العقلية السياسية الى اين؟؟؟؟

محمودهادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 03:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

العقلية السياسية الى اين ... في الاونة الاخيرة كثر الحديث عن قلق الولايات المتحدة تجاه الشرق الاوسط وخاصة ما يتعلة في امتلاك ايران للسلاح النووي .. ويشاطر هذه المخاوف كل من دول الاقليم المجاور لايران وتحديدا المملكة العربية السعودية والامارات العربية ... ولو رجعنا الى الوراء في التاريخ القريب اي الى فترة السبعسنيات واالحرب العراقية الايرانية التي كلفت كل من العرب وايران العديد من الترليونات بالعملة السعودية .. والسؤال الذي يجبرنا للدخول اليه ومحاولة البحث عن اجابة مقنعة عن اسباب الحرب المفروضة والمصممة من الغرب والولايات المتحدة وعلى دول وليس المقصودة الدولتان الميصارعتان وانما محاولة اشراك جميع الدول العربية ونتذكر عندما كان الرئيس صدام يصرح نحن حراس البوابة الشرقية للوطن العربي ما كان يعني ذلك الا اشراك العرب في هذه الحرب التي كما اسلفت انها من صنايعة الغرب والخاسر فيها خاسر والرايح ايضا خاسر .. من كان يعيش في اوربا ابان فترة السبعينيات من القرن المنصرم كان متطلعا على طبيعة الاقتصاد الاوربي الذي كان يعاني من الركود ووصل الحال بالانسان الاوربي ان يجد نفسه افقر بكثير من فقير عربي .. لذلك كانت اوربا تحاول مع الولايات المتحدة ايجاد المخرج المناسب من هذه الازمة الاقتصادية والتي لو طالت انذاك الى اكثر من ثلاثة اعوام لاصبحت اوربا في ذكريات شئ من التاريخ وتشهد انهيار حضارتها التي سهرت على احياءها ولمئات من السنين .. وكما نعلم ان الغرب ذو الغقلية السياسية الثاقبة وبحكم السبق العلمي والاقتصادي وكذلك ما تركت الحرب العالمية من اثار على حياة الفرد والتي خلفت وراءها تريانة من السلاح الذي يقدر اقتصاد دولة بحالها .. وما كان من الحلول والخيارات الا محاولة التخلص من هذه الترسانة التي لو تقادمت فهي تعني ان الدولة المعنية سواء كانت المانيا او فرنسا وهنا احدد هذه الدول .. انها ستتخلف عسكريا ولم تستطع اللحاق باركب العالمي وخاصة التهديد القادم من المارد الاصفر الذي يتربع على استحداث التكنلوجيا الحديثة ... زكما نعلم ان الولايات المتحدة هي في ذات الوقت لا تريد للدول المهيمنة على مصادر الطاقة من امتلاك ناصية التصنيع المدني والعسكري وعلى حد سواء وخاصة ان هذه الدول تتمتع باقتصاد ناهض ... لذلك كان لابد للدول الاوربية ان تناغم امريكا التي لا تحب لها طرفا في احياء تجربة الحرب في منطقة لا تتاثر فيها المصالح الغربية بل يكون التأثير ايجابيا من خلال انعاش اقتصادها .. ونحن نعلم كيف تسارعت ظروف الحرب العراقية الايرانية واتجهت الى طريق لا نهاية له ... بينما كانت الاسلحة تنساب الى كلا المتخاصمين ومن منشئ واحد ... التكملة في الحلقات القادمة

#محمودهادي_الجواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات