أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عروة نيربية - تحصين الذكورية بالازدواجية... والحفاظ على ((صحة)) المجتمع! عن احتفالات المثليين في العالم















المزيد.....

تحصين الذكورية بالازدواجية... والحفاظ على ((صحة)) المجتمع! عن احتفالات المثليين في العالم


عروة نيربية

الحوار المتمدن-العدد: 182 - 2002 / 7 / 7 - 08:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من مسيرة إسرائيل المطالبة بالسلام (أ.ب
هنا نص يجاور مقاطع غير مترابطة من آراء وحكايات مختلفة الموقف من موضوع المثلية الجنسية، مدّعياً الحياد، في محاولة لتقديم مادةٍ للتأمل وليس حكماً نهائياً. المقاطع جميعاً مستقاة مما قرأ المرء أو سمع من آراء وحكايات حول الموضوع. وهذا بالتأكيد بمناسبة الاحتفال السنوي للمثليين حول العالم، الذي صادف ليلة نهاية حزيران أول تموز.
 تتفاقم ظاهرة الشذوذ الجنسي بشدة في البلدان العربية إلى درجة تجعل من تجاهل الموضوع هروباً غير فعال من مواجهته. لقد وصل الانحدار الأخلاقي درجةً لم يعد ممكناً معها أن نبقى صامتين. الإباحية الجنسية والتفسخ الأخلاقي اللذان يطبعان الحياة الغربية، ينعكسان على الشباب العربي بشكل لافت ويجعلان من حياة أي سائق سيارة أجرة ليلي <<طبيعي>> مجازفةً خطيرة>>.
 كما في كل عام احتفل المثليون حول العالم تثبيتاً لامتلاكهم حق الوجود والتعبير عن خيارهم الجنسي في ما يسمونه "Gay Pride Parade" هذه الاحتفالات تحتفي بذكرى أحداث الشغب التي جرت في قرية بالقرب من نيويورك عام 1969 حين اقتحمت الشرطة حانةً يرتادها المثليون وقاوم أصحاب الحانة وروادها بضراوة.
هذا العام اصطف عشرات الآلاف من المتفرجين على الأرصفة في نيويورك ليحيوا الموكب الاحتفالي، وعبر بعضهم عن رأيه بأنّ منح المثليين حقوقاً مكافئة لغيرهم أمر أكثر إلحاحاً بعد أحداث الحادي عشر من أيلول. ورفع المحتفون لافتات تطالب بدعم أكبر لأبحاث الإيدز وبحقوق متكافئة للمثليين وعبروا عن معارضتهم للعولمة.
وخرج نصف مليون إنسان إلى شوارع باريس بقيادة عمدة المدينة المثلي بيرتران ديلانو.
كانت الفرحة أكبر في رومانيا لأنها كانت الفرحة برفع الحظر عن المثلية الجنسية. وفي إيطاليا حيث استمر الاحتفال أسبوعاً، اشترك النازيون الجدد والفاتيكان في معارضة الحدث، كل من جهته. إذ سبق النازيون بدء الاحتفالات بتظاهرة إدانةٍ لها غنوا فيها للتقاليد والعائلة، بينما اعتبر الفاتيكان أن الاحتفال في غير محلّه وأنه فعلٌ تحريضي، إذ يزامن احتفالاته بيوبيله الألفين. كما سارت المواكب المحتفلة في كل من سيدني وطوكيو ومانيلا وزغرب ولنن ومونتريال وكيب تاون والعديد العديد من المدن حول العالم.
في حين لفتت احتفالات المثليين الإسرائيليين الأنظار لكونهم عبروا فيها عن موقفهم السلمي فأدانوا الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وطيّروا <<بالونات>> سوداء حزناً على القتلى من طرفي النزاع>>.
 <<الشذوذ الجنسي عملية ممارسة للعقم. هي ضد القانون الطبيعي الذي يسيره مبدأ البقاء. إن شرعنة المثلية الجنسية عنصر حاسم في التشجيع عليها، وإن كان الأمل مفقوداً من أولئك الشاذين حالياً فمن الضروري ألا نسمح باعتراف بهم سيزيد عددهم في الأجيال الآتية. بل إن قسرهم وإن حوى بعض الظلم إذ لم يعد لديهم الخيار، سيؤدي إلى خفض تعدادهم جيلاً بعد جيل>>.
 <<في الغالب فإن الفرق الوحيد الذي سينتج عن شرعنة المثلية، هو أن يكسب المجتمع أفراداً إيجابيي الفاعلية. إذ أن ذوي الميل المثلي سواء أمارسوه أم كبت لديهم، يتصفون بنسبة عالية منهم بالسلبية والتوتر، ويعيشون حالة اغتراب اجتماعي، ما يحولهم إلى أفراد منعزلين ويمنع الكثيرين منهم عن العمل بفاعلية أو عن العيش بشكل طبيعي. إن شرعنة وضعهم وتقبله اجتماعياً سيفسحان المجال للتخلص من هذه السلبية>>.
 <<في كل الأحوال تبدوالمطالبة بحقوق المثليين في البلاد العربية والمسلمة اليوم ضرباً من المغالاة، إذ أن هناك شبه إجماع على رفضهم والتشهير بهم، ما يفرض تأجيل فتح الملف إن لم يكن الهدف من فتحه إثارة المشاكل وتحمية الرأي السائد الرافض لهم وبالتالي زيادة الضغط الاجتماعي وربما الحكومي!>>.
 <<قام الحكم القضائي بالأشغال الشاقة على المثليين المصريين الذكور على فحص سريري عرف من خلاله من منهم مارس الشذوذ الجنسي بشكل اعتيادي، ويشكك البعض في هذا الفحص معتبرين أن استناده العلمي غير دقيق وأنه لا يعطي دليل نفي أو إثبات دقيق. كما كان قد حكم على مهندس شاب مصري بالسجن ثلاث سنوات لأنه صرح على شبكة الانترنت باستعداده لممارسة الشذوذ.
كما نقلت وكالات الأنباء منذ عام ونصف عام أن الشرطة في لبنان حققت ثم قاضت وأدانت أحد مزودي خدمة الانترنت في لبنان في قضية بدأت بطلب الشرطة لمعلومات حول هوية مشغلي موقع خاص بالشاذين اللبنانيين. وذكر مؤخراً أن العديد من المطاعم والبارات البيروتية يطرد المشتبه بأنهم مثليون أو الذين تبدو عليهم علائم الخنوثة>>.
 <<لماذا لا يثير موضوع الشذوذ بين الفتيات الضجيج نفسه الذي للذكور! أهو مسموح أم أنه أكثر سرية من أن نتحدث عنه؟ أم أنه المجتمع الذكوري يرى أن المثلية المؤنثة مثيرة فتغاضى عنها أما المذكرة فمقرفة وممنوعة بالتالي؟.
القوانين الاجتماعية والأديان والأعراف وحتى سخرية أولاد الشارع تفرغ جميعاً مساحةً واسعة لإدانة المثلية المذكرة. بينما تكاد تتجاهل المؤنثة. حتى في المراجع الغربية حول المثلية في بلادنا يذكر أن التصنيف القانوني للمثلية المذكرة هو <<غير قانوني>> بينما لا يفهم أحد الموقف من تلك المؤنثة حتى ترى في الخانة الخاصة بتصنيفها القانوني علامات استفهام!!
لقد كان كلا الميلين بارزاً في الشرق الأوسط عبر التاريخ، وكان شبه مقبول اجتماعياً في مراحل طويلة من تاريخ المجد العربي! التقبل الاجتماعي نفسه لظاهرة المثلية المذكرة واستغلال القاصرين جنسياً عادت لتظهر في أفغانستان اليوم، في حقبة ما بعد الطالبان، قبل ذلك كان الأثرياء البشتون يستغلون الصبيان الفقراء، واليوم يقاسمهم المقاتلون هذا الامتياز!
لقد أثارت ألف ليلة وليلة الرغبات المثلية في جميع سكان الأرض! بينما يفتي أحدهم اليوم بتحليل دم أعضاء منظمة <<الفاتحة>> للمثليين المسلمين>>.
 <<على اعتبار أن المثلية الجنسية، وليس التجربة المثلية بل الخيار المتكامل، هو اضطراب ناتج عن عوامل نفسية، عن حوادث وخبرات معينة، عن شكل العلاقة مع الأهل في الطفولة...الخ، لا يمكننا أن ندينه إذ هو ليس خياراً حراً تماماً، كما يرتاح بعض أصحابه في اعتباره. العلاج النفسي أو الحماية من تشكل نزعات مثلية أمران شديدا الصعوبة في الحالات الحقيقية. يصنف الطب النفسي الأميركي الميل المثلي استناداً إلى سلم من ست درجات (من 0 إلى 5) حيث لا يمكن فعل شيء في الحالات (5) الكاملة المثلية، مثلما لا يمكن إقناع الحالات (0) بخوض أية تجربة مثلية، الحالات المصنفة (3) هي حالات التوجه المتعادل إلى كلا الجنسين.
ثمة خلاف كبير حول اعتبار المثلية نتيجة لمرض نفسي أو عدم اعتبارها كذلك، لكن يبدو أن أي اعتراف بحقوق المثليين، لن ينتج عن اعتبارهم أصحاب خيار جنسي كيفي وحرّ، بل عن فهم كون المثلية أمراً واقعاً لا يمكن تجنبه، ولا تنفع محاولات تقليص وجوده بقسر أصحابه، وعن الاسترخاء مع الحقيقة القائلة بأن أصحابه بشر طبيعيون ولكنهم مختلفون بحكم اختلاف تجربتهم وبنيتهم النفسية وحتى البيولوجية في بعض الحالات>>.
