أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وضاح زقزوق - طحن بلا دقيق















المزيد.....

طحن بلا دقيق


وضاح زقزوق

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 11:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



منذ نشأتها عام 1965 كانت ولا زالت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حيث مثلت المرحلة الاولى منذ انطلاقتها مرحلة المعرفة والتجربة والخطأ واغنت فصائلها نقاشاتها وبرنامجها الى العام 1973 حيث طرحت في حينه ما عرف ببرنامج مظمة التحرير الذي حمله القائد الشهيد ياسر عرفات الى الامم المتحدة حيث قالت في حينه بدولة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وصفق العالم كله تقريبا لكلمة الرئيس الراحل واعترفت الامم المتحدة ودولها بمنظمة التحرير الفلسطينية كحركة تحرير فلسطيينية تهدف الى تحرير ارض وشعب فلسطين من نير الاحتلال الذي يعد الاحتلال الاخير في العالم وبقيت المعركة مفتوحة مع الاحتلال ومن حرب الى حرب لتجريد هذه المنظمة من شرعيتها النضالية والتمثيلية للشعب الفلسطيني ولكن بالمحصلة نجحت م ت ف في اخذ الشرعية حتى من الاحتلال ومناصريه على راسهم الولايات المتحدة وكان هذا تتويجا للانتفاضة شعبية شاملة عمت الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1987 ووقع في حينه اتفاق اوسلو الذي ربما كان اكبر خلاف وقع للشعب الفلسطيني ما بين مؤيد ومعارض واعتبره البعض اكثر من مجرد خلاف واعتبر ايضا تراجعا كبيرا عن برنامج م ت ف وكان نقيصته الاساسية الاستيطان وعدم توقفه في ظل الحوار والتفاوض وايضا تراجع في حينه عن مؤتمر مدريد الذي عقد بعد حرب الخليج الاولى .
وجاءت السلطة الوطنية الفلسطينية نتيجة لاتفاق اوسلو الذي قسم الشعب الفلسطيني وازداد انقساما بفعل السلطة التي لم يكن لها سيطرة على الارض والتي بدورها قسمت الى أ ب ج ، وبصيغة اخرى تحت مبررات قيلت في حينه عادت الفصائل المعارضة ليقول قسم منها لتنجاوز اوسلو او صيغة الانتخابات ليست الان مرسمة باوسلو وما الى ذلك ومثل الجميع في معترك الانتخابات التشريعية والرئاسية والمحلية والبلديات ونجحت حركة المقاومة الاسلامية حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي والبلديات وتراجعت مكانة فصائل المنظمة وعلى راسها حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية ، نعم هذا ماجرى فمن جهة فهم البعض هذا النجاح على انه خسارة لسياسة منظمة التحرير الفلسطينية التي لم تنجح باتفاقها هذا في تحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطينيي ، وقال البعض ان دخول حماس وبقية الفصائل المعارضة الى الانتخابات هو ايضا اعتراف ضمني باتفاق اوسلو الذي كان جزءا مهما منه العملية الانتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزه ، وعلى اية حال وايضا وبكل الوضوح انتفاضة الاقصى التي وصلت ذروتها باستخدام السلاح والعمليات داخل اسرائيل ووصلت هي ايضا الى طريق مسدود فقد جاءت نتيجة العمليات بالجدار العازل بحجة الدفاع عن الوجود كما قالت اسرائيل وايضا تراجعت مكانة القضية الفلسطينية في العالم بشكل لم يسبق لها مثيل بل انصبغ النضال الفلسطيني بصبغة الارهاب والذي جاء بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر .
كل هذه الارهاصات وجهت اخيرا الى غير موضوعها الطبيعي وهو البقاء في خندق المواجهة مع الاحتلال وحصلت ما يشبه الحرب الاهلية في غزه وتحاورنا بالسلاح وهي اخطر مراحل النضال للشعوب ولغاية الان ورغم خطورة ما يجري في القدس والضفة من تسارع للاستيطان الى تغير الديمغرافيا في القدس العاصمة وهي خطوات فعلية لقطع الطريق على الدولة المنشودة – لم يغير هذا كله سلوك واساليب فصائل العمل الوطني ...
والحقيقة المرة ان حماس لا تملك برنامج واضح حول المستقبل فهي تصر على الاحتفاظ بغزه وفقط وتقول لفظا ببرنامج المقاومة وكذلك منظمة التحرير وفصائلها ايضا لا تملك رؤيا واهداف بعد انسداد افق التسوية ووضوح نوايا حكومة اسرائيل التي تريد دولة فلسطينية منقوصة السيادة وبدون ارض – فقد توقفت المفاوضات العبثية ولا شئ بعدها ، اما البرنامج الثالث فهو برنامج حكومة سلام فياض الذي يقول انه سيبني مؤسسات الدولة ثم يعلن الدولة ولست واثقا ايضا بهذا البرنامج فمؤسسات الدولة قائمة اجهزة وحكومة وشرطة ومقرات ووزارات وامن وما الى ذلك فلماذا الانتظار ، اننتظر المطار مثلاً ام جاهزية الحدود ومع هذا نتساءل اين هي الارض التي سنقيم الدولة عليها ، هل هذا برنامج مقاوم للاستيطان والجدار والجامعات الاسرائيلية التي تنشأ في المستوطنات وسحب الهويات من المقدسيين وطرد للالاف العائلات منها ، هل توفير الامن الذاتي يوفر الامن لنا من الاحتلال ... هل ازدهار الاقتصاد ينشط دولة .... ويخرج الاسرى من سجون الاحتلال ... ويمنع مصادرة الاراضي ... هل وفرت حكومة سلام فياض الامن لاهالي بورين ونابلس والخليل من اعتداءات الجيش الاسرائيلي والمستوطنين ..... الواقع ان الوحدة والمقاومة والمفاوضات على اسس صحيحة والاقتصاد والامن كلها مجتمعة هي من يوفر دولة مستقلة حرة لشعب من الاحرار وهنا لا بد ان نستذكر نعلين وبلعين والخضر وكل المناطق التي تقاوم الجدار والاستيطان فهي نماذج يجب ان تعمم ويجب اعادة الاعتبار لبرنامج المقاومة الشعبية الشاملة والتي ربما تكون نقطة التقاء الفرقاء فلا يمكن ان يوحدنا اتفاق فقد جربنا الكثير ولكن ما يوحدنا هو الميدان ميدان المقاومة الشعبية الواسعة والمفتوحة مع الاحتلال والاستيطان فالمعركة معركة الارض والسيطرة عليها وهي الاساس وبقية البرامج مكملة ودافعة وليست اساس ، وهذا ايضا يدفع المترددين العرب والمسلمين الى الدفع باتجاه معاكسة المصالح الغربية لصالح حل الصراع العربي الاسرائيلي ووضعه على اجندة العالم من جديد . نعم هذا هو الطريق الصحيح والسليم وليس الدخول في متاهات الامن ومتاهات الفاسد والانتخابات والسلطة ، وهذا لا يعني البتة العودة الى الفوضى والفلتان بل هو على اهمية العودة الى النموذج الاول وهو الانتفاضة الاولى عام 87 والتي شكلت اروع مثل في المقاومة والحفاظ على الحياة اليومية وامن المواطنين وكادت ان تأتي بدولة مستقلة لولا النزول المبكر عن الجبل وتسريع الحصاد في غير موضعه ..
وهنا لا بد من قول الحق وان كثرت الحقائق ان على منظمة التحرير ليس فقط اعادة الهيكلة والتجديد بل تجديد برنامجها ومواقفها وان لا تبقى تحت الطلب لترتيب اوترميم موقف او تجديد ولاية او اعطاء ثقه او فرمان ، رميزتها وتمثيلها الحقيققي لا المباركة واعطاء الهالات بل خوض المعارك بنفسها وبرنامجها وان تفتح خياراتها وتحالفاتها وعلى الاخوة في حماس ان يقرؤا الجديد ويجددوا ايضا في برامجهم وان يثقوا بشعبهم ويوسعوا افقهم بما يتلاءم مع القادم ويلائم الوضع الداخلي وظروف شعبنا الصعبة والقاسية وبوضح اعادة النظر في بعض اشكال المقاومة ووضوح الموقف السياسي لا المقاربه او المواربه او الضبابيه.. وعلى الجميع الجميع ان يكون واضحا وضوح برنامج حكومة نتنياهو التي تسحم الامور بشكل لا يقبل التأويل فهي وان اقرت بنا كشبه شعب لا تقر لنا بالارض ولا بدولة وبرنامجها الاستيطاني الحاسم مستمر لا تبالي باحد ولا تعطي غير ما اعلنت عنه وهو السلام الاقتصادي وتحسين احوال السكان
في النهاية كلمة حق لا بد ان تقال قدم شعبنا الكثير الكثير فلا تكاد ترى بيتا الا وبه شهيدا اوجريحا او اسيرا ، او بيتا مهدوما أو ارضا صودرت لم يبخل شعبنا على ثورته بشئ ويستحق منا كل شئ .. يستحق دولة ويستحق امنا وعيشا كريما ويستحق منا رؤية واضحة تقود الى التحرير يستحقق برنامجا مقاوما للاستيطان والتهويد والاعتداء وتحرير الاسرى وانهاء عذابات شعبنا في كل مكان هناك في الشتات وفي غزه والضفة ، يستحق هذا الشعب المكاشفة والمحاسبة وحربا ضروس ضد الفساد والفاسدين ، يستحق هذا الشعب فصائل موحدة وبرنامجا موحدا ...
وبلا ادنى شك يستحق الدقيق



#وضاح_زقزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الشبل من ذاك الاسد


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وضاح زقزوق - طحن بلا دقيق