تطبيقات الموسيقى العلمية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 15:18
المحور: الطب , والعلوم
    

عندما رتب خليل بن احمد الفراهيدي (718–791) صاحب كتاب العين قاموسه لم يرتبه حسب الحروف الابجدية و انما موسيقيا رياضيا ابتداءا باعمق صوت في الحنجرة ثم الصعود شيئا فشيئا الى الاعلى و لذلك سمي اول قاموس عربي و الثاني في العالم بعد القواميس الصينية بكتاب العين لان العين ايضا حاسة البصر و مصدرلكل شئ خاصة الماء. للموسيقى تطبيقات كثيرة من ضمنها العلمية و الترفيهية.

بداية ارد ان ابين باني لا اقصد بالموسيقى المعنى التقليدى للموسيقي كنغمة سمفونية من آلات موسيقية في الاوبرا و الكنسيرت و مصاحبة للغناء و الرقص فقط و انما ايضا كل انواع الصوت الذي يأخذ اشكال نوطية منتظمة او نموذج او نخطيط سلوكي موسيقي معين. بناءاعلى ذلك للغة و الريح و الماء والنار و الزلازل والبراكين موسيقى. الاصوات الصادرة من هذه الظواهر هي لغة موسيقية semiotics تحتاج ان تفهم و تترجم الى لغة البشر لكي نفهمها و نتخذ الاجراءات الضرورية لتجنب الكوارث قبل حدوثها.

الموسيقى مهمة ليست فقط لتسلية نفس الانسان بل لعلاجها و مداواتها من الامراض النفسية و هناك معالجات نفسية طبية تستند على الموسيقى و الصوت. كل نص يغنى و فيه موسيقى يكتب له عمر الطويل. سبب من اسباب انتشار القرآن هو ايضا لتلاوته و موسيقى بعض الايات المكية اكثر من معنى نصه. قد تكون المعانى تافهة و لكن الموسيقى كفيلة بجعلها خالدة. قال شكسبير في اخر ابيات قصيدته sonnet رقم 18 بان شعره كفيل بجعل الحبيب يعيش خالدا الى الابد:
So long as men can breathe, or eyes can see,
So long lives this, and this gives life to thee.

الحياة والموت و العذاب و البكاء نغمة. على المدارس الشرقية ان تهتم بالموسيقى و الرسم ولا تهتم بالفيزياء و الكميياء و الاحياء و الرياضيات فقط. هناك طاقة و قوة هائلة في الموسيقى:
اولا الموسيقى سمعية الحاسةauditory تريح العين وتقلل من طغيانه
ثانيا الموسيقى نغمة و صوت عذب euphony
ثالثا الموسيقى نشاط غنائي activity
رابعا الموسيقى دواء طبي medicine
خامسا الموسيقى علم اصوات اللغة و الظواهر الطبيعيةsonic تنقل معلومات
سادساالموسيقى لغة عالمية لاتحتاج الى مترجم بين اللغات
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات