محمود الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 21:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقالة ياسمين يحيى المنشورة في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 6 شباط 2010
أن ما سأورده في مقالي لهو نزر يسير من الأدلة والبراهين التي تدحض تقولات من يشكك بأن الشيعة والسنة هما عبارة عن أخوين متحابين من أب واحد وأم واحدة لاكره بينهما ولا أحقاد وأن مسيرتهما الظافرة عبر أكثر من 1400 سنة لهي دليل على أن الأسلام بالنسبة لهما هو الرافد والقران هو السراج والشريعة السمحاء هي الهادي في مسيرتهما أخوين متحابين متواددين .
المذاهب دليل قوة وليست دليل ضعف :
أن ظهور المذاهب في الأسلام هو دليل على ثراء الفكر الأسلامي وضخامته وأن عدم أستطاعة العقل البشري الفردي من الأحاطة بكل جزئيات هذا الفكر قد سبب الأختلاف في التفسير وظهور المفسرين والمجتهدين الذي قاد الى ظهور المذاهب وتعددها .
ان حالة الرسول(ص) والراسخون في العلم من حيث الأحاطة بكل جزئيات الفكر الأسلامي هي حالة مبهرة وتعبر عن قابليات عظيمة تستحق الأحترام والتقديس وليس كما يفعل الحاقدين من سباب وشتائم .
مذاهب الديانة المسيحية :
أن جميع الأديان تحوي مذاهب متعددة ومثال نعرفه جميعا قريب منّا ونحترمه ونجلّه ونوقر أهله الا وهو الدين المسيحي الذي ينقسم الى المذاهب التالية :
كاثوليك (ومعنى الكلمة هو الجامع العام للفكر)
بروتستانت( وتعني المحتجين )
أرثذوكس ( وتعني الرأي القويم أو ألأيمان القويم )
وهذا الدين يؤمن به حوالي نصف سكان العالم مقسمين الى هذه المذاهب التي تصارعت فيما بينها عدة مرات وتبادلت الأتهامات الى أن وصلت في ألعصر الحديث الى حالة من التصالح التي نتمنى أن تدوم .
لذلك فأن المذاهب هي حالة عادية وعامة لجميع الأديان وهي دليل قوة وليست حالة ضعف .
خوارج العصر الحديث :
أما المشكلة التي يتغنى بها أعداء الأسلام ويهتفون لها ويصفقون ويشجعون على أستفحالها بل ويعاونون فهي تخص من يسمون ( السلفيين التكفيريين ) الذين هم بجدارة وأستحقاق عالي سلالة الخوارج الذين حاربوا المسلمين سابقا وحاربهم المسلمين ويحاربونهم حاليا وهذا مالا يخفى على كل مراقب للأحداث .
أنهم يهاجمون علماء السنة الحقيقيين المعتدلين أيضا من الأحياء ومن الأموات الذين يدعون الى الحق بأساليب وطرق سلمية ( وأدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )ويقتلون المسلمين بالجملة والمفرد من السنة والشيعة , ولذلك فأنهم أن هاجموا الشيعة أو قتلوهم فهو أمر يعتبر من أولوياتهم لأنهم كما قلنا يقتلون ويحاربون السنة ومعتنقي الأديان الأخرى ولا يقتنعون الّا بمن يتبعهم وحالة المتطرف بن لادن معروفة حيث انه وبأتفاق الجميع صنيعة من صنائع أمريكا صنعته لمحاربة الشيوعية بأسم الأسلام وألأسلام منه براء لتضرب عصفورين بحجر واحد .
.
حقيقة واضحة :
نصل هنا الى حقيقة واضحة وعملية لاتحتاج الى برهان وهي أن أننا لانستطيع اعتبار التكفيريين من المذهب السني ..لأنهم لايحاربون الشيعة فقط وهم أعداء لجميع من يخالفهم ولو أنهم يفضلون الشيعة بدرجة أعلى لذلك لا يعتبر عداءهم للشيعة هو خلاف سني – شيعي
المتعصبون والجهلة :
أما مايعتمد عليه الحاقدون من أحداث طرأت بين الأخوين أو تقولات قد قيلت أو صدرت من بعض الجهلة والمتعصبين حاضرا أو ماضيا قريبا أو بعيدا فهي عبارة عن حالة عامة و جزء لا يتجزأ من المسيرة التاريخية للأديان السماوية بعد رحيل الرسل مع الرعيل المشرق الذي يحيط بهم بأمر الله العزيز الذي يريد للناس الهداية والنور بعد أن أغرقهم المنحرفين في غياهب الكفر والألحاد .
من المؤكد ان من لا هم له سوى التشنيع والتشهير , وعميت عينيه عن رؤية الحق ومباديء الأسلام العظيمة وتاريخ المسلمين الباهر الذي أغنى المسيرة الأنسانية , فأنه فقط ينظر وينصت الى ألأفعال والأقوال البعيدة عن نهج الأسلام التي يرتكبها من أبتلينا بهم من المتعصبين والجهلة ويأخذها رأسمالا لتسويق بضاعته الفاسدة المبنية أصلا على الحقد والكره لقيم الأسلام خصوصا ومباديء الحق عموما , لخلل في بناءه الشخصي ونقص في تربيته .
وحدة الأصل لجميع المذاهب :
أن جميع المذاهب الأسلامية تستند أصلا في أحكامها الى كتاب الله وسنة رسوله (ص) وأن الخلاف هو في تفسير تلك النصوص لا في أنكارها .. والفرق بين الأثنين واضح جلي.
فترخيص الجمع بين صلاة الظهر والعصر وبين صلاة المغرب والعشاء موجود في صحاح ومصادر أهل السنة ويعلمه علمائهم ويجهله جهلائهم ..
وترى العلماء يناقشون جواز الجمع ومواقعه وأوقاته ولايناقشون وجود هذا الترخيص لأنهم يعرفون أنه موجود بينما تجد الجهلاء ينكرون وجوده ويتعصبون لذلك ..
وكذلك جواز الأسبال ( أنزال الأيدي ) في الصلاة موجود في مصادرهم , وجواز البكاء على الحسين وجواز زيارة القبور بل أستحبابها وجواز التوسل الى الله تعالى بأنبياءه وأولياءه أحياءا كانوا أم أمواتا وأن الموت هو للجسد فحسب أما الروح فهي باقية حية, كل ذلك موجود في مصادر أهل السنة وكذلك الحال حول موضوع مسح الرجلين في الوضوء وموضوع الخمس وموضوع التقية وغيرها من المسائل الخلافية بين الفريقين ..
ابتلينا بالجهال والمتعصبين :
ولكننا ابتلينا بالجهال من كلا الطرفين والمتعصبين ممن لايفهمون ولايريدون أن يفهموا أن هذه المسائل موجودة في القران وفي الصحاح والكتب وان الاختلاف هو في التفسير والتأويل فقط وهو في هذه الحالة من المفروض أن ( لايفسد للود قضية ) ..
الفروقات :
فأذن ان جميع معتقدات الشيعة هي نفسها معتقدات اخوتهم السنة والفروقات ضئيلة بمقدار الفروقات بين أخوين متحابين متفاهمين وهي موجودة في مصادر أخوانهم السنة .
وكذلك مصادر الشيعة فأنها تحوي أيضا أجازات لبعض المسائل الخلافية وتناقشها ولاتنكر وجودها ..
كما أن السنة يحبون أهل البيت (ع) حبا جما ويعتقدون بعلو شأنهم ومكانتهم .. هكذا أكد علمائهم وأعلامهم وهكذا نطقت مؤلفاتهم ومنذ مئات السنين وأليك نماذج من ذلك :
قال الأمام الشافعي ..أمام الشافعية :
قد خط في صدري سطران من خير كاتب ..
العدل والتوحيد في جانب ...
وحب أل البيت في جانب...
وقال :
أل النبي ذريعتي .. وهم أليه وسيلتي
أرجو بهم أعطي غدا .. بيدي اليمين صحيفتي
وقال :
أن كان رفضا حب أل محمد .. فليشهد الثقلان أني رافضي
ويقول عمر بن الفارض المصري .. وهو من عرفاء العرب ومن مشاهير أهل السنة , صاحب كرامات ومقام شامخ .. في يائيته المشهورة :
ذهب العمر ضياعا وأنقضى باطلا .. ان لم أفز منك بشي
غير ما أوتيت من عهد الولا ...لعترة المبعوث من أل قصي
وقال الزمخشري وهو من مشاهير اهل السنة وأعلامهم ..
كثر الشك وألأختلاف ... وكل يدعي أنه الصراط السوي
فتمسكت بلا أله الا الله ... وحبي لأحمد وعلي
فاز كلب بحب أصحاب كهف ... فكيف أشقى بحب أل النبي
ويؤثر عن (سبط بن الجوزي ) وهو كذلك من العلماء الأعلام لأهل السنة أنه مامن درس يقدم لطلابه الا ويختمه بذكر الحسين (ع) وثورته وتضحيته وماساته .
وألّف بن قندوز الحنفي كتابا كاملا في حب أل البيت (ع) هو كتاب (ينابيع المودة ) , وأتبعه بكتاب أخر هو ( تذكرة الأمة في فضائل الأئمة ) أي الأئمة الأثنى عشر
وألّف محمد بن بن طلحة الشافعي كتابا أسماه ( مطالب السؤول في مناقب ال الرسول )في فضائل ال البيت (ع)
وألف أبن الصباغ المالكي كتاب (الفصول المهمة في أحوال الأئمة )
والّف العلامة الشبلنجي كتابه الشهير ( نور الأبصار في مناقب ال النبي الأطهار )
وغير ذلك من المؤلفات الجليلة في هذا المجال .