 <<إحدى الشخصيات الرئيسية لرواية نجيب محفوظ <<زقاق المدق>> كان كرشة، الذي تسلي فضائح ولهه بالشباب الذكور أهل الزقاق. في النسخة السينمائية التي صنعها حسن الإمام في العام 1963 عن الرواية الشهيرة تم عملياً سحب كرشة من النص الروائي، في حين تم الحفاظ على وجود ماخور الخولات (الذكور الراقصون كالنساء، وربما المخنثون، في الثقافة المصرية بين القرن التاسع عشر وأواسط العشرين).
حبكة الفيلم تلتف حول حميدة (أدتها شادية) وهي فتاة جميلة ساذجة انتهازية، يتم جرها بالخداع والاغراء للعمل كعاهرة في ماخور. حين تتجول حميدة في الماخور ترى في إحدى الغرف رجلاً بثياب امرأة وبمكياج على وجهه يعلّم الرقص الشرقيّ لنساء ملتفاتٍ حوله. كانت رؤية <<الخول>> في الفيلم تعبيراً قاسياً عن الدرك الحضيضي الذي وصلت إليه حميدة. في الفيلم يمثل <<الخول>> أحطّ صورة يمكن تخيلها لرجل منحرف، الرؤية المنحرفة إلى درجة كبيرة عن رؤية رواية محفوظ..
لا يمكن أن نستثني الأفلام الكثيرة التي تلعب على تنكر الذكر بثياب أنثى والأنثى بثياب ذكر. ما يشكل في جوهره تجاوباً مع النزعات المثلية، ولكن مقنعاً بالكوميديا حتى يكاد صاحبه لا يربط بين الموضوعين.
لكن يمكن أن يتذكر الجميع الأثر الذي للراحلة الكبيرة سعاد حسني وهي ترتدي ثياب رجل>>...
 <<ورد في مقال نشره أحد المواقع الالكترونية العربية الشهيرة ثم سحبه بعد أقل من أربع وعشرين ساعة: يمكن معاينة السلوك المثلي باختبار مشاعر ذات طبيعة عاطفية تتجاوز الجنسية، هذا هو ما يجعلنا نعتبر أن هذا الرجل <> وبالتالي أنه مشروع شخص منبوذ. في مجتمع تحوز فيه الروابط العائلية و<<الشرف>> والمظاهر أهمية كبيرة يميل كثيرون إلى اتباع إملاءات المجتمع وقوانينه. حتى وإن كان ذلك على حساب حياتهم، وبدفع عيشهم في صراع داخلي ثمناً مدى الحياة>>.
 <<كيف يمكن المساواة بين زوج من المثليين وزوج آخر طبيعي؟ أم أنك ستقول لي إنهم طبيعيون؟! أنا أعترف وأطالب برفع العقوبات الجزائية عنهم، بتقبلهم وإيقاف السلوكات المسيئة تجاههم وعدم ملاحقتهم... الخ. لكني لا يمكن أن أصل إلى الاقتناع بمنحهم نفس خواص زوجين طبيعيين سينجبان أطفالاً طبيعيين قد يكبرون ليصبحوا شاذين ولكن على الغالب لكي لا يصبحوا كذلك. المجتمع يقوم على هذه العائلة وليس على تلك، وعليه أن يدعم هذه أكثر بالتالي>>.
 <<كان الطفل واسع العينين ذو الستة أشهر متكوراً في حمالة على الظهر يحدّق من تحت قبعته الحمراء في الموكب المهرجاني الملون لاحتفال المثليين السنوي في سياتل (الاثنين الماضي). <<إنه موكبه الأول>> قال أبوه بالتبني. <<قد يصبح هذا تقليداً عائليا>> قال أبوه الآخر بالتبني.
 <<أشعر بأن الحديث حول الموضوع مثل الحديث المبالغ فيه عن النضال البيئي، هروب من القضايا الملحة إلى قضايا تلفت النظر... فليفعل من يشاء ما يشاء طالما أننا جميعاً متفقون على أسس صناعة الأيام القادمة>>.
 <<في المادة 534 من القانون الجزائي اللبناني تصل عقوبة الممارسات غير الطبيعية إلى السجن لعام واحد.
وتشبهه المادة 520 من قانون العقوبات السوري (الصادر عام 1949).
جريدة السفير


#عروة_نيربية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية.. الإعلام البديل.. والقول الحر
- لنا موعد مع الذين لم يتخلوا عن مشروع بناء مجتمع حرّ متعدد ال ...
- بين ((الحرب على المخدرات)) و((الحرب على الإرهاب)) تحية إلى إ ...


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عروة نيربية - تحصين الذكورية بالازدواجية... والحفاظ على ((صحة)) المجتمع! عن احتفالات المثليين في العالم