|
المفاعل النووى شكرا
محمد عبد الستار الأبيض
الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 19:02
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
في أمسية خاصة عن الطاقة المتجددة كشفت جماعة تحوتى للدراسات المصرية للنخبة من المثقفين والمفكرين السكندرين عن ممارسات وتقاعسات واشكاليات تمارس نحو الطاقة المتجددة فى مصر ففى الوقت نفسه الذى تتجه فيه اوربا للحد من المفاعلات النووية والأتجاه نحو الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة الرخيصة المتمثلة فى الطاقة الشمسية نشرع نحن فى البدأ بمشروع ضخم سوف يفسد البيئة السكندرية المصرية ويؤثر على واحدة من أهم المصايف المصرية و أماكن الأستجمام فى مصر وهى بيئة محافظة مطروح وكلنا يعرف ماذا حدث فى مفاعل تشرنوبل من أول امراض سرطان الدم إلى تشوه الأجنة فى بطون الأمهات عند استنشاق الغازات المشعة والكل يعرف قدر الدول المتقدمة فى النظام والتدريب فمن يضمن لنا كشعب عدم حدوث تسرب ولو طفيف ونحن لسنا على استعداد لمواجهة كوارث ومشكلات مثل الغرب والشرق الأدنى وتكفينا مصائب حى الدويقة التى لم تحل ومشكلات السيول وما يحفها من اشكاليات حول حقوق المصابين والتى أعلنها مسؤول كبير وهى حصيرة وكيس أرز وبضعة جنيهات وعلى النقيض نرى حقوق المنتخب الكروى من الملاين ... ! وماذلنا نعانى من طوابير العيش التى رحلت منذ زمن بعيد فى بلاد أخرى ، ونعود كل عام لمشكلة الأنابيب ... ! وارتفاع اسعار الحديد ومواد البناء القاتل وإذا امعنا النظر نجد أن كل هذه المشكلات تحاصر المواطن البسيط حصارا شديدا تسد عليه من كل جانب أمال الحياة ...! فهل بعد كل هذا نحصد غازات مشعة ايضا ! فى حين أن العالم الغربى بدأ يعرف اضرارها ويتجه للطاقة الشمسية المتجددة النظيفة وقد كشفت الأبحاث عن ان مصر تمتلك أكبر مساحة من مساحات الطاقة المتجددة فى العالم . وهو ما أكده الباحثون فى الندوة ففى الساعة السابعة ونصف مساء الأربعاء الموافق 10 – 2 – 2010 م عقدت جماعة تحوتى للدراسات المصرية بالإسكندرية ندوة خطيرة جدا بكل المقايس كشفت عن تخازل وتقاعس واشكاليات فى البحث و التقصى حول ما يفيد الشعب وما يضره ونحن نتسائل من المسؤول عن هذا ....؟ من السؤول عن سوء الفهم وسوء التنظيم الواضح للنظم المتبعة والمقترحة حول قضايا الطاقة المتجددة . لقد دارت الندوة فى مناقشات واستعراضات حامية الوطيس وقد أدارها بحنكة المفكر الأستاذ فتحى فرج بين من عرضوا الفكر الجديد علينا ومن يتسائل من جماعات المفكرين و المثقفين السكندريين المصرين حتى اشتعلت الندوة فى اتيلية الفنانين والكتاب خلف ش فؤاد بالإسكندرية وقد بدأت الندوة بعرضا لم يخلو من النزعة الوطنية والعاطفة تجاه وطن غلبت عليه البرجوازية و سوء التنظيم ، حيث تحدث المهندس عمرو محسن ابن القاهرة وخريج جامعة الإسكندرية قسم الميكا نيكا عن فخره بأنه مصرى وأول منفذ لمحطة الطاقة الشمسية الأولى فى مصر . وبدأ الحكاية بأن هناك سوء فهم كبير نحو الطاقة النووية ونحو الطاقة الشمسية المتجددة النظيفة وأن بإمكان مصر إقامة محطة أو عدد يسير من المحطات الشمسية التى سوف تغذينا بطاقة أكبر من طاقة البترول العربى مجتمعا ! وبالعكس تكلفة محطات الطاقة الشمسية ايسر و أقل بكثير من تكلفة مفاعل نووى واحد وانها اسرع فى العائد عن المفاعل النووى وانها صديقة للبيئة ولا تنبعث منها اشعاعات ضارة . وتحدثت الدكتورة سهير منصور الباحثة فى الطاقة المتجددة والتى أوضحت أن المفاعل النووى الواحد يصرف عليه ما لا يقل عن عشرة مليارات تقريبا ويستخدم طاقة بشرية عاملة مخصصة ، ويعمل بعد عشرة سنوات لنجنى ثمار طاقته ويجب محاصرته باحطياطات أمنية وصناعية وبيئية خطيرة لما يسببه اى خطأ أو تهاون أو انبعاثات مشعة خارجة منه على بعد كيلو مترات عديدة من المفاعل فى حين نجد أن محطة الطاقة الشمسية أقل فى التكلفة حيث تتكلف مليارا ونصف تقريبا وتعمل بعد عام ونصف تقريبا ويعمل بها عمالة كثيرة وبسيطة قابلة للتدريب وتستخددم الخامات المتوفرة لدينا فى مصر من طاقات بشرية مثل فنيين الزجاج وفنيين اللحام وفنيين الحديد ونجد الخامات متوفرة فلدينا مصانع الحديد ولدينا مصنع الزجاج المملوك للقطاع العام وأن محطة الطاقة الشمسية صديقة للبيئة ولا يخرج منها أى انبعاثات أو غازات مشعة ... لدينا الامكانيات الجادة فلماذا لا نشرع فى العمل الجاد ... بقى الوعى وهى مشكلتنا