أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد منتصر - الفنانات التائبات بين حجاب الزى وحجاب الفكر














المزيد.....

الفنانات التائبات بين حجاب الزى وحجاب الفكر


خالد منتصر

الحوار المتمدن-العدد: 888 - 2004 / 7 / 8 - 07:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصبح مقرراً علينا فى الاونة الأخيرة ان نعيش قصة مكررة بنفس التفاصيل والاحداث تقريباً ولكن مع اختلاف الابطال او النجوم .. أما عن النجوم فهن فناناتنا العزيزات اللاتى تتنزل عليهن فجأة وبدن تمهيد او افتتاحية الهداية الربانية والهبة السماوية والنفخة الايمانية، ثم تبدأ احداث القصة أو بلغة ما قبل التوبة احداث المسلسل الميلودرامى المثير .. انا والحجاب ، اولاً .. تحس الفنانة مجرد احساس بان الفن حرام متى عرفت ذلك ؟ لا يهم .. هل بعد انحسار الاضواء عنها ؟ يمكن ؟! او بعد مرض جايز ،أم بعد عمل فى شركة لتوظيف الاموال ؟؟ الله أعلم أم.. أم ..؟، واجابات تلك الاسئلة هى فى علم الغيب وتفسير تلك التحولات ذات ال 180 درجة علمها عند الله ،وبعد ان تحس الفنانة أن الفن حرام تبدأ فى مرحلة الشك وهى مرحلة تالية لمرحلة الاحساس ودائما ما يبدأ الشك برحلة عمره تدمع فيها العين ويندم فيها القلب .. ودائماً ايضاً ما يتم حسم هذا الشك فى منزل شيخنا الشعراوى وذلك على عهدة الراويات من الفنانات التائبات ..
وبعد مرحلة الشك هذه تبدأ مرحلة الحجاب الاعلامى المصحوب بالطنطنة الصحفية وما نشتات الاسف والندم والدعوة بالهداية وكلمات مثل "ربنا يسامحنى؟ وأنا حرقت كل الشرائط الفيديو الى عليها افلامى ومسلسلاتى ؟، وغالباً ما ينتهى الريبورتاج بصورة زووم للفنانة وهى تدعو بالويل والثبور وعظائم الامور لكل السافرات المتبرجات .. ويلى مرحلة الحجاب مرحلة أخرى اشد وأخطر واكثر حجبا واعظم سترا وهى مرحلة النقاب وهى مرحلة تحتاج الى كم اكبر من التسامى وقدر اعظم من التفانى ، وهذا بالطبع لا تقدر عليه كل الفنانات .. واهم ما فى هذه المرحلة هو ظهور صاحبة هذا القرار الشجاع أو على الاصح ظهور عينيها فقط وهما تنظران الى القراء الغلابة بمزيج من الحنان والعفة والطهارة وطلب الهداية لكل من ضلت الطريق وزاغت عن الصراط .. ثم نصل الى آخر تلك المراحل وهى ان تصبح فنانتنا المحبوبة صاحبة عمود فى احدى الجوامع المشهورة بالمهندسين، تلقى العظات وتتصدى للتفسيرات وتمتنع عن تصوير الكاميرات وتتفرغ لكتابة المذكرات !!
،تداعى الى ذاكرتى هذا السيناريو وانا استمع الى اعجاب الصحافة واهتمامها بهذه الظاهرة وافراد الصفحات للاحاديث والمتابعة بنبرة اضفاء البطولة على تلك الفنانات، بالرغم من احتواء نفس المجلة أو الجريدة على متابعات فنية او تحليلات نقدية للسينما او المسرح أو الاغنية ،ويتم تعليل هذه الشيزوفرينيا بان هذا القرار قناعة شخصية والحقيقة انه قناعة شخصية فعلا ولكنه يظل كذلك طالما كان محصوراً بين افراد ولم يمثل تياراً عاماً ..
يظل قناعة شخصية اذا كان محصورا فى دائرة الزى وليس فكر ما وراء الزى .. يظل قناعة شخصية من الممكن التغاضى عنها اذا لم يوصف الجانب الاخر غير المرتدى له او يوصم بنقص فى الهداية وتراخى فى الالتزام أو بالبلدى "قلة ايمان"
يظل الحجاب قناعة شخصية طالما لم يصبح مقياساً عاماً للعفة ، فالزى لم ولن يصبح ابداً مقياساً للعفة والشرف الا فى مجتمع يعانى من السعار الجنسى والتفكير بالنصف الاسفل .. يظل الحجاب قناعة شخصية طالما لم يدخل فى معايير الاختيار والتصنيف فيقول شخص لاخر "اتجوزها يا شيخ دى مؤمنة ومحجبة ؟ او اتجوزها وبعدين حجبها!!، يظل هذا المعيار متدخلاً فى أدق خصوصيات الانسان لأنه قد وضعه فى خانة المعايير الهامة للانتقاء والحكم على الايمان ..
اعتقد اننى قد اقتربت من منطقة الالغام ولكن لابد من هذا الاقتراب لاننا قد تعودنا على ان نتناول هذه المسائل بسياسة النص نص والمهادنة والمماينة والخوف من المواجهة .. ونظل نبحث فى النصوص عما يؤيد وجهة النظر وتصبح المواجهة مواجهة نصوص وحفظ وتلخيص التلخيص وشرح الشروح .. الخ ،ونغرق فى ركام الأوراق ونقتات الكلمات كالدود ،وننشرنق الى ان نفرز ارهاباً وتخلفاً وتراخياً عن كل المكتسبات والانجازات ..
وفى النهاية فإن قليلاً من الدهشة يصلح الحال وكثيرا من الألفة والعادة يقتل القلب والعقل .. ويا مثقفى مصر لا تنافقوا هذا التيار وكونوا صادقين مع انفسكم ولا تظنوا أنكم بمأمن فانتم أول الضحايا فعلى الأقل اكسبوا شرف المواجهة .



#خالد_منتصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والفن التشكيلى
- الفتاوى الطبية للشيخ الشعراوى : أطفال الأنابيب (أنزحة) والتش ...
- الجنس فى كتب الفقه والحديث - لماذا تصادر الرقابة الروايات ال ...
- الحجاب والجاز والنفاق الاجتماعى
- خلافات فقهية فى مسائل علمية
- الحجامة نصب وإحتيال بإسم الدين !
- التفكير فى الممنوع - قصة المصادرة فى مصر المعاصرة
- لماذا النساء أكثر أهل النار؟
- تكافؤ لاقوامة - هل الزوج العاطل قوام على زوجته التى تعوله ؟!
- هل سيصادر الأزهر كتب البخارى والطبرى؟
- التقدم العلمى هو قراءة الطبيعة قبل قراءة النص
- متى نرى الآنسة رشا رئيسة جمهورية ومدام فاطمة خليفة للمسلمين ...
- المرأة نصف المجتمع أم نصف إنسان ؟
- تدريس الثقافة الجنسية فرض واجب
- هل المرأة ناقصة عقل ودين حقاً ؟
- سوبر ماركت الإعجاز العلمى
- تعدد الزوجات رخصة شرعية أم -طفاسة- ذكورية
- هل العلمانية كلمة قبيحة ؟
- هل الإغتصاب الزوجى حلال ؟
- تأديب الزوجة بالضرب هل هو فريضة إسلامية حقاً؟


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد منتصر - الفنانات التائبات بين حجاب الزى وحجاب الفكر