أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد اسريفي - الهزات الأرضية بوزان بين التعتيم والهروب ....














المزيد.....

الهزات الأرضية بوزان بين التعتيم والهروب ....


احمد اسريفي

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 18:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تشهد مدينة وزان منذ ما يربوا عن شهرين هزات أرضية متوالية وشبه يومية، تزداد قوتها وخطورتها كل يوم، وتصل في بعض الأيام إلى 3 مرات وأكثر، حتى بدأ الخوف والرعب يجول في خواطر وقلوب ونفوس سكان مدينة وزان بكل فئاتها,,, فما الذي يجري بالضبط ؟؟ هل حقا مدينة وزان في خطر؟؟ لماذا سكوت الإعلام والأجهزة الرسمية عن الموضوع؟؟ والى أي حد وصل الاضطراب والخوف في نفوس ساكنة المدينة,,,,,,؟؟
بالفعل فمدينة وزان شهدت هزات متتالية ومفزعة، وشخصيا عشت بعضا من لحظاتها، وشهدت لحظات من الهزات القوية والتي تتحرك فيها المنازل وما بداخلها، وخاصة الهزة العنيفة التي تم تسجيلها يوم 21 يناير 2010 والتي بلغت قوتها 4,1 درجة على سلم ريشتر. والتي قال المركز الوطني الجيوفيزيائي أن مركزها كان بجماعة سوق القلة والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي، وخلقت الذعر في أوساط الساكنة وبدأت تعيش على وقع الإشاعات والأخبار المتداولة هنا وهناك... وبعدها توالت هزات أخرى متكررة بشكل يومي وتم تسجيل مركزها من طرف المركز الجيوفيزيائي بجماعة عين بيضاء والتي بلغت قوتها 3,6 درجة، كما تم تسجيل مركز هزة أخرى بجماعة بني وال التي لا تبعد عن وزان الا بنحو 15 كلم والتي بلغت قوتها 3,2 درجة وآخر هذه الهزات تم تسجيلها يوم الجمعة على الساعة السابعة و11 دقيقة مساءا وتم تسجيل مركزها بجماعة بريكشة وبلغت 3,4 درجات على سلم ريشتر، كما أحس سكان مدينة وزان بهزة أخرى صباح يوم السبت على الساعة الخامسة صباحا كما استشعروها قبل منتصف اليوم بقليل...
والذي يجب أن يعرفه الجميع أن جماعة بني وال أو عين بيضاء أو بريكشة جميعها لا تبعد عن وزان إلا بنحو 18 كلم، والغريب في الأمر أن سكان وزان يستشعرونها بشكل أقوى، وكل هذه الجماعات تشكل محورا دائريا على مدينة وزان.
وبعيدا عن كل الإشاعات التي تروج بين الناس هنا وهناك فإننا حاولنا أن نجس النبض ونقف عند بعض أثار هذه الهزات، حيث أننا رصدنا أن كل حركة أو هزة ارتدادية تترك أثرا نفسيا عميقا وخطيرا لدى الساكنة وبالخصوص لدى الأطفال، حيث ينتابهم الخوف وعدم الاطمئنان في كل لحظة وحين وما بين المنزل والمدرسة.. شعور وإحساس وخوف على وقع كل هزة أرضية.. كما وقفنا على بعض اللحظات حيث يغادر السكان منازلهم في اتجاه الساحات العمومية خوفا من أي حادث زلزالي وفي منتصف الليل في بعض الأحيان.. كما رصدنا عائلات تغادر المدينة في اتجاه مدن وقرى مجاورة مع أبنائها تحسبا لأي طاريء مفاجيء، كما أن هناك عائلات تستفسر في المؤسسات التعليمية عن إمكانية تنقيل أبنائها لمؤسسات بمدن أخرى في محاولة للهروب من الخطر المحدق حسب تعبيرهم، كما صرحت لنا إحدى النساء بقولها أنها لا تنام وأطفالها إلا بلحظات متقطعة وفي دوامة من الخوف والرعب..
وبدون مبالغة فقد تمكنا من الوقوف على حالات الهروب ومغادرة عائلات بأكملها للمدينة في اتجاه جهات أخرى، ففي حي الدرعاويين مثلا رصدت شخصيا ثلاث عائلات غادرت المدينة... ولا تزال هناك عائلات تفكر وتتهيأ للمغادرة ..
فأين هو الإعلام الوطني؟؟ الذي يتجاهل معاناة المواطنين، ويتجاهل الهلع والرعب الذي تعيشه الساكنة الوزانية نتيجة الهزات المتتالية؟؟ وأين هي الدولة ؟؟ لماذا هذا الصمت الغريب، و لا احد يقول شيئا يطمئن الساكنة؟ لا شيء من هذا القبيل إلا ما يتداوله السكان من أن "الناس الكبار" ومسؤولي المدينة قاموا بتهريب أبنائهم خارج وزان خوفا من خطر الزلزال أو من الحسيمة الثانية.. وخاصة ما تم تدوله هذه الأيام من أن السلطات تقوم بعملية إحصائية ببعض الجماعات القريبة من وزان عن المؤسسات التعليمية وقدرتها الاستيعابية؟؟؟ فما حقيقة هذه المعلومات؟؟ وما حقيقة الصمت الإعلامي؟؟ وما حقيقة غياب دور الدولة؟؟؟
هذا ما ينتظر سكان مدينة وزان الإجابة عنه,,, ويبقى السؤال إلى حين...



#احمد_اسريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -رعايا ومواطنين... أم أكباش عيد..؟؟-
- -التسول بين الاحتراف.. والحاجة...-
- التحولات السوسيوسياسية بجماعة سيدي رضوان.وزان


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد اسريفي - الهزات الأرضية بوزان بين التعتيم والهروب ....