دائما فى مصر مع كل جديد . وأن محطة الطاقة الشمسية ليست بحاجة لهذا القدر الغير عادى من العلماء المكلفين وأحتياطات الأمان المريبة والتدريبات الجسيمة . ناهيك عن ريبة ما حول امكانيات المفاعل فى المجتمع الدولى . وقد أكدت الدكتورة سهير منصور أن الاتحاد الاوربى قد عرف ضرر المفاعلات النووية وقد بدأ فى غلقها تباعا فمثلا فرنسا والتى تملك أكبر قوة نووية فى اوربا حوالى 57 مفاعلا نوويا بدأت تغلق حوالى 19 ولم تستعيض عن أى مفاعل مغلق بأخر . لأنها وعت على التجربة الضارة . وقد أكدت المستشارية الألمانية اتجاه خاص نحو الإستفادة من دول شمال افريقيا والدول العربية فى اقامة محطات تجميع الطاقة الشمسية وانتاج الكهرباء وتوصيلها لأوربا بكبلات عبر البحر المتوسط ,وبقى لنا أن نكون حذرين منصفين فى التعاقد لصالح شعوبنا ولا نكرر مهزلة تصدير الغاز الطبيعى للمعتدى الإسرائيلى برخص التتراب بنجاح منقطع النظير حتى الأن وغفلة حتى فى محاسبة من وقع على هذا العقد المشين . وقد كشف المهندس عمرو محسن عن اننا نملك أكبر طاقة متجددة فى العالم تفوق قدرة طاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة البترولية للدول العربية متجمعة معا ! حيث قال أن الله الكريم حبانا بالبترول الذى جنيناه ثم بيع هذا البترول ثم انفقت امواله وانتهى ... وسوف نبحث فيما بعد عن شيء أخر للبيع ...! نجنى منه الأموال بعد البترول أو نعود راكبى جياد او جمال كما سلف من قرون لقد أعطانا الله أكبر قوة سطوع عرفها العالم كله وعلينا أن نستغلها وهى توجد فى جنوب مصر هذا الجنوب الذى يعتبر قارة اخرى فى وطننا مصر فهو زاخر بالطاقات البشرية فقير فى التنمية والعمل والتخطيط والتنظيم أن هذا الجنوب يعج فى بحر من الطاقة الشمسية النظيفة المتجددة خصوصا عند بحيرة ناصر جنوب مصر و الممتدة عبر 5000 ك م مربع . فإننا عند انتاجنا لمحطة بهذا الحجم وفى هذه الصحراء المنتشرة عبر خارطة الجنوب المتصحر سوف نجنى ثمارا اكثر من انتاج البترول العربى كله لو أحرقناه لننتج الكهرباء . وقد تحدث المهندس بنبرة حزن و انتماء شعر بها الحاضرين و توجسوا خوفا على الوطن وامواله وطاقته المتبددة نعم هؤلاء ابناء مصر الخائفون عليها وعلى هويتها والمحافظون دائما على خط الإنتماء الوطنى بدأ من المهندس المتحدث والدكتورة الباحثة مرورا بالمشاركين فى الندوة وصولا للمهندس المصرى الذى يشغل منصبا هاما فى المانيا والذى راسلهم ببعض من هذه الأسرار البحثية والعلمية عن الطاقة المتجددة . فعلينا ونحن هنا فوق ارض الوطن ألا نتقاعس عن فكرة أو مشورة من الممكن أن تخدم الوطن الشعب وتحافظ على امواله وأسألوا أوربا عن الدروس المستفادة من المفاعلات النووية ولماذا تبادر بإغلاقها .
#محمد_عبد_الستار_الأبيض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فريقCognition لتنمية القدرة النشطة
-
فصل المكتشفين الصف الثالث الابتدائي { الإسكندرية }
-
مدارسنا الخاصة يوتوبيا تعليمية متجملة
-
المخ وبنوية الابتكار و الاختراع
-
كيف تغير حياتك ؟
-
التعلم بالاكتشاف الموجه
-
التدريس الفعال كيف يكون
-
كوم الدكة الحى التاريخى
-
حي كوم الدكة التاريخي
-
رحلة إنسانية
-
الإنسان ذو الوجدان الكوني
-
6 إبريل تظاهرة ضد الغلاء فى مصر !
-
ثقافة الخبز لماذا ؟!
-
مؤشر الهوية و الانتماء
-
التنمية الإنسانية من مدخل علم التكوين المعرفي
-
القيم الأخلاقية و التكوين المعرفى للإنسان المعاصر
-
تكوين المعرفة
-
التعلم الدرامى
-
حرروا أطفال العالم أولا
-
من العقل إلى بيت جحا وبالعكس يا قلب لا تحزن
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر
...
/ هيثم الفقى
-
la cigogne blanche de la ville des marguerites
/ جدو جبريل
-
قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك
...
/ مصعب قاسم عزاوي
-
نحن والطاقة النووية - 1
/ محمد منير مجاهد
-
ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء
/ حسن العمراوي
-
التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر
/ خالد السيد حسن
-
انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان
...
/ عبد السلام أديب
-
الجغرافية العامة لمصر
/ محمد عادل زكى
-
تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية
/ حمزة الجواهري
-
الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على
...
/ هاشم نعمة
المزيد.....
|