|
مختصرات في الماركسية ... 5
فواز فرحان
الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 06:13
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ميزة الجدلية الرابعة ... نضال الأضداد يشمل التناقض وهو الدافع لكل حركة كل شئ . يفهم المثاليون التناقض على أنه مجرد نضال بين الأفكار فهم لا يمكنهم أن يتصوّروا التناقض إلاّ بين أفكار متناقضة . غير أن تناقض الأفكار ليس سوى صورة من صور التناقض ، لأن التناقض حقيقة موضوعية موجودة في العالم فإننا نجدهُ أيضاً في الذات أي في الانسان الذي هو جزء من هذا العالم ... يمكن تفسير كل تطور ( طبيعي أو إجتماعي ) عن طريق التناقض ، ويستمر هذا التناقض بإستمرار عملية التطور ، وإن كان لا يظهر للعيان .. إن الظروف الخارجية وإن كانت ضرورية للتطور لا يمكنها أن تحل محل التناقضات الداخلية ، فالتناقض الداخلي مستمر وإن نما وتطور .. لهذا لا يمكن دراسة أي تطور طبيعي أو إجتماعي إلاّ بعد نمو تناقضاتهِ الداخلية نمواً كافياً ..
في الطبيعة ..
نضال الأضداد شامل في العالم الفيزيائي ، فظاهرة بسيطة كالصدأ الذي يعلو الشوكة المعدنية هو ثمرة نضال بين الحديد والأوكسجين وصورة الحركة الأساسية في الطبيعة هي النضال بين الجذب والدفع .. هناك مثال آخر .. في النظام الشمسي لايمكن أن نفهم حركة الكواكب حول الشمس بدون نضال هذين الضدين ، وهما .. حركة الدوران التي تنزع الى سقوط الكواكب على الشمس .. وجمود الكواكب الذي ينزع الى إبعادها عن الشمس ... وكذلك شأن الجسم الذي يتمدد أو يتقلص كجسم صلب يذوب أو سائل يتجمّد أو يتبخر ، أو غاز يصبح سائلاً ، لا يمكن أن توجد جميع هذه التحولات دون وجود النضال بين الضدين ، وهما قوى التجميع بين الجزيئات وهي قوى جاذبة .. والطاقة الحرارية التي تمثل القوة الدافعة ... يقول بول لانجفين ... ( يتخلل تاريخ جميع علومنا مثل هذه المظاهر الجدلية ، ويُخيّل لي إني لم أفهم جيداً تاريخ الفيزياء إلاّ بعد أن عرفتُ الأفكار الرئيسية للمادية الجدلية ) ...
في المجتمع ..
يمكن تفسير جميع جوانب الواقع الإجتماعي أيضاً بواسطة التناقض ، وكذلك المجتمع نفسهُ ، لأن المجتمع الانساني كجانب جديد من جوانب الواقع هو ثمرة نضال بين الطبيعة وأجدادنا القدماء الذين كانوا أقرب من القرود العليا من أناس اليوم ... لقد كان محتوى هذا النضال ولايزال هو العمل ، الذي يحوّل الطبيعة والانسان في نفس الوقت .. كما أن العمل هو الذي حقق الانتقال الكيفي من الحيوان الى الانسان .. غير أن التناقض لا يقف عند هذا الحد ، بل هو المحرّك للتاريخ منذ القبيلة البدائية حتى المجتمع الشيوعي ... لذا تقوم الدروس المخصصة للمادية التاريخية بتحليل هذه الحركة بصورة أوضح . فتظهر التناقض الأساسي بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج القديمة .. وكذلك التناقض بين الطبقات أي ( الصراع الطبقي ) .. لا وجود للرأسمالية بدون التناقض بين البرجوازية الرأسمالية التي تمتلك وسائل الانتاج وبين البروليتاريا ، وليست هذه الرأسمالية جامدة لا تتحرك بل هي تتحول ... فتتحول الرأسمالية في الفترة الاولى من رأسمالية المضاربة الى رأسمالية الاحتكار في المرحلة التالية .. هناك سؤال يخطر ببالنا وهو .. ألا تقضي الاشتراكية على كل تناقض ؟؟ الجواب ... إن الاشتراكية لاتخرج على قانون التناقض ، لأنهُ طالما وِجدَ المجتمع طالما وِجدّت التناقضات التي تكوّن هذا المجتمع ... فكل تناقض متعارض ...وليس كل تعارض متناقض وإذا ما بلغ إزدياد التعارض بين الطبقات درجة معينة إتخذ صورة التناقض الظاهر الذي يتحول الى ثورة .. وليس التناقض سوى مرحلة من مراحل التعارض وهو أخطر هذه المراحل ... لذا يجب النظر الى التعارض خلال جميع أطواره ... ماذا يحدث إذاً عند حلول الاشتراكية ؟ الجواب .. يزول التناقض بين الطبقات بفضل القضاء على البرجوازية المستغِلة مع ذلك تظل الخلافات قائمة لفترة ما بين طبقة العمال وطبقة الفلاحين ، وبين القرية والمدينة ، وبين العمل اليدوي والعمل الفكري ... وليست هذه الاختلافات تناقضات .. بل ..هي تعارضات يجب التغلب عليها لأن الانسان في المجتمع يمكنه القيام بمختلف الوان النشاطات التي يتقاسمها اليوم أفراد مختلفون ... ولأن التعارض بين العمل اليدوي والعمل الفكري ينحل في وحدة أسمى ، كما توفر الثقافة العلمية المتعددة الظروف لتحقيق هذه الوحدة التي تجعل من الفرد ممارِساً وعالماً في نفس الوقت ...
يقول لينين ... ( ليس التناقض والتعارض شيئاً واحداً ، إذ يزول الأول بينما يستمر الثاني في النظام الاشتراكي ) .. مع ذلك لا تتطور التعارضات في المجتمع الاشتراكي الى ضروب من النزاعات والتناقضات ، لأن مصالح أعضاء المجتمع مترابطة بعضها ببعض .. فالتعارضات مفيدة لأنها تعين المجتمع على التقدم ... يكون إستخدام النقد والنقد الذاتي في حياة المواطنين السوفيت أروع مثال على تطور التعارضات دون تناقض .. يقول مالنكوف ... ( يجب النضال ضد الوقائع السلبية من أجل تقدم قضيّتنا ، وأن نوّجه إهتمام الحزب وجميع السوقييت نحو إزالة الأخطاء بواسطة العمل ، ويقوم بهذا النقد ملايين العمال وهم أسياد بلادهم كلما إتسع النقد في الأساس كلما تم ظهور القوى المبدعة كما تتم ظهور طاقات الشعب المبدعة ، وكذلك إزداد تغلغل الشعور في الجماهير الشعبية بأنها سيدة في أوطانها ) ... ويضيف ... إن مهمة الحزب الشيوعي هي .. إيجاد الظروف التي تساعد كل مواطن سوفيتي شريف على أن ينتقد بجرأة بدون خوف مظاهر النقص في عمل المنظمات والإدارات ، وهذا النقد من مظاهر النضال بين الأضداد لأنه يُتيح القضاء على البقايا والأخطاء التي تعيق تقدم المجتمع الاشتراكي ، وهو نقد أخوي يقوم به أناس لهم نفس المصالح ... كذلك .. فإن النضال بين الأفكار داخل الحزب نفسه هو التعبير عن النضال بين الأضداد ، ويساعد هذا النقد الحزب على تحسين عمله ...
نضال الأضداد مُحرّك للفكر ...
الفكر .. هو مرحلة من مراحل التطور العام تسيطر القوانين الجدلية على الفكر كما تسيطر على مجموع الواقع .. يقول لينين .. ( المعرفة .. هي الوسيلة التي يقترب بها الفكر دائماً من الموضوع ، ويجب أن نفهم إنعكاس الطبيعة في الفكر الإنساني ليس بصورة ميتة ولا مجرّدة ، أو بدون حركة أو تناقض ، بل عن طريق عملية الحركة الدائمة وظهور التناقضات وحلها ) ... هكذا يكون الانتقال الكيفي من الإحساس الى المفهوم ... أي .. حركة تتم بواسطة التناقض .. فيعكس الإحساس جانباً محدوداً من الواقع ، فينكر المفهوم هذا الجانب الخاص ليؤكد شموله ، فيتجاوز حدود الإحساس ليعبر عن الموضوع بأكمله .. وهكذا يكون المفهوم نفياً للإحساس ... مثال ... المفهوم العلمي عن النور .. كوحدة من الموجة والجُسَيم ينفي الإحساس بالنور ، ذلك الإحساس الذي يكشف لنا عن وجود النور ولا يطلعنا عن كنههِ ... ملاحظة ... لا يجب أن نفهم هنا كلمة النفي بمعنى الإبادة بل بالمعنى الجدلي لها (يتجاوز) ، هكذا يتجاوز المفهوم الشامل الإحساس المحدود مع إعتماد هذا الإحساس ... ويؤثر المفهوم بدورهِ في الإحساس بعد أن تكوّن بواسطة نفيهِ للإحساس ، فيمد الإحساس بعد نفيه له بالوسائل ليثبت وجوده كقوة جديدة لأننا ندرك جيداً ما فهمناه .. وتدلنا التجربة على أننا لا نستطيع فهم الأشياء المدركة مباشرة بواسطة حواسنا وأن الأشياء يمكن أن تدررك بالإحساس بعد فهمها بصورة أعمق .. هكذا يكون كل من الإحساس والمفهوم وحدة من ضديّن متفاعلين يؤكد كل منهما نفسه بالآخر بالرغم من أن كل منهما يقوى بالآخر لأن الإحساس بحاجة للمفهوم لتوضيحهِ ، كما أن المفهوم بحاجة للإحساس الذي يعتمد عليه .. إن التحليل والتركيب هما عمليتان ضروريتان في كل منهما فكر ، يعتبرهما الميتافيزيقي كل منهما معارض للآخر ... وهما متعارضان حقاً .. لكن ... تعارضهما ... هو تعارض عمليتين لا يمكن الفصل بينهما ، لأن كل من التحليل والتركيب يقوم أحدهما على الآخر .. التحليل .. هو البحث عن أجزاء الكل ، والأجزاء إنما هي أجزاء من كل .. وكذلك الأمر في النظرية والتطبيق ، فهما قوتان متضادتان متفاعلتان تفاعلاً جدلياً ، تتداخل كل منهما بالاخرى وتبعث كل منهما الخصب في الثانية .. أما المنطق الجدلي فهو يدرك وراء الثابت الظاهر ، الحركة الداخلية والتناقض فهو يكشف لنا أن الماء يحمل في أحشاءهِ الوان التناقض التي تفسر لنا إنتقالهِ الى الأوكسجين والهيدروجين ... وكذلك يحدد المنطق الجدلي .. البرجوازية بمعارضتها للبروليتاريا ، فالميتافيزيقي يقول أن البرجوازية هي البرجوازية !! لكن ... هناك برجوازية قومية ، وأخرى ضد القومية لها مصالح متناقضة شيئاً ما .. إذا كانت البروليتاريا طبقة إجتماعية ، فإن الطبقة المناقضة لها هي البرجوازية وليست الرأسمالية .. التي هي نظام إجتماعي إذ أن هناك من يضع في نفس الطائفة حقائق ليست من نفس النوع ... فالطبقة الإجتماعية .. هي طبقة إجتماعية ، والنظام الإجتماعي نظام إجتماعي ، والخلط بينهما هو إمتهان للمنطق الأولي الذي يقوم على تحديد الألفاظ التي نستعملها ...
الخلاصة ... ــ ميزة الجدلية الرابعة هي .. نضال الأضداد ــ يشمل التناقض (وهو الدافع لكل حركة ) كل شئ ــ يفهم الميتافيزيقيون التناقض على أنه نضال بين الأفكار ــ الأفكار ليست إلاّ صورة من صور التناقض .. ــ يمكن تفسير كل تطور ( طبيعي ، إجتماعي) عن طريق التناقض ــ لا يمكن دراسة أي تطور (طبيعي ، إجتماعي) إلاّ بعد نمو تناقضاتهِ الداخلية نموّاً كافياً .. ــ نضال الأضداد شامل في العالم الفيزيائي ــ صورة الحركة الأساسية في الطبيعة هي النضال بين الدفع والجذب ــ يمكن تفسير جميع جوانب الواقع الإجتماعي بواسطة التناقض .. ــ إن العمل هو الذي حقق الإنتقال الكيفي من الحيوان الى الإنسان .. ــ تقوم المادية التاريخية بتحليل هذهِ الحركة في المجتمع تحليلاً دقيقاً .. ــ لا وجود للرأسمالية بدون تناقض بين البرجوازية الرأسمالية والبروليتاريا . ــ تتحول الرأسمالية في الفترة الاولى من رأسمالية المضاربة الى رأسمالية الإحتكار في الفترة اللاحقة .. ــ الاشتراكية لا تخرج على قانون التناقض ، لأنه طالما وجد المجتمع وجدت التناقضات .. ــ إذا ما بلغ التعارض بين الطبقات درجة معينة إتخذت صورة تناقض ظاهر يتحول الى ثورة .. ــ ليس التناقض سوى مرحلة من مراحل التعارض وهو أخطر هذه المراحل .. ــ يجب النظر الى التعارض خلال جميع أطوارهِ .. ــ يزول التناقض بين الطبقات بفضل القضاء على البرجوازية المستغِلة .. ــ بعد تحقيق الاشتراكية تظل الخلافات قائمة لفترة ما ، بين طبقة العمال وطبقة الفلاحين ، بين المدينة والقرية ، بين العمل اليدوي والعمل الفكري .. ــ ليست هذهِ الخلافات تناقضات بل تعارضات يجب القضاء عليها .. ــ التناقض والتعارض ليسا شيئاً واحداً ، يزول الأول بينما يستمر الثاني في النظام الاشتراكي ( لينين) .. ــ الفكر .. هو مرحلة من مراحل التطور العام .. ــ تسيطر قوانين الجدلية على الفكر كما تسيطر على مجموع الواقع .. ــ جدلية الفكر في جوهرها ، من نفس طبيعة العالم الجدلية ، وقانونها الأساسي هو التناقض .. ــ المعرفة .. هي الوسيلة التي يقترب بها الفكر دائماً من الموضوع (لينين) .. ــ التحليل والتركيب عمليتان ضروريتان في كل فكر .. ــ إذا كانت البروليتاريا طبقة إجتماعية ، فإن الطبقة المناقضة لها هي البرجوازية وليست الرأسمالية ..
ملخص لكتاب اصول الفلسفة الماركسية جورج بوليتزر
#فواز_فرحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مختصرات في الماركسية 4
-
مختصرات في الماركسية 3
-
مختصرات في الماركسية 2
-
مختصرات في الماركسية 1
-
أغصان الشر 1
-
أشباح إنسانية تائهة ...
-
اليسار العالمي ... وقمة كوبنهاجن
-
جائزة نوبل ... وتجّار الحروب
-
شعاع رقيق من النور ...
-
جدار برلين .. بين ترميم وتهديم الحقائق التاريخية
-
السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 3
-
متى يكون الأديب ضميراً للأمة ..؟
-
السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 2
-
السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 1
-
العراق والطريق للتخلص من دولة الفشل ...
-
وجهة نظر في الأحداث الايرانية ...
-
الصراع بين الدين والعلمانية في الولايات المتحدة ..
-
شهود يهوه .. ظاهرة جديدة في المجتمع العراقي
-
الأيادي الصفراء للرأسمالية ...
-
التأثيرات السلبية لألعاب الكومبيوتر على الطفل ...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|