أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عباس عبدالله على - وجهة نظر حول محاضرة المفكر العراقى فالح عبدالجبار بمقر المنبر التقدمى الديموقراطى -دولة البحرين بتاريخ13/12/10















المزيد.....

وجهة نظر حول محاضرة المفكر العراقى فالح عبدالجبار بمقر المنبر التقدمى الديموقراطى -دولة البحرين بتاريخ13/12/10


عباس عبدالله على

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 06:12
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


وجهة نظر حول محاضرة المفكر العراقى فالح عبدالجبار

اقام المفكر العراقى فالح عبدالجبار مشكوراً محاضرته بعنوان " ما بعد الماركسية "بمقر المنبر التقدمى الديموقراطى فى 13 ديسمبر 2009

و قد تطرق المحاضر لأمور و قضايا قد يبدوا للبعض إنها جديدة عليهم على الرغم من إنها قد جرى الحديث حولها و لكن ليس على المستوى "الحزبى" عندنا.ويجب القول إن المحاضر قد تطرق إلى قضايا و آفاق بجرأة لم نكن قد تعودنا عليها من قبل . وبما اننا كعلمانيين نعتبر إن كل فكر ووجهة نظر قابل للنقد و النقد المضاد للوصول للحقيقة التى هى أبداً ليست مطلقة بعكس الفكر الدينى الذى يعتبر آراء و أفكار المراجع الدينية بمثابة التابو الغير قابل للنقاش على الرغم من مرور قرون على مفاهيمهم و أجتهاداتهم الفكرية . و عليه فإنه لا غبار عليه من مراجعة و إعادة دراسة أفكار ماركس و إنجلز , لينين و غيرهم من رواد الفكر الإشتراكى لكى نمهد فكرنا و اساليب عملنا بما يتفق و المتغيرات خلال العقود الأخيرة و لا يجب أن نفكر إن تلك المحاولات يعتبر ضرب من التحريفية الإيدولوجية بل على العكس يعتبر ذلك عملية دياليكتيكية بحق يوسع آفاق نظرتنا و اساليب عملنا امام التحديات و المعضلات الفكرية و العملية التى بدونها يكون البعض منا فريسة للافكار و التوجهات غير العلمية و أحيانا الميتافيزيقية .



وبشكل عام يمكن التطرق للمسائل التالية التى كانت من ضمن منطلقات المحاضر والتى إستوجب الوقوف عندها :

1-الماركسية:

الفكر الماركسى شكل ومازال يشكل منهج العمل و التنظير وهى ليست معتقد أو كراس جاهز و مفصل لتشغيل آلة أو جهاز .و جميع المناضلين الثوريين و الإشتراكيين و التقدميين و القوى الديموقراطية فى العالم و بالأخص فى فترة الحرب الباردة و أبان حركة التحرر الوطنى فى المستعمرات قد ألهمهم الفكر الماركسى (اللينينى) دون ان يفهمواويدرسوا بعمق ماهية البيان الشيوعى ,اصول الفكر الماركسى و المادية الديالكتيكية و التاريخية و غير ذلك من ايديولوجيا الفكر الماركسى اللينينى.و عليه فإن المحاضر قد بدا و كأنه "يقلل" نوعاً ما ,ربما دون قصد , من الإمكانات الجبارة للنظرية الماركسية التى يجب إعتبارها كعلم كبقية العلوم الإنسانية و ليست كفكر محصور على الطبقة العاملة و طلائعها وإن كانت هذه القوى قد تبنتها فى المهد و مازالت.

و بإلقاء نظرة على بعض كتابات هؤلاء الرواد يمكننا معرفة مداركهم وإظطلائهم بقضايا اللإقتصاد و السياسة كعلم و ليست ككتاب هواة . فقد لاحظ كارل ماركس بشكل ثاقب و جدلية عندما أعلن قبل 150 سنة بأن " الرأسمالية سوف توفر لأول فى تاريخ البشرية إمكانية إتساع رقعة الإنتاج لأجل تلبية الحاجات الاساسية لسكان العالم " لكنه لا حظ أيضاً "إنه على الرغم من إن الرأسمالية سوف تضاعف الإنتاج و لحد معين , ففى النهاية فإن الطريقة التى يضع هذا النظام الربح فوق كل الإعتبارات , فإن ذلك سوف يكون عقبة لاى تطور آخر ". و هذا بالضبط ما نواجهه ألآن. و مقارنة مقولة ماركس تلك و االأزمات التى تعانى منها الرأسمالية بعد الحرب الباردة لهى خير برهان على عدم شيخوخة المادية الديالكتيكية و الفكر العلمى .الملايين من البشر سوف يعانون من الجوع و البطالة و العوز المدقع و سوء التغذية لأن النظام الرأسمالى معد أساساً لجنى الأرباح بدلا من تلبية الحاجات الأساسية للبشرية.و إنهيار اسواق المال و العقارات فى العالم و تبعاتها المميتة لأكبر برهان على ذلك .



