عبدالرحمن حامد القرني
الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 11:43
المحور:
الصحافة والاعلام
** مساكين شعوب العالم فهم يُصبحون بمآس .. ويُمسون بمآس .. ولا مانع من وجبات أخرى خفيفة أو ثقيلة بين الصباح والمساء .. وكله بأجره .. ونقول ( يا مُعين ) ..(؟؟)
** حتى وسائل الأعلام لا يحلو لها إلا أن تبدأ أخبارها الصباحية والمسائية بالكوارث والحروب .. تهرب من الإذاعة إلى التلفزيون فتجد الحدث السيء مُجسداً أمامك لا تستطيع منه فراراً .. وتهرب إلى الصحف فتلقى نفس المصير .. وتهرب إلى الشوارع فتجد الطحين قد انتقل من الآلات إلى الشوارع .. وبدل طحن الحبوب أصبح البشر يطحنون بعضهم البعض بشتى الوسائل .. منها التقليدي .. ومنها ما هو متعوب عليها ..(؟!)
** ويطلقون عليه المبتكر .. ولا يأتي إلاَ من شخصيات فذة لم تجد ما تفيد به البشرية إلا بالمخترعات التي تزيد الطحن طحيناً ..(؟؟)
** وتضغط على أسنانك غيظاً .. وتعمل على عدم ارتفاع الضغط إلى حد الانفجار .. وتمسك الجريدة بالمقلوب .. وتجعل شاشة التلفزيون متجهة إلى الحائط .. وتضع المذياع على محطة تذيع بلغة الاسكيمو .. وتبني منزلك بعيداً عن الشوارع .. وتحلم بالراحة بعيداً عن وجع الدماغ فتفاجأ بعجوزى الكرملين والبيت الأبيض وخلفهما مجموعة مستشارين من مختلف الأحجام والألوان يُخططان لزرع الفضاء بالصواريخ .. والصواريخ ليحيلوا الأجواء حولك إلى جحيم لا يطاق ..(!!)
** بمعنى أن هروبك مستحيل .. فهم قد احاطوا بك من كل مكان .. ولا مهرب ولا مفر إلا بمغادرة الدنيا حاملاً أو محمولاً .. (؟!)
** ومع كل هذا لا تستطيع إلا أن تعيش مثلي رغم ما يحدث .. ولا تستطيع أن تستغني عن وسائل الأعلام .. فطعم الجريدة يزداد حلاوة وأنت تقرأ اشتداد المعارك في مكان ما .. ومن العالم .. وتضحك أمام صور التلفزيون وهي تعرض نتائج الدمار .. وبين هذا .. وذاك تجد وقتاً لتفتح شهيتك للأكل .. وللضحك .. ولممارسة الحياة ..(؟؟)
** وارجو أن لا تفقد توازنك مثلي فتكتب هلوسات لا رأس لها ولا رجلين ..(!!) وإذا لم تٌصدق أعد قراءة الموضوع من أوله إذا كانت لديك قدرة على الإعادة .. ويا مٌعين ..(؟؟)
#عبدالرحمن_حامد_القرني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