ويؤثر عن ألأمام أبي حنيفة النعمان أنه أفتى بوجوب الجهاد بين يدي ثوار أل محمد (ص) .
وهو نفسه خرج مقاتلا ومجاهدا تحت راية من رايات أل محمد (ص) .
والان وبعد كل ذلك هل يجوزأن نشكك في حب أهل السنة وولائهم لأل البيت الأطهار .
ثم الا يرى الحاقدون الأعداد الهائلة من أهل السنة قد تسموا بأسماء أهل بيت النبي (ص) .. علي , حسن , حسين , عباس , كاظم , فاطمة , زينب وغيرها من أسماء ال البيت (ع) ..
أليس هذا دليلا لحبهم لأل البيت (ع ) ..
ومعنى ذلك أنهم يحبون ويوالون من يحبهم الشيعة ويوالونهم .
هذا في الجانب الأول .. جانب أهل السنة ..
أما في في جانب أخوتهم ألشيعة ...
نجد في مصادرهم وخزانات كتبهم وأقوال علمائهم التصريح بقدسية صحابة رسول الله (ص) النجباء , وموجود كذلك في الصحيفة السجادية الموجودة في أغلب بيوت الشيعة , دعاء للأمام السجاد علي بن الحسين (ع) يدعو فيه للصحابة الأبرار (رض) , ولكنهم أبتلوا ايضا بعدد من المتعصبين والجهلاء ممن لايعرفون حتى كيفية الوضوء الصحيحة يناقشون في المسائل الفقهية ويسبون ويشتمون شخصيات بها سمي القرن الهجري الأول خير القرون قاطبة ..
ونجد كذلك في مصادر الشيعة , الحديث عن المصاهرة بين أل البيت (ع) والصحابة الكرام (رض) .
فمن النساء اللاتي تزوجهن الخليفة عمر بن الخطاب (رض) هي أم كلثوم بنت الأمام علي (ع) .. وتزوج ألأمام الحسين (ع) من حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر (رض)... والأمام جعفر الصادق (ع) والدته هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر (رض) ووالدة أم فروة هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر (رض) وهذا هو سبب قول الأمام الصادق (ع) ((لقد ولدني أي بكر مرتين )).
وتزوج أبان بن عثمان (رض)أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر الطيار (رض), وتزوج زيد بن عمرو بن عثمان (رض) من سكينة بنت ألأمام الحسين (ع) , وتزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان (رض)من فاطمة بنت ألأمام الحسين (ع) .
ونجد كذلك في أولاد الأمام علي (ع) أسماء :أبو بكر , وعمر الأكبر , وعمر الأصغر .
ومن أولاد الحسن (ع) أبو بكر الذي أستشهد مع عمه الحسين (ع) في واقعة الطف الخالدة , وعمر الذي وقع أسيرا في تلك الواقعة , وأبي بكر .
ومن أولاد ألأمام علي بن الحسين (ع) زين العابدين وسيد الساجدين : عمر الأشرف وعائشة .
ومن أولاد الأمام حليف السجدة الطويلة والدموع الغزيرة والمناجاة الكثيرة موسى الكاظم (ع) : أبو بكر وعمر وعائشة .
وأسم أحد نواب الأمام المهدي (عج) في غيبته الصغرى هو عثمان بن سعيد الخدري .
وهذه أدلة واضحة على أن روح الود والتواصل والأحترام كانت موجودة وبشدة بين ال البيت (ع) وبين الصحابة الكرام (رض) وأولادهم ,
وأن مايشاع عن خلافات هو تهويل وتكبير لخلافات ممكن أن تحدث بين ألأهل في كل مكان , و هي أختراعات من قبل أعداء الأسلام المندسين بين صفوف المسلمين .
فمن المستحيل أن يسمي أحد أولاده بأسماء أعداءه وكذلك من المستحيل أن يزوج أبنته أو أخته لهم .
وكان مما أدب به ألأمام جعفر الصادق (ع) شيعة أهل البيت (ع) في تعاملهم مع أخوتهم السنة (زوروهم في بيوتهم , وعودوا مرضاهم , وأحضروا جنائزهم , وأشهدوا معهم , وصلوا معهم , أن الصلاة معهم في الصف الأول تعدل ألف صلاة )) .
