ماذا ستفعل زيارة مبارك

علاء الكاشف

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 19:31
المحور: المجتمع المدني
    

هل ستمحو عار النظرة العنصرية التي باتت مؤكده لأبناء سيناء حتى أصبحت كلمه (سيناوئ) و(عرايشى) يتم تداولها بريبه خاصة في دوائر الدولة مما جعلها عرفيا أحد دلائل الاشتباه ..
هل ستعيد لنا هذه الزيارة مواطنتا التي فقدت ..
فنحن قانونيا لسنا مواطنين بل مجرد سكان مثلما تفعل إسرائيل مع (سكان) الضفة الغربية مثلا.. فلا يتم عندنا تمليك الأرض بل مجرد حق انتفاع (هذا في أحسن الظروف)
أي أننا مجرد سكان غير مسموح لنا بالارتباط بالأرض تماما مثل الأجانب ..
وحتى الأجانب هناك مشاريع يتم تداولها لتأجير الأراضي لهم مثلما صرح بذلك وزير التجارة مؤخرا..
ومازالت نظره الشك فينا بتعمد واضح من رموز الدولة خاصة المحافظ السابق والحالي من أننا أذا تمالكنا الأرض ستذهب في آخر المطاف إلى (كوهين)..
وهذا ما ذكره المحافظ الحالي في أحد جلسات المجلس الشعبي المحلى رغم أن القضايا التي تم ضبطها هي بتسرب أراضى سيناء من بعض رموز الدولة إلى أجانب ومنهم يهود .. وليس من (سكان) سيناء كما يدعون كذبا وعمدا ..
بل أن مشروع توريد الغاز لإسرائيل بأقل من التكلفة يشير بوضوح إلى أن الغاز ينتقل بين فرعين لشركه واحده احدهما هنا والأخرى بإسرائيل فمن الذي يقوم بذلك هل أيضا (سكان) سيناء أم الدولة ..
وكل ذلك جانب وما يحدث على الحدود عند رفح موال آخر حيث يرتع الأجانب كما يشاءون ويخططون كما يشاءون في مستطيل حدودي الجدار الحدودي ما هو ألا جزء منه وياريتهم أجانب مدنيين بل عسكريين وعلى رأسهم الأمريكان وكلم نظره عدائيه للفلسطينيين ومحبه للصهاينة وكيف لا وكل ذلك لتأمين أمن الصهاينة وكأنه أصبح من أولويات أمننا القومي في تطبيع عسكري يحدث لأول مره في تاريخ مصر..هل ستخل مشكله المياه في سيناء ..
هل سيتم التفكير مجرد التفكير في مشاريع تحليه المياه ..
أو أعاده وتطوير مستشفياتنا لتكون ولو حتى شبه آدميه بعد أن أغرقتها المشاريع المشبوهة للحكومة التي أقيمت في مسار السيول حتى باتت العريش بلا أمان صحي بلا مستشفى آدميه يخشى أي مواطن معها من أن يكون مريضا ..
هل ستنشأ جامعه حكوميه مجانية بدلا من جامعات المستثمرين التي تحرمنا من حقنا في التعليم المجاني..هل سيتم حكمنا بحكم مدني حقيقي أم سيظل حكمنا المدني مجرد قشره من المنتفعين وتظل سيناء مكتوب عليها حكما عسكريا ..
حتى أصبح العصف بالحريات هو الوسيلة الوحيدة لردع كل من تسول له نفسه الحديث عن الحقوق الاساسيه لنا كمواطنين ..
وها نحن في اللجنة الشعبية وحزب التجمع الذين من المفروض أننا نمارس حقنا الدستوري يتم التضييق علينا في أشغالنا وحرياتنا كلما نزلنا الشارع وكأن أجهزه الدولة تدفعنا دفعا خارج القانون..فهاهو أمين أعلام التجمع يتم نقله من عمله دون علمه لأبعد محافظه لموقفه السياسي في استغلال فاضح للسلطات الوظيفية للدولة ضد خصوم الدولة السياسيين كما يرونا كأعداء يجب محاربتهم..بإتباع أساليب النفي التي تتبعها إسرائيل أيضا مع (سكان) فلسطين ..
أن سيناء ليست مجرد جزء من مصر بل هي من حيث أهميتها وطنيا هي مصر نفسها (سيناء لم تتحرر بعد ) فلو تحررت بالفعل لتحررت مصر كلها ..
لو تأمنت فان مصر كلها ستتأمن..ولو كانت مرهونة لأراده إسرائيل وأمريكا وفساد المسئولين بلا قوه تحميها أو حقوق لأبنائها لتهددت مصر كلها ...

قوه مصر من قوه سيناء وتقدم وتغيير مصر مقياسه هو تقدم وتغيير سيناء ..

من هنا تعمد فصل أبناء سيناء عن حضن شعبنا المصري العظيم ..

وأشاعه النظرة العنصرية تجاهنا..ومن هنا تعمد إخلاء سيناء من أي قوه تحميها لتظل بلا سيادة بلا أراده سياسيه ..
ويتبدل الأصدقاء والأعداء فيصبح عدونا الصهيوني صديقا ويتبدل أمننا القومي ..
ليكون ضد أشقائنا وليس أعدائنا..

هذا كله لأن هناك رغبه محققه وخبيثة بألا نكون مواطنين كاملي المواطنة ..
وألا تكون سيناء جزء حقيقي من الوطن..
أن مانريده ببساطه حقوقنا الكاملة كمواطنين مصريين ..
وحقوق الوطن في سيناء قويه محمية غير مرهونة لأعدائنا..
لن يتحقق ذلك بمظهريه إعلاميه ولكن بدوله لكل مواطنيها نفتقدها بقوه في سيناء..

اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء ومقراتها
حزب التجمع بالعريش والشيخ زويد ....

شمال سيناء في 13/2/2010
ويا بلادي عيشي حرة

#علاء_الكاشف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات