أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - لا لتدميرِ التعليمِ الهندسي .. كلاكيت ثاني مرة














المزيد.....


لا لتدميرِ التعليمِ الهندسي .. كلاكيت ثاني مرة


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 13:14
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


سبَقَ وأن عَرَضت ما يتعرضُ له التعليم الهندسي من مخططاتٍ تُدَبرُ بحجةِ إصلاحِه وما فيها إلا التأكدُ من تمامِ القضاءِ عليه، وما البطالةُ السائدةُ بين المهندسين إلا دليلٌ علي محنةٍ طاحنةٍ ضرَبَت مهنةَ الهندسةِ من جراءِ الممارساتٍ خاطئةٍ ومن استمرارِ التمادي فيها، وكأن العزةَ واجبٌ وكأن ما يتبعُها من آثامٍ قدرٌ علي هذا البلدِ.
فقد استمرَ تسريبُ دعاوي لا تخمدُ مُناديةٍ بقَصرِ الدراساتِ الهندسيةِ علي أربعِ سنواتٍ باعتبارِها المُنقذُ لمهنةِ الهندسةِ مما هي فيه من تردٍ؛ دعاوي تجدُ مسارَها إلي الصحفِ باسمِ من يشغلون مناصباً إداريةً في الجامعات أو من المُستمرين بعد المنصبِ في الدائرةِ الضيقةِ المهيمنةِ علي التعليم العالي. تبدأُ تلك الآراءُ دوماً بنعي حالِ التعليمِ الهندسي وبأنه قاطرةُ التقدمِ وتنتهي بأهميةِ مهنةِ الهندسةِ ويتم في وسطِ الكلامِ زحلقةَ حكايةِ قصر الدراسةِ الهندسيةِ علي أربعِ سنواتٍ مع ضرورةِ دمجِها مع الدراسةِ في المرحلةِ الثانويةِ. نفسُ نهجِ المؤتمراتِ التفصيلِ، التيك آواي، التي يُنتقي محاضروها وحاضروها بتوصياتِهم الجاهزةِ؛ وهي ذاتُ محنةِ تعيين القياداتِ الجامعيةِ، يُرددون توجهاتِ من أوجدوهم، بدلاً من انتخابِهم ليكونوا مُعبرين عن همومٍ حقيقةٍ.
تناسي هؤلاءُ في دعاواهم أن تدهورَ الدراساتِ الهندسيةِ نتيجةٌ حتميةٌ لسياسةِ وزارةِ التعليمِ العالي والجودةِ التي أسرَفَت في قبولِ الطلابِ في كلياتِ الهندسةِ، وفتَحَت معاهداً وكلياتٍ خاصةً تُسمي هندسيةً ضزَبَت بقسوةٍ كل ما يَمُتُ للهندسةِ من جلدٍ وبحثٍ وأمانةٍ واعتمادٍ علي النفسِ. الآن يدخلُ طلابُ المرحلةِ الثانويةِ إلي كلياتِ الهندسةِ الخاصةِ بمجموعِ 64% وهو ما لا يدلