أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - إذا كذب اوباما.. هل أن آلافاً سيموتون؟















المزيد.....

إذا كذب اوباما.. هل أن آلافاً سيموتون؟


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ليس فقط سأنهي الحرب الدائرة في مختلف أنحاء العالم، بل أيضاً عقلية الحكومة القائمة على الخوف والتخويف، لأنها ليست عقلية مرشدة جيدة."
السيناتور باراك اوباما 21 فبراير/ شباط 2008 (1)
بعد سنوات عديدة من الحروب المدمرة والتورط في عدد من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، صار واضحاً الآن ماذا كان يقصد المتظاهرون أيام بوش بلافتاتهم وقد كتب عليها: كذب بوش.. آلاف سيموتون." وفي بريطانيا كانت اللافتات تقول: "كذب بلير.. آلاف سيموتون." هذا القول يوضح، بالطبع، كيف أن بوش وبلير تلاعبا بمعلومات مخابراتية وبالأدلّة المقدمة لإشعال الحرب ضد العراق، وبذلك شهد العام 2003 إثارة الصراع بقيادة الولايات المتحدة ومقتل آلاف العراقيين والجنود الأمريكان والبريطانيين.
وكما يخطط اوباما لإطلاق الميزانية الجديدة، فقد يكون شعار "كذب بوش.. آلاف سيقتلون،" مناسباً ومطابقاً جداً في هذه الحالة.. سيطلب اوباما 320 بليون دولار لتمويل تكاليف السنتين القادمتين في كل من العراق وأفغانستان. وستكون ميزانية وزارة الدفاع 549 بليون دولار. في حين، ومقابل وعد تخفيض الصواريخ النووية، سيطلب أكثر من سبعة بلايين دولار للأنشطة المتعلقة بأبحات الأسلحة النووية، وبزيادة قدرها 624 مليون دولار. وعند إضافة ميزانيات CIA، RAND، خدمات قدامى المحاربين، العمليات السرية، والأمن الداخلي، يصل مبلغ الإنفاق الكلي على الأنشطة العسكرية إلى أكثر من تريليون دولار.
في حين يخطط اوباما توجيه الدولارات لقطاعات مثل التعليم، العمل والبرامج الاجتماعية (ستحصل كافة الخدمات البشرية فقط على زيادة ضئيلة من الملايين الدولارية)، فسوف تخفض مخصصات وزارات البيئة والطاقة.. وفي حين ينوي تجميد الإنفاق على الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي- حيث سيؤذي غالبية الناس الضعفاء في المجتمع وزيادة حالة الخوف من المرضى وكبار السن- فكم من الأمريكان سيموتون بالعلاقة مع نقص الأدوية والرعاية الصحية والعمالة الكاملة، وغيرها من الخدمات والحاجات الحيوية؟
في 21 فبراير 2008، وقبل بضعة أشهر من فوزه بالرئاسة، لم يقف السيناتور اوباما عند حد إدانته للحروب الأمريكية الدائرة في مختلف أنحاء العالم، والمبالغ التي تنفق على الحروب، بل كذلك ادعى أن العقلية الحكومية القائمة على الخوف والتخويف ليست مرشدة جيدة. قال بأنه تعب من رؤية الجنود الجرحى العائدين إلى الوطن، بخاصة هؤلاء الناس المصابين بصدمات عاطفية ونفسية، علاوة على المصابين ممن بترت أطرافهم. ذكر أن الشركات الخاصة والمتعاقدين في مجال الدفاع شكلت هدراً لبلايين الدولارات وجعلت العالم أقل أمناً.. تعهد بإعادة بناء الدبلوماسية، ليس فقط بالتحدث مع الأصدقاء، بل كذلك مع الأعداء..
بعد أن أكد لجمهور كبير في حملته الانتخابية "لم يحصل منذ وقت طويل، لكن التغيير قادم لا محالة.. وسوف نبعث جورج بوش عائداً إلى تكساس،" عندئذ قال اوباما: إن أول أمر سيصدره سينصب على خلق اقتصاد مؤات (يتسم بالعدل) fair economy، الاستثمار في البنية التحتية لأمريكا، وضمان أن كل أمريكي سيحصل على تغطية كافية للرعاية الصحية والوظيفية. ووفقاً له، فمنذ دخل الاقتصاد في حالة فوضى، صارت زيادة الحد الأدنى للأجور غير جيدة بما فيه الكفاية. وأضاف: ينبغي تحقيق هذه الزيادة كل سنة لمواكبة التضخم.
لكن التجارة الاقتصادية صارت تتجه على خطى العسكرة بتدفق بلايين الدولارت للطائرت بدون طيار، نظم الأسلحة والصواريخ المتطورة، الهليوكبترات، طائرات النقل من أجل تسريع زيادات surges القوات، قوات خاصة وتغطية العمليات لفرق الاغتيالات، الطائرات النفاثة، وهي قاتلة في مشروع العسكرة، علاوة على أنها تقود إلى سحق العمال الفقراء الأكثر هشاشة في المجتمع. وفي الخارج ترد أقوال كثيرة بأن الإصابات بين المدنيين ستتصاعد في أفغانستان هذا العام (2010). كما أن استمرار الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار والغارات عبر الحدود، أحدثت دماراً في باكستان.
الحشد البحري مؤخراً في الخليج العربي من قبل اوباما والبنتاغون، لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر مع إيران والمزيد من المصاعب للأمريكان. فعندما يتعلق الأمر بإنفاق الأموال والموارد على النزعة العسكرية والحرب، عندئذ يكون جلياً أن حكومة الولايات المتحدة قلّما تعلمت أن تقوم بالمفاوضات بعيداً عن عقلية الخوف والتخويف بدلاً من المفاوضات السلمية. هذا النوع من التفكير الايديولوجي سيكون قاتلاً وسيقود إلى المزيد من الإفقار الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك قتل المزيد من عناصر القاعدة والطالبان والأفغان المدنيين وعلى نحو أكثر من أي وقت مضى..
لكن الكذب عند الكلام أو الممارسة، وبشكل مقصود لخداع الآخرين، قد يؤشر إلى أن العلّة أعمق بكثير مما هو ظاهر على السطح.. ربما وجد كلا اللاعبين نفسيهما رهينة في أيدي المؤسسات القوية (الصناعة/ المال والتصنيع الحربي) التي هي بعيدة عن الديمقراطية. كما أن ثقافتها لا تقتصر مكافئة الأكاذيب، بل كذلك خداع النفس. عليه، ومنذ البداية، ألم تكن أمريكا سباقة لتوجيه اللوم إلى الآخرين وهي تتهيأ لشن الحروب وارتكاب الفضائع!؟
"أمريكا والأمريكان.. إذا استمروا في الكذب.. كم من اللآلاف سيقتلون!؟"
مممممممممممممممممممممـ
If Obama lied, will thousands die?, By Dallas Darling,Aljazeera.com, 11/02/2010.
-- Dallas Darling is the author of Politics 501: An A-Z Reading on Conscientious Political Thought and Action, Some Nations Above God: 52 Weekly Reflections On Modern-Day Imperialism, Militarism, And Consumerism in the Context of John s Apocalyptic Vision, and The Other Side Of Christianity: Reflections on Faith, Politics, Spirituality, History, and Peace. He is a correspondent for http://www.worldnews.com. You can read more of Dallas writings at http://www.beverlydarling.com and wn.com//dallasdarling.
Note: (1) Obama, Barack. American Bank Center, February 21, 2008.
Source: AJP



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما يقولون.. نحن إرهابيون!
- أشباح العراق
- استيراد العراق للغاز.. خطوة عبثية سخيفة..
- روسيا، تركيا، والمباراة الكبيرة.. تغيير الفُرَق (التحالفات)
- إنها ليست تركيا الجديدة.. بل الوقت المناسب..
- نداء عاجل جداً.. كاتبة وصاحبة موقع عراقية.. مفقودة!؟
- معاناة العراق من تصاعد انتشار التلوث النووي والسموم
- توقفوا عن إرهاب العالم..
- هل غوانتانمو المعرض المعاصر للكولونيالية؟
- كيف رتّبت الولايات المتحدة تدمير هوية العراق الوطنية وتحويله ...
- الحقيقة.. سوف تنتصر..
- بلاك ووتر في الصومال!؟
- السرطان.. الميراث القاتل لغزو العراق
- ينبغي على العراق دفع تعويضات الحرب لإيران من أرباح الحقول ال ...
- قلوب في المنفى
- خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزّة..
- الترويج الإعلامي لنجاح حملة زيادة القوات
- عيد الميلاد في العراق
- انتشار عمالة الأطفال بين الاجئين العراقيين في سوريا
- استئناف عقوبةالإعدام في العراق يثير قلق الأمم المتحدة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - إذا كذب اوباما.. هل أن آلافاً سيموتون؟