2- المادية الجدلية /التاريخية:

لقد أبدى المحاضر وجهة نظره و كأنه لا يستند إلى هذا الإسلوب فى المنهجية دون طرح البديل و هذا يمكن أن يجردنا من هكذا طريقة فى أسلوب التعامل مع متغيرات و تطورات الأحداث من حولنا التى تجرى بوتيرة لا سابقة لها.

و على سبيل المثال , لا يمكن إلغاء الأساليب و الطرق العلمية فى التعامل مع المتغيرات فى الإقتصاد و السياسة و الطب و العلوم الإنسانية و الإبتكارات و غيرها ما لم يكون هناك مكملة لها التى تستمد من سابقاتها. فليس ذلك ذنب المنهجية المادية(العلمية) فى التعامل مع متغيرات الحياة إذا ضعفت قوانا الذاتية على الساحة الدولية بعد الإنهيار المؤلم للإتحاد السوفياتى و ما تلا ذلك من تفقك الدومينى لمجمل المنظومة الإشتراكية و إضعاف مواقع الدول و القوى التقدمية و الديموقراطية و بالمقابل إنحسار التوجهات و الإجتهادات الفكرية و الفلسفية للماركسة و مجمل الأفكار و التوجهات التقدمية كماً و كيفاً بمقابل المنافسة الحثيثة للدول الغربية لتقاسم النفوز و الهمنة على خيرات الشعوب و ألإنقضاض على المكاسب التى حققتها البشرية بنضالاتها وو جود منظومة الدول الإشتراكية آنذك بعد الحرب العالمية الثانية و الهجمة الشرسة للقوى الرجعية و الشركات ألمتعددة القوميات بقيادة الولايات المحدة الأمريكية على النطاق العالمى و تفشى ظاهرة ونفوذ الإسلام السياسى فى مجتمعاتنا وإ حكام سيطرتها على مجالات الفن و الفكر و الإبداع و مصادرة كل ما يمت بذلك من امورٍ و قضايا ,ألامر الذى أدى إلى الإبتعاد عن تلك المنهجية فى التنظير . يا ترى كم هم عدد الافراد المطلعين على الإدب الماركسى الكلاسيكى مقارنة بالآلاف من المنظرين الحزبيين ابان فترة الحرب الباردة ومن شتى البلدان ؟

و إلقاء نظرة على المكاسب التى حققتها بعض الإحزاب اليسارية فى أوروبا وأمريكا الجنوبية لخير دليل على تبنى هذه الاحزاب لتلك الأسس التى علمتنا كيفية دراسة التناقضات فى المجتمع والتى تبنى عليها تكتيكات و إستراتيجيات كل مرحلة. إذن يعتبر إعادة دراسة تلك الأسس و خلق كوادر لها بمثابة خطة عمل حزبية طويلة الأمد.إذ لا يمكن لحزب الطبقة العاملة و الكادحة ان لايوجد بين صفوفها منظرين مسلحين بالفكر الماركسى اللينينى سواء الكلاسيكى ام بما إستجد من تطورات ربما لو امعنا النظر لرأينا كم اغنى ذلك الفكر الماركسى بشكل تبادلى دياليكتيكى رائع !!!



3-ألدولة :

إذا لم تخنى الذاكرة فإنه قد قصد لينين و خصوصا كتابه "الدولة و الثورة " و التى قرأناها قبل عقودٍ أبان حركة التحرر الوطنى فى سنوات العمل السرى حيث كانت جبهة التحرير الوطنى البحرانية تولى إهتمام شديد وتركيز حديدى تجاه التثقيف الذاتى للأعضاء الأمر الذى أدى إلى خلق كوادر حزبية منضبطة و متفانية فى الإخلاص للوطن و الشعب و المثل العليا و الافكار الاممية و على دراية تامة باالاسس الفكرية و الادبية للتنظيم.

و موضوع كتاب لينين هذا لم يكن فى شكل مجلد بقدر ماهى كتيب قد تطرق إلى بعض المواضيع التى تفسر المسائل المتعلقة بقضايا الدولة أبان مرحلة بناء الدولة الإشتراكية الفتية آنذاك.و عليه بمكن تلخيص هذا الكتاب بما يلى :

1- إن الدولة تمثل مصالح الطبقة السائدة إقتصاديآ و المدافع عنها سواء إن كانت عمالية أم برجوازية و قد أصبح هذا المفهوم اليوم من البديهيات.

2- و قد ذكر لينين إن ديكتاتورية البروليتاريا هى ليست سوى مرحلة دولة إنتقالية .

3-و هى ديكتاتورية و لكنها ليست من أجل الحفاظ على علاقات الإنتاج القائمة بل من أجل إحباط مقاومة الثورة المضادة للتغيير الثورى لعلاقات الإنتاج القائمة .



و عليه فقد قلل المحاضر من مساهمات لينين تلك والتى كان يجب عليه أن يقيمه حسب متطلبات ذلك الوقت و ليس بالقياس الحالى. و السؤال التى يدور فى مخيلتنا هى كم من المفكرين قد حاولوا معالجة قضايا المجتمع كما كان الرفيق العظيم لينين يحاول معالجتها؟

و كان الإجدر بالمحاضر أن يطرح المستجدات حول هذه المسألة بدلأ من إنتقاده فقط!!!



4-ستالين و الستالينية :



ينتمى الكثيرين منا إلى ذلك الجيل الذى يسرى فى شراينه تلك المبادء التى شبوا عليها و عليه لم يكونوا يوماً مناصراً للإستبداد و التسلط و العنصرية و الطائفية أو معادات تطلعات الشعوب للأستقلال و الحرية أو معادياً للقيم الديموقراطية و حرية التعبير و القيم الإنسانية العليا حتى البرجوازية منها بعكس القوى الأخرى التى تنادى و تحتمى بالديموقراطية و حقوق الإنسان و عندما تستولى على السلطة تدوس على كل القيم الديموقراطية و تمارس أبشع أنواع وأساليب العسف ضد المخالفين يفوق احياناً ما كانت تقوم به الانظمة الفاسدة و الإستبدادية التى سبقتها كما هو حاصل الآن فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية .

وعليه لم نكن نسمع فى تلك الفترات, فترات العمل السرى و أبان حركةالتحرير ,عن "ديكتاتورية " ستالين و لا نجزم إنه لم يحدث أو نستبعد أو نبرر ذلك و إن حدث ذلك فعلاً فذلك هو التاريخ ولكن لم نكن يوماً نقدس عبادة الفرد .

لقد تحدث المحاضر عن إستبداد و تسلط ستالين و كأنه يتكلم عن الطاغية صدام حسين أو أغوستو بينوشيه و نسى أو تناسى التقدم المبهر للدولة الإشتراكية الوحيدة فى وقت تكالبت الدول الإمبريالية جميعها على الإتحاد السوفيتى بقصد خنقها و ألقضاء عليها ولغرض تحقيق ذلك تم تسليح و تحريض ألمانيا النازية لغزو الأراضى السوفيتية وكلنا نعلم بحصار ستالينجراد (حالياً فولفوجراد) والتى راح ضحيتها ما يقارب المليونين والتى مازال يعتبر من أكثر المعارك دموية فى التاريخ حتى الأدب البرجوازى الغربى تراه يشير بالبنان عن بطولات و مآثر الستالينجراديين فى مقاومة الغزات و كانت القوى الإستعمارية مطمئنة بإنتصار فلول الجيش النازى على جمهوريات الإتحاد السوفياتى ولكن الجيش الأحمر إستطاع فى النهاية من دخول ألمانيا الهتلرية و تثبيت علم الجيش الأحمر فوق الريخستاغ ( البرلمان ) و ذلك بفضل بطولات وتضحيات شعوب الإتحاد السوفياتى التى كانت تقف وراء قيادات الحزب و منهم ستالين إذ لم يكن ستالين كالطاغية صدام حسين الذى بنى المعتقلات و شيد المشانق و القصور. و حبذا لو إن المحاضر قد تطرق أمانة للتاريخ ما ذكرته آنفاً لا غير .



#عباس_عبدالله_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتناحر الشعوب لمجرد وجود الفوارق القومية والدينية فيما بي ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عباس عبدالله على - وجهة نظر حول محاضرة المفكر العراقى فالح عبدالجبار بمقر المنبر التقدمى الديموقراطى -دولة البحرين بتاريخ13/12/10