ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 12:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هكذا أظن ومعي بعض الناس أن الشيوعيين أكثر الناس يعرفون الحب ! ويقدرونه حق قدره ، لكونهم يعرفون بعلم اليقين الحب العامر ، أنشودة عذبة في أفواه الصادقين ، وقصيدة جميلة في ديوان المحبيبن ، حب شريف ، عفيف ، كتبته المرأة العراقية بدموعها ، وسطره الأبرار بدمائهم... فأصبحت أسماؤهم في سجل الخلود ، معالم للفداء والتضحية والبسالة... وحين نقف على جوانب مشرقة ونطل أطلالة موحشة في مسيرة الحب الطويلة والتي بدأها الشيوعي العراقي في حياة الكبد والنكد في عراق الأمس!! ومناضل من أجل غد سعيد لعراق اليوم !؟ ليسمو الى حياة الجمال والجلال والكمال... الحب ماء الحياة وغذاء الروح وقوت النفس ، هكذا عرفناه عقليا وتصوفا ! والشيوعي أكثرنا أمتزاجا وتماهيا مع الحب النقي للأنسان وللوطن...لذلك نراه يحمل شعاره وصليبه (وطن حر وشعب سعيد) وجاد بالنفس من أجل شعبه ووطنه وخاصة الفقراء وشغيلة اليد والفكر " والجود بالنفس اقصى غاية الجود" فهؤلاء الأفذاذ ( فهد ، صارم ، حازم ) صاروا وشاح بسعة خطوط العرض ، يتوسم به العراق...يتدلى من فوق شجرة سدر..."ما تحت أقدامنا لايستحقون الحياة!؟" صرخة حب بوجه الطغاة... ويغفون تحت نخلة عراقية ظلال... راية حمراء تعتلي هامات الرجال... بالحب تعكف الناقة على حوارها ، ويرضع الطفل ثدي أمه بالحب ، تبني العصفورة عشها بالحب ، بالحب تشرق الوجوه ، وتبتسم الشفاه ، وتتألف العيون ، فترتفع راية قرمزية...شيوعيون...شيوعيون...شيوعيون
الحب قاض في محكمة الدنيا يحكم للأحباب ولو جاروا! ويفصل في القضايا لمصلحة المحبين ولو ظلموا !؟ بالحب وحده أنتصرت دماء المناضلين ، فتبرعمت على الأرض شقائق الربيع يانعة ، عبقة ، دائمة الأخضرار ، لأنهم أحبوا مبدأهم ، أحبوا رسالتهم ، فلذلك كان الحب عند الشيوعي العراقي قصة طويلة فصولها الشهداء والعطاء ، لذلك اصرار الشيوعي العراقي لحبه يتجسد على العطاء لخير الشعب والوطن
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