أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحميدة عياشي - الصحافة والحقيقة














المزيد.....

الصحافة والحقيقة


أحميدة عياشي

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 20:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


في ,2003 كنت من الصحفيين الذين كان لهم شرف محاورة رئيس الجمهورية، وكان ذلك للمرة الثانية بعد تقدمه إلى منصب رئيس الجمهورية كمترشح••• وكان الفرق بين التاريخين بينا وكبيرا•• ففي عام 1999 كان بوتفليقة غير معروف لدى الكثير من الشباب الجزائري، وكان عائدا من بعيد بعد سنوات قضاها في المنفى الاختياري•••
وكان الجو مفعما بالحماس السياسي والرغبة في الخروج من عنق الزجاجة بعد الاستقالة المبكرة والمفاجئة للأمين زروال••• وكان المترشحون للرئاسة من الوزن الثقيل إذا ما ذكرنا أسماء مثل الدكتور طالب الإبراهيمي الذي كان محسوبا في الميديا على التيار الإسلامي داخل وخارج جبهة التحرير، ومولود حمروش رئيس حكومة الشاذلي، وأيت أحمد الزعيم التاريخي للثورة التحريرية ولمنطقة القبائل••• آنذاك كان بوتفليقة يذكر الجزائريين بالهواري بومدين، وكان الجزائريون يريدون من خلال عودته استرجاع زمن لا يمكن أن يرجع ويتكرر••• في ,2003 كانت قد مرت على حكم بوتفليقة عهدة بكاملها••• وكان وهو يلتقي مجموعة الصحفيين الذين قدموا إلى التلفزة الوطنية لمحاورته حاملا قبعتين، قبعة الرئيس، وقبعة المترشح إلى منصب الرئاسة من جديد••• وأتذكر أنني وصلت إلى مقر التلفزة على الساعة السابعة والنصف••• وما إن وصلت حتى اقترب مني الحراس ولم يطلبوا مني أية بطاقة، وقال لي أحدهم إن الرئيس هنا•• وأنت متأخر عن بقية زملائك . وعندما صعدت إلى الطابق الخامس، كان زملائي مع الرئيس المترشح في الصالون، وكان يجلس إلى جانب الرئيس المترشح، مدير التلفزيون آنذاك حمراوي حبيب شوقي••• اقتربت من الرئيس وسلمت عليه وواصلت تسليمي على كل من كانوا في الصالون•• كان الرئيس يرتدي معطفا، وكان يتكلم بهدوء•• وسأله في ذلك الوقت، مدير لو كوتيديان دوران، عن شحه في لقائه مع الصحفيين الجزائريين•• فابتسم الرئيس المترشح، وقال أنه لا يعارض أن يلتقي بالمسؤولين عن الصحافة بشكل دوري•• ولا يرفض اللقاء مع الصحافة الوطنية، لكن هل الصحافة في مستوى اللقاء؟ وكان هنا يطرح مسؤولية الكتابة•• وذكر مثالين عن ذلك، فقال لقد عرفت صحفيا مثل جان دانيال واستطاع هذا الصحفي أن يلتزم أدب المجالس، ما يقال وما لا يقال، ثم ذكر صحفيا عربيا كبيرا، لكن هذا الصحفي الكبير لم يلتزم بأخلاق المجلس••• ثم أضاف فما بالك بما يحدث عندنا••• وحتى لا يحمل الصحافة فوق ما تحتمل، قال الرئيس المترشح أصارحكم، بأنني استغربت ما أقرأه في الصحف من أخبار يمررها إلى هذه الصحافة مسؤولو دولة عن ما يجري في سرية في اجتماع مجلس الوزراء••• والآن مر وقت طويل على لقائنا بالرئيس المترشح، ولم تحدث لقاءات حقيقية بين الرئيس والإعلاميين••• وما أصبحت تعيشه الصحافة اليوم بطرحها لملفات الفساد، ليس نسخة عمل إعلامي قام به الصحفيون، بل يرجع إلى جهات في السلطة اختارت هذه الصحافة وتلك من أجل تبليغ رسالة ما••• وهذا ما يجعلنا لا نبشر ولا ننتشي بأن الصحافة الوطنية استطاعت كشف المستور••• حقيقة كانت الصحافة في الأحداث الأخيرة مجرد قناة لا غير••• فبين أن تصل الصحافة إلى الحقيقة وأن توظف للوصول إلى حقيقة ما، هناك عالمان يبعد الأول عن الثاني مسافة شاسعة هي بقدر بعد السماء عن الأرض•••
أحميدة عياشي



#أحميدة_عياشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محقورتي يامرتي
- صدام , ستالين , واليهودالمغاربة
- لخضر شودار
- سعدان يتمادي في عناده . . هل نصمت ؟
- رضا مالك
- الحياة السرية للجنرال العربي بلخير { الحلقة الخامسة} في لعبة ...
- الحياة السرية للجنرال العربي بلخير { الحلقة الرابعة } يوم أن ...
- الحياة السرية للجنرال العربي بلخير 3 - مناورات في القصر وحرب ...
- الحياة السرية للجنرال العربي بلخير - حرب الخفاء - الحلقة الث ...
- روراوة وسعدان الاستقالة من فضلكما
- الحياة السرية للجنرال العربي بلخير { الحلقة الاولي }
- ذكريات فلسطينية
- شكرا لكم أيها الخضر
- رجل من هذا الزمان
- جميلات الجزائر
- إيليا أبو ماضي
- ايليا ابو ماضي
- عيون في العتمة
- واحد مقابل صفر
- كلنا مريم مهدي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحميدة عياشي - الصحافة والحقيقة