أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟














المزيد.....


هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 15:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قبيل الانتخابات العراقية شهدت اكثر من محافظة عراقية مسيرات حاشدة رفع المشا ركون فيها يافطات كتب عليها " كلا كلا لعودة البعث " وكان لافتا فيها ان اصحاب العمائم بالوانها الخضراء والسوداء كانوا يسيرون في الخطوط الامامية لهذه المسيرات وكانوا الاعلى صوتا في اطلاق صيحات " ضد البعثيين المجرمين " مثلما كانوا الاكثر تشددا في رفع الاعلام الخضراء فيما توارى خجلا بضعة اعلام عراقية ربما رفعها المتظاهرون ذرا للرماد بالعيون او حرصا من اصحاب العمائم لاظهار المسيرات على الفضائيات
بالالوان " تكنيكلور ". وكان لافتا في صخب وضجيج المتظاهرين
ان هتافاتهم ومثلها الشعارات المرفوعة فوق رؤو سهم قد انصبت ضد فلول حزب البعث بما يؤكد ان الخطر الداهم على العراق بنظر مايسترو المظاهرات وان شئت اصحاب العمائم لم يعد يتمثل ببساطير جيش الاحتلال الاميركي الجاثمة فوق ارض العراق ولا بالفساد المتفشى في الطود الشامخ للدولة العراقية الجديدة ولا بالسيطرة الايرانية على المراقد الدينية ومرافق الدولة المختلفة بل بهذه الفلول البعثية . وهنا نسأل لماذا يبدي المعممون هذا الكم من الخوف من البعثيين ما دام ماتبقى منهم مجرد فلول فيما تكفلت مليشيات المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وجيش المهدي بتصفية العدد الاكبر من الناشطين منهم ودفع الباقي الى دول الجوار ؟ وهل يمكن لهذه الفلول ان تشكل تهديدا للسلطة العراقية وهل بأمكانها ان تمسك بمقاليد السلطة ؟
من ذلك يمكن القول ان الخطر على مشروع اسلمة الدولة ومن ثم ربط جنوب العراق ارضا وشعبا بأيران ان الخطر الحقيقي بنظر حكومة المالكي ومعتمد طهران احمد الجلبي وغيرهم من" الاورطة" الصفوية بات يتمثل بالاحزاب والقوى الوطنية والنخب الثقافية والنقابات العمالية المناهضة لهذا المشروع فهؤلاء وليس غيرهم على الساحة العراقية هم من وقفوا وتحركوا في الشارع العراقي ضد فدرلة العراق على اسس طائفية وضد المحاصصة الطائفية . وايضا هذا الطيف الواسع من القوى السياسية هو الذي يشكل في الوقت الراهن كابوسا للمعممين وهو خط الصدام الاول الذي يتصدى لمشروعهم الظلامي الصفوي ولعل ذلك هو ما دفع حكومة المالكي الى اطلاق حملة لتطهير اجهزة الدولة المختلفة من العناصر الملتزمة بأنتمائها العراقي واستبدالها بعناصر اغلبهم اعضاء في احزاب طائفية . قلنا ان ان المسيرات الاحتجاجية ضد عودة البعث قد اكتستت باللون الاخضر ومن قبل ذلك اعتمدوا نفس اللون لدى تشكيلهم لجيش العراق واجهزة الامن الجديدة حيث لم يقبل فيه الا من كان عضوا في الملبشيات الطائفية بموازاة ذلك ابلى اصحاب العمائم بلاء حسنا في النهوض " بالعراق الجديد" بأشغال شريحة واسعة من بسطاء وفقراء العراقيين بالغيبيات الدينية واستنزاف قدراتهم الذهنية والبدنية في المسيرات المليونية باتجاه المراقد الدينية وفي لطميات طويلة الاجل على حساب توظيفها في اعادة بناء العراق شبه المدمر . وبذلك لم يتبقى امام السلطة الدينية الحاكمة في بغداد لسلخ جنوب العراق ومن ثم ربطه بطهران الا انسحاب القوات الاميركية او اجبارهم على الانسحاب عبر المليشيات المسلحة التي لن تتردد ايران عن بتزويدها بالمال والسلاح مثلما لا تتردد في استنزاف القوات الاميركية في افغانستان واجبارها على الانسحاب من هناك بدعم طالبان وغيرها من التنظيمات المسلحة . عندما يلتحق جنوب العراق بايران وعندما يمارس الاكراد في شمال العراق حقهم بتقرير مصيرهم باقامة دولتهم ربما تخلصا من الحكم الديني القائم في بغداد فماذا سيتبقى بعد كل هذا التشظي من
دولة العراق ؟؟ وماذا ستكون حصيلة الماما اميركا من :"تحرير العراق " غير خسارتها لبليونات من الدولارات وما يناهز ستة الاف قتيل في صفوف جنودها ولتجيير عملية " التحرير" لملالي طهران دون ان يتحمل هؤلاء من هذه الحرب فلسا واحدا !!



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