وصرخوا فى وجه فرعون "نريد الحرية افتح لنا الأبواب نريد هواء نقيا" فنظر إليهم فرعون فى شفقة والدموع تملأ عينيه وقال "أذهبوا وأفتحوا الأبواب" فهتف الناس باسم الحرية وذهبوا كرجل واحد إلى الأبواب وهموا بفتحها فإذا بوحوش البرية واقفة رابضة وعلامات الجوع على وجوهها وافترست عددا ليس بقليل منهم فأغلقوا الأبواب بسرعة وعادوا إلى فرعون طالبين منه الصفح عن سوء ظنهم فوقف فرعون وخطب فى جمهور الحاضرين "أيها الناس إنى أحبكم وحياتى فداكم والأبواب مغلقة من أجلكم وإنى أعلم ما لا تعلمون وألهمنى الله البصيرة كى أحمي بلدنا العزيز وإنى أهيب بكم أن تنضموا إلى لنخرج بجيش كى نقضى على تلك الوحوش وننظف المنطقة من العقارب والأفاعى ونمنحكم الحرية التى تستحقونها"

فتعاطف الجميع مع فرعون الذى يتوق للحرية وخرجوا ووضعوا أرواحهم فى أيدهم وضحوا بدمائهم ومات كثيرون وهم يصرخون من" أجل بلدنا ومن أجل فرعون" وما أن عاد الشعب من تلك الحرب الضروس حتى عادت الوحوش لتربض عند الأبواب وأغلقت الأبواب من جديد وعادت الناس لتهتف بحياة فرعون الذى يحميهم من وحوش البرية ومن لدغات عقاربها وأفاعيها



أما الشيخ العابد فرأى بعد أن حل الظلام عبيد فرعون وهم يجمعون الوحوش من القفر ويجوعونها ثم يربطونها عند أبواب المدينة فدخل إلى صومعته وأمسك بورقة وقلم وكتب إليه رسالة قال فيها



" أبو علاء ويحك ماذا فعلت بشعبك؟ هل كنت ابا؟ هل كنت حاكما عادلا؟ ماذا اعطوك وماذا اعطيتهم؟ اعطوك أصواتهم فغدرت بهم وأسقيتهم المر هتفوا لحياتك ففتحت أفواه الموت لهم سألوك الرحمة فلم يجدوا منك إلا القسوة جعلتهم مطية لتثبت حكمك وسطوتك فرقت بينهم لتسود على ذلك الشعب المسكين جعلت منهم أبناء هتلر وأمهم العنصرية أيها القاسى الذى ظهرت فى صورة الحمل الوديع يا متجبر جعلت زبانيك يحملون السيف بدلا منك سلطت عليهم وحوش البرية لتخيفهم من الحرية قدمت لهم نعوشا يحملون فيها أبنائهم أعددت لهم حائط مبكى ليقضوا بقية العمر يذرفون دموعا على فلذات أكبادهم ويحك أيها المتغطرس لقد طال بك الزمان وطالت قسوتك فأين ستفر من وجه الديان العادل؟"



فى ذلك اليوم رأى الشيخ العابد أرواح الذين ماتوا من الوحوش وهى تصرخ" إلى متى أيها السيد والقدوس لا تنتقم لدمائنا من ذلك الجالس على العرش؟"

ترى هل سيتأخر الحاكم العادل عن أن ينصف مختاريه الصارخين إليه نهارا وليلا؟؟؟؟؟؟؟

كلا لن يتأخر بل ينصفهم سريعا!!!!!!



#رمسيس_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الكريم نبيل سليمان والفصام العربى


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمسيس المصرى - أبو علاء ويحك ماذا فعلت بشعبك؟