وفي ذلك أيضا يقول ألأمام محمد الباقر (ع) ( عظموا أصحابكم ووقروهم , ولايتهجم بعضكم على بعض , ولاتضاروا , ولاتحاسدوا ....كونوا عباد الله المخلصين الصالحين )) .
هذه هي أخلاقيات أهل البيت (ع) وهذه هي ادابهم , وواضح جدا أن من لم يتأدب بأدابهم فهم ليس من شيعتهم مهما أظهر من مظاهر الولاء لهم (ع) .
قال رسول الله (ص) :
((لاتختلفوا فتختلف قلوبكم فتهلكوا )).
وعلى مستوى العصر الحاضر فأن السيد الشهيد محمد باقر الصدر قال :
(( أن الحكم الذي مثله الخلفاء الراشدون , والذي كان يقوم على أساس الأسلام والعدل , حمل علي السيف للدفاع عنه , أذ حارب جنديا في حروب الردة تحت لواء الخليفة ألأول أبو بكر (رض) , وكلنا نحارب عن راية الأسلام , وتحت راية ألأسلام مهما كان لونها المذهبي ))
وقال أيضا : ((أن الحكم السني الذي كان يحمل راية ألأسلام قبل نصف قرن قد أفتى علماء الشيعة بوجوب الجهاد من أجله (ويقصد ثورة العشرين , حيث كان حديثه عام 1979) , وخرج مئات الالاف من الشيعة , وبذلوا دمهم رخيصا من أجل الحفاظ على راية الأسلا م ))
ويضيف : (( فلتتوحد كلمتكم , ولتتلاحم صفوفكم , تحت راية الأسلام ))
ويقول المرجع الديني الكبير زعيم الحوزة الدينية السيد علي السيستاني :
((أن أهل السنة هم ليسوا أخوانكم فحسب بل هم أنفسكم ))
وعن (وحدة الهدف ) لجميع المسلمين من السنة والشيعة , والذي يجب أن يكون محورا لهم جميعا ليكونوا جسدا واحدا وقلبا واحدا وروحا واحدة ويدا على من سواهم , يقول الشيخ جواد الخالصي : (( فالعدل ,ورفض الظلم , وأقامة دولة الحق بشرع الله وقانونه المنزل , هو مطلب كل المسلمين من سنة ومن شيعة )).
ونقررأ في الكتب عن مواقف لعلماء من الشيعة تحث على التقارب والتالف بين أبناء المذاهب ..
فذاك اية الله محمد حسن الشيرازي يتعاون مع أخوته السنة من أهالي سامراء لأقامة مدرستهم الدينية ..
وذاك أيضا السيد عبد الحسين شرف الدين صاحب كتاب المراجعات قد أعتاد على زيارة مساجد اخوته السنة في عيد المولد النبوي وباقي الأعياد الأسلامية مهنئا ومباركا .
وكذلك من جانب أهل السنة فأن التاريخ القديم والحديث يزخر بالاف الأمثلة والمبادرات للتقارب والتوادد
والان , وبعد كل ذلك نسأل : أين هو الخلاف أذن ؟
الجواب :
هو لا خلاف ولا تخالف وأنما هو تألف وحب وتقارب وقد صوره أعداء الأسلام على أنه تخالف بالأعتماد على أفعال وأقوال التكفيريين والجهلة والمتعصبين .
ولا أدري ماذا سيكون موقف من يتجنون ويحاولون التفريق بين الأخوين , وماذا سيكون جوابهم يوم القيامة والله تعالى يقول : ((وقفوهم أنهم مسؤلون )).
اننا نفهم أن عدوا يتربص بنا يسمى كافرا تارة وملحدا أخرى , لا هم له سوى التشنيع والتشهير , وعميت عينيه عن رؤية الحق ومباديء الأسلام العظيمة وتاريخ المسلمين الباهرالذي أغنى المسيرة الأنسانية , وهو فقط ينظر وينصت الى ألأفعال ,الأقوال البعيدة عن نهج الأسلام التي يرتكبها من أبتلينا بهم ويأخذها رأسمالا لتسويق بضاعته الفاسدة المبنية أصلا على الحقد والكره لقيم الأسلام خصوصا ومباديء الحق عموما لخلل في بناءه ونقص في تربيته .
المصادر:
القران الكريم
كراسة طريق الخلاص للسيد عبدالله قاسم الموسوي
الفصول المهمة لأبن صباغ المالكي
مختصر كتاب الموافقة بين أهل البيت والصحابة للعلامة الزمخشري
فضائل الصحابة وعلاقتهم بالنبي وال البيت الأطهار للشيخ الهيتي
تاريخ اليعقوبي
الأرشاد للشيخ المفيد
أهل البيت تنوع أدوار ووحدة هدف للسيد الشهيد محمد باقر الصدر
جلاء العيون للمجلسي
#محمود_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