أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - إلى صديقي عزمي بشارة














المزيد.....

إلى صديقي عزمي بشارة


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 887 - 2004 / 7 / 7 - 07:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الصديق العزيز عزمي بشارة

كلما زدت معرفة بك وبإخلاصك للوطن والشعب كلما زاد اعتزازي بك وتقديري لك ،وكلما اقتربت قناعاتنا أكثر ، رأيت الوطن عن قرب رغم ما نعيشه من ظلام المرحلة..

عزمي بشارة مناضل فلسطيني يعرف كيف يقاوم مع أبناء شعبه بكل أنواع المقاومة العقلانية الممكنة، ويعرف كيف يتعامل مع الشرعية واللا شرعية، يعرف ماذا يريد وماذا يريد أعداء شعبه من شعبه…

يقف على خط المواجهة العقلانية الأول، يواجه سياسة بناء الجدار العازل وسرقة الأراضي الفلسطينية بالقوة، بقوة أرادته وبإصراره على إيصال رسالة سلام الفلسطيني لكل آدمي في هذا العالم الذي ابتلي بداء العدوان الصهيوني.

تتصدر وتتصدى مع أبناء شعبك بجوعكم لسياسة الاستيطان والعزل والاحتلال، وبإضرابكم عن الطعام تضامنا مع ارض أطعمت سكانها طوال العمر وأطعمت سارقيها طوال سنوات وجودهم عليها. وتواصل ايها الفلسطيني مشوار النضال والإصرار جنبا الى جنب مع ابناء شعبك المقدام.

انتم من تلك الأرض وهي أرضكم التي ورثموها ابا عن جد وجد جد،أما الغرباء فلا هم منها ولا هي لهم أو منهم، لا تاريخهم تاريخها ولا تاريخها تاريخهم، خريفهم غير خريفها وربيعهم غير ربيعها، صيفهم بلا شمس ودفء، أما صيفها فطبيعي ككل صيف في شرق المتوسط، شتاؤهم بارد وشتاؤها طبيعي..

كل ما فيها بعكس ما فيهم، هي الأرض التي أنجبت زعترا وعوسج وريحان وعكوب وخبيزة وزيتون وتينا وصبارا وعنبا وليمونا وبرتقالا وشعب فلسطين، هي ارض المطر والشجر واللبن والعسل، ارض الخيرات والحضارات، كانت وستبقى عصية على التغيير ، ومنيعة على الغرباء ، لأنها ارض كنعان الأول وارض الحب التي لا تشترى أو تباع.

من تلك الأرض جئتم وجاءت فكرة خيمة الاعتصام ضد الجدار العنصري وضد أعداء السلام والأرض والإنسان في وطن السلام. فالتضامن الحقيقي والعمل الجاد ضد الجدار يكون على أسوار الصهيونية الجديدة، وفي ارض الشعب الفلسطيني المقتلعة والمستأصلة، حيث الإرهابيون القدامى والمجرمون الجدد يجددون فظائعهم بحق الشعب الحي الذي لا يموت..

هنيئا للشعب الفلسطيني هذا التنوع النضالي الجديد ، ولتكن خيمتكم بداية الرد على جدار العار الصهيوني، ورغم أن الخطوة جاءت متأخرة إلا أنها مبادرة ثمينة وبداية قوية من رجال اقوياء وقوى وطنية قوية عرفناها وجربناها، وهي كذلك تعرف ماذا تريد والى أين هي سائرة في هذه المعركة المصيرية. وما انضمام الشخصيات والفعاليات الوطنية والروحية الفلسطينية سوى تجسيد لارادة شعبنا في التصدي للاعداء، أما انضمام بعض قوى اليسار الإسرائيلي للخيمة يعتبر رافدا من روافد التضامن مع شعب فلسطين ضد الاحتلال والعنصرية والعدوان.

نستغل هذه المناسبة لنذكر أبناء فلسطين في الشتات والمنافي الأجنبية، أبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا التي اجتمعت مؤخرا في برلين لتعلن تمسكها بحق العودة أن عليها اليوم واجب استقطاب و تأطير الأصدقاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني كي يسافروا ليعتصموا في خيمة الجوع لأجل السلام وخيمة الإضراب عن الطعام لهدم الجدار وإيقاف سياسة الاستئصال والاقتلاع والإغلاق والحصار وحبس الشعب الفلسطيني في جزر أمنية مقفلة. وإذا لم يكن هناك إمكانية للسفر لسبب أو آخر، فلتقام خيم التضامن مع شعبنا وخيم هدم الجدار عبر الإضراب عن الطعام في كل المدن والعواصم والبلاد وحيثما وجد أبناء فلسطين في المهاجر والمنافي والشتات.

لتكن خيمة الإضراب مشروعا وطنيا عريضا تلتف حوله فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني في كل العالم ، خارج الوطن المحتل وداخله، فالمرحلة صعبة وحرجة وتتطلب التحريك والتفعيل،فمن عزمي بشارة كانت البداية وبقرب عزمي بشارة فلتكن نهاية الجدار عبر متابعة مشوار هدم الجدار بإرادة صلبة وعن قناعة وإصرار..



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال كاربنسكي شاهد من أهله
- ذكرى رحيل الشاعر توفيق زياد
- المتصهينون الجدد في العراق الجديد
- نحن والأكراد
- نحن و الطابع اليهودي لكيان الاحتلال
- من اجل سحب الجنود من العراق
- من أجل حفنة من الدولارات
- وقفة على أطلال الصفصاف
- الليبراليون الجدد والمقاومة غير المتكافئة
- قبلات -شارونستونية- ومقبلات -تومكروزية
- أبو ياسر - عرفات -
- الطبيب الفلسطيني أشرف الحجوج
- زمن للعنصريين والمتعصبين ..
- بمناسبة و بدون مناسبة
- أطفال فلسطين ضحايا الخريطة
- باص 18-6-2002
- ارهاب باسم الدين
- رفح بسمة حزن ودمعة فرح
- خذوا العبرة من لص هيومانيتاس
- بداية صهيونية لحملة بوش الانتخابية


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - إلى صديقي عزمي بشارة