أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هاشم نعمة - التعداد السكاني المرتقب والجاليات العراقية المقيمة في الخارج














المزيد.....


التعداد السكاني المرتقب والجاليات العراقية المقيمة في الخارج


هاشم نعمة

الحوار المتمدن-العدد: 887 - 2004 / 7 / 7 - 07:31
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أحد المعايير الهامة لدقة وموضوعية التعداد السكاني هو شموله جميع السكان داخل البلد وخارجه . وبما أن العراق شهد موجات من الهجرة والتهجير غير مسبوقة في تاريخه الحديث شملت الملايين والتي تصاعدت وتيرتها بعد مجيء نظام البعث إلى السلطة في عام 1968 بسبب القمع السياسي والفكري والتمييز القومي والديني والطائفي والحروب وما نتج عنها من فرض الحصار الاقتصادي . واستمر تصاعد تيار الهجرة حتى سقوط النظام الدكتاتوري في نيسان 2003 . وحسب معطيات الأمم المتحدة شملت الهجرة إلى جانب التهجير 4,5 مليون عراقي . ولكي نتعرف على مكونات المجتمع العراقي ككل لابد أن يشمل التعداد السكاني العراقيين المقيمين في الخارج . وهذه مناسبة هامة للتعرف عن كثب على بنيتهم السكانية والاجتماعية –الاقتصادية إذا أريد لهم أن يلعبوا دورا هامة في تنمية البلاد وإعادة أعماره . إذا ما عرفنا أن الكثير منهم بات يمتلك الكثير من الخبرات المتراكمة العلمية والمهنية والتجارية والمالية وغيرها .كذلك سيوفر لنا التعداد معلومات قيمة عن القوة الانتخابية التي يمكن أن توظف في تسهيل عملية الانتخابات المقبلة .

إن عدم شمول عراقي الخارج في التعداد لا يعني فقط مصادرة حقهم في توثيق المعطيات الإحصائية المتعلقة بهم بل سيعتبر أكبر نقص في معطياته وسيحرف نتائجه . ونحن نعرف أن تعداد 1947 لم يشمل العراقيين في الخارج ثم أنه منذ تعداد 1977 الذي تضمنت نتائجه أعدادهم فإن تعدادي 1987 و1997 لم تتضمن نتائجهما المنشورة هذا الجانب أضف إلى ذلك إن هذين التعدادين قد جرت مقاطعتهما من قبل الغالبية الساحقة من عراقي المهجر خشية المتابعات الأمنية للنظام السابق . وفيما لو حدث ولم تشمل الجاليات المهاجرة في التعداد القادم فهذا يعني خسارة توثيق معطياتها المتعلقة بالبنية السكانية : العمرية والنوعية ( نسبة الذكور إلى الإناث )والخصوبة السكانية ( متوسط عدد الأطفال ) ومتوسط النمو السكاني والبنية التعليمية والثقافية وبنية السكان النشيطين اقتصاديا والبنية الاثنية ( القومية ) والدينية وازدواج الجنسية وغيرها . كذلك سنخسر معرفة التنوع اللغوي والثقافي والحضاري للعائلات العراقية في الخارج والذي ساهم به زيادة عدد ونسبة الجيل الثاني الذي ولد في المهجر والزواج المختلط رغم أن نسبته مازالت محدودة .وهذه معلومات قيمة يستفاد منها في دراسة التغيرات التي تحدث في بنية المجتمع العراقي .

ويمكن أن يكون التعداد حافزا لتأسيس بنك للمعلومات يقوم بجمع المعلومات الكافية عن أصحاب الكفاءات العلمية المهاجرة وتوثيق شهاداتهم وكفاءاتهم العلمية والثقافية والفنية والإدارية ويمكن أن يرتبط هذا البنك أو يدعم من قبل السفارات العراقية . وهذه المعلومات يمكن أن تستفيد منها المؤسسات الرسمية في رسم خطة مدروسة تحفز أصحاب الكفاءات للعودة إلى بلادهم للمساهمة في إعادة أعماره .

لذلك على وزارة التخطيط أن تعي ذلك وتشمل الجاليات العراقية المهاجرة في التعداد من خلال السفارات الموجودة أو التي سيتم افتتاحها بعد إن نال العراق استقلاله أو من خلال سفارات عربية أو أجنبية ترعى المصالح العراقية أو طلب مساعدة الأمم المتحدة . ويجب من الآن القيام بحملة إعلامية واسعة في الخارج للطب من العراقيين التسجيل في السفارات أو مراكز التسجيل الأخرى أو فتح مواقع على الانترنيت للتسجيل خصوصا في الدول الغربية . وكذلك يمكن إرسال الاستمارة الإحصائية عبر البريد وملأها وإعادتها .



#هاشم_نعمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية في التعداد السكاني المرتقب
- مؤشرات التحول الديمغرافي في بلدان المغرب العربي
- هجرة العراقيين : اتجاهاتها وتأثيراتها
- التنمية المستديمة في المناطق الجافة إدارة وتحسين الموارد الص ...
- قراءة في كتاب - التنمية المستديمة في المناطق الجافة تقييم وم ...
- أولوية بوش في العراق ليست الديمقراطية
- ظاهرة التصحر وأبعادها البيئية والاقتصادية –الاجتماعية في الع ...
- التركز الحضري ومشكلاته في العراق
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها- الجز ...
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها - الج ...
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها - الج ...
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها- الجز ...
- قراءة في كتاب -أوروبا :قارة واحدة وعوالم مختلفة
- تهنئة حارة للحوار المتمدن في عامه الأول
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها - ا ...
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها - الج ...
- موت مليوني عامل سنويا نتيجة ظروف العمل
- قراءة في كتاب الدولة والمجتمع: مسألة التحول الزراعي في العرا ...
- قراءة في كتاب- ظاهرة طالبان … أفغانستان 1994-1997
- دور الغرب في بناء الماكنة الحربية للنظام العراقي


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هاشم نعمة - التعداد السكاني المرتقب والجاليات العراقية المقيمة في الخارج