أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محسن ظافرغريب - العراقي الكرديSon of Babylon















المزيد.....


العراقي الكرديSon of Babylon


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 20:34
المحور: القضية الكردية
    


بعد 3 أعوام من منجزه فلمه "أحلام"، المخرج العراقي (مصور وسينارست الفيلم في آن معا) "محمد الدراجي" يشارك بفيلمه الروائي
"ابن بابل Son of Babylon" (خطأ العنوان بوضع همزة: أبن) الذي مولته 7 دول، في مهرجان برلين - 60 السينمى الذي انطلقت فعاليته فى ليلة سقيعية مساء أمس الأول بحضور حشد ضخم ضم ألمع نجوم ومخرجي هوليود وبوليود لعرض 56 فيلماً، من 31 دولة وكانت بداية الحدث الفني، الذي أصبحت أهميته تضاهي مهرجاني كان وفينيسيا، سياسية لتحويل برلين وسياستها المضادة للشيوعية في 1951م إلى مركز إعلامي؛ لمواجهة الشيوعية والجمهورية الديمقراطية الألمانية. وقد أعلنت شركة الإنتاج الإعلامي (بيراميديا) عن فيلمها "ابن بابل"، انتاج مشترك بين شركة "بيراموفيز" التابعة لشركة (بيراميديا)، ومركز الإنتاج السينمي (فلسطين)، وSunny Land Film التابعة لراديووتلفزة العرب
(مصر). منتج الفيلم "عطية الدراجي".

فيلم" ابن بابل" تدور أحداثه شمالي العراق بعد 3 أسابيع من فرار صدام وحزبه في ذكرى مولدهما نيسان 2003م، ولم يتجاوز ظهور الجيش الأميركي في الفيلم مشهدين فقط، حول قصة أحمد الفتى العراقي الكردي الذي كانت به رغبة تعلم الموسيقى؛ يمسك بآلة الناي التي كان يعزف عليها والده، ويرتدي أيضا سترته العسكرية، لكنه يختار -نهاية الأمر- الناي، وهو في طريقه إلى "حدائق بابل"، يعزف بين الفينة والأخرى على الناي الحزين في واد من الحزن والدمع الهتون وينطق العربية ويبلغ من العمر 12 عاما - يعاني مع مواطنيه العراقيين، بحركات وأصوات تألم إنساني، يعدو خلف شاحنة مسافة 10م ثم يلهث ويجثو على ركبتيه من قنوط في حالة صلاة وترتاح يديه على ركبتيه فالحافلات القديمة إلى أراض بابل، من (شركة "شد النجف"!) دائمة العطل على طول جغرافية العراق المتهتك أيضا والجريح. الفتى أحمد يعيش مع جدته محركة أحداث الفيلم دون أن تنطق العربية. الجندي العراقي العربي الذي يجيد اللغة الكردية، لكنه يشترك في قتل الأكراد تنفيذا لأوامر "صدام"، ترفضه الجدة في البداية، ثم تكتشف أنه مثلها ضحية لتنفيذ أوامر القتل. الجدة دون كلل أو ملل، تتحرى سدى من العاصمة بغداد حتى ما بعد محافظة ذي قار العراقية، عن ابنها حيا أو جدثا في المقابر السرية الجماعية، مشاهد البحث عن بقايا جسد الأب، إحساس مليء بالشجن، حيرة بين التسامح والانتقام.. مشاهد في الطريق "Road MovIe"؛ كل البشر، ونكتشف أن المأساة واحدة!، تسمع أن بعض أسرى الحرب وجدوا أحياء في الجنوب، فتقرر أن تعرف مصير ابنها المفقود إبراهيم، أنجب أحمد عام 1991، ثم دخل السجن رغم كونه ضابط في لا نظام "صدام"، الذي لم يعُد إلى منزله منذ حرب خليج البصرة - كويت نيسان 1991م. وطول الرحلة من جبال الشمال إلى أراضي بابل، السائق الكردي الذي يستغل الموقف، ويحصل من الجدة على 500 دينار عراقي مقابل توصيلها إلى بغداد؛ يبدأ التعاطف معها، ويعيد المال إلى الجدة والحفيد نهاية الرحلة. الجدة والحفيد كانا يستوقفان العربات ليركبوا مجانًا متطفلين على الأغراب، والتقوا الكثير حيث لاجبال ولاهضاب في أرض توحي بتصحر مفاوز رحالة رحلات مشابهة مثلهم، فأخذ أحمد يتبع خطى منسية لأبٍ لم يعرفه قط محاولاً فهم ما تبحث عنه جدته، وأثناء الرحلة، ينمو الولد وينضج، وترحل الجدة، ويبكيها كأنها تغلق صفحة من تاريخ العراق لتبدأ صفحة جديدة. وحول فكرة الفيلم يقول الكاتب والمخرج العراقي محمد الدراجي: كنت أحضر لفيلمي الأول "أحلام" ببغداد، وبينما كنت أمشي في شارع الرشيد، سمعت أخبار مفاجأة تُذاع على راديو قريب: "اكتُشفت مقابر جماعية بالقرب من بابل"، فتسمرت في مكاني. وجد في أول مجموعة من المقابر الجماعية 400 ألف جثة! لم تنجو أية أسرة من أثر هذا الحادث الشنيع. وطار ذهني عائداً إلى ذكرى ابن عمي الذي فقدناه منذ 15 عام أثناء حرب الخليج، وعمتي التي لم تتلقى أي أخبار عنه إلى الآن. فأردت أن أصنع فيلمًا يربط جيليِّ العراق: الجيل القديم الغارق في المعاناة والجيل الجديد الذي يحمل الأمل في المستقبل، وكان دافعي أن أجد نوعًا من السلام وسط ما عانت منه عمتي. أم تبحث عن ابنها الضائع، وابن في رحلة للبحث عن نفسه وعن والده، وكلاهما تائه في الصحراء بفعل عقود من الحرب والاحتلال. وخلال الأربع سنوات التالية لذلك الحادث بينما كنت أكتب وأحضر لفيلم "ابن بابل"، جمعت القصص المنسية لهؤلاء الذين مضوا، فأتضح أنني أصنع ما هو أكبر بكثير من مجرد فيلم. فاخترت أن أحكي قصة أم كردية لا تنتمي إلى جيلي محاولاً أن يكون هناك تقمص عاطفي بين الثقافتين اللاتين سكنتا العراق. فكلاهما ضحية، كلاهما عانى الكثير، كلاهما أحس مرارة التيه، فتوحيد بلدي يجعلنا كيانًا واحدًا في ظل هذه المأساة، فلا يهم أصلك أو نسبك، وكان هدفي تحقيق العدل لضحايا الماضي، وبث الأمل في نفوس جيل المستقبل. لا تزال حتى الآن معظم الجثث التي وجدت مجهولة الهوية، فكلي أمل أن أكون قد نجحت من خلال نبش ماضي أسرة ومعاناتها جراء فقدان أحد أفرادها- في إبراز عملية الإبادة الجماعية المنكرة لمليون شخص مفقود في العراق والتي لم يُلقى عليها الضوء لكثير من السنوات. وأتمنى أن يكون هذا الفيلم بمثابة رسالة مدوية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، تعلن أننا لن نسمح بأن يحدث ذلك مرة أخرى. وبهذا الفيلم أردت أن أكشف الحقيقة وراء مصير جميع العراقيين المفقودين كي أبعث في نفوس العائلات والأشخاص الذين أحبهم مشاعر الغفران والسلام من أجل مستقبل أفضل. و حسب تصريح منتج الفيلم: فان مشاركة فيلم روائي عراقي تعد سابقة وانجازا كبيرا للسينما العراقية الناشئة!.

وقدظهر رئيس حكومة العراق المالكي، يبارك الفلم، ويحض على استمرار رحلة البعث عن آلاف المفقودين من ضحايا عبث البعث البائد في مشهد يشي بتجاوز لانظام البعث على تجدد الحياة!.

بطل الفيلم الطفل "ياسر طالب" قدم دوره بتلقائية في أول تجربة له، والجدة "شاردة حسين" وقفت لأول مرة أمام الكاميرا، هي ممن شهد في المحكمة ضد ممارسات "صدام " تجاه الأكراد.
تفوق عنصرا الموسيقى "كادا كوري"، والمونتاج "باسكال تشافالس"، والمخرج "محمد الدراجي" - مزج الشجن بخفة الظل. !

________________________________________
*
كاتب ومخرج الفيلم محمد الدرادجي: مؤسس المشارك لشركة HUMAN FILM للإنتاج السينمي التي حازت على جوائز عديدة ويقع مقرها في المملكة المتحدة وهولندا.
درس مخرج الفيلم الإنتاج السينمي والتلفزي في أكاديمية وسائل الإعلام MEDIA ACADEMY في HILVERSEM، قبل انتقاله إلى المملكة المتحدة لاستكمال درجتي الماجستير في التصوير السينمي والإخراج في كلية السينما الشمالية NORTHERN FILM SCHOOL في LEEDS، حاز جائزة طالب كوداك المرموقة PRESTIGIOUS KODAK STUDENT AWARD عن أفضل إعلان في التصوير السينمي. بعد فرار صدام وحزبه في ذكرى مولدهما نيسان 2003م، عاد المخرج إلى العراق ليصنع أول فيلم سينمي طويل "أحلام"، تناول الفوضى والإرباك في العراق عقب جيل الديكتاتورية. وعُرض الفيلم في أكثر من 125 مهرجان سينمي عالمي، وحصل على جوائز تزيد على 22 جائزة، وكان الفيلم الذي يمثل العراق في الأوسكار وجولدن جلوب عام 2007م. عاد إلى العراق عام 2008م لتصوير فيلم "ابن بابل".



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت! رقم رخيص في موسم سمسرة علنية
- صليب المملوك عبدالله والهلال
- المالكي وأرض البشر
- Charlie Wilsons War
- Víctor Jara
- شاهدا إذاعة بغداد، مشهد الشهيد قاسم
- آل سعود وزواج القاصر
- الديمقراطية للعراق ولإقليمه
- أصل السيمفونية
- بقية السيف وSALINGER
- عصائب مقاومة وSILJANDER
- تغيير؛ لاحقل للديانة ولا للنسب
- شعار التغيير الأميركي بدأ بالشمال العراقي
- My Name Is Khan‏
- چاڤدێر؛ كرد العراق من الشخصنة إلى الترشيد
- الإجتثاث بالإتهام أسلوب بعثي
- ضيعة ضايعة بين كوت وكويت
- سلطة خامسة لا انفلونزا رتل خامس
- فضيحة بغداد في دمشق
- البصرة محجة ومثابة رئاسة الجمهورية


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محسن ظافرغريب - العراقي الكرديSon of Babylon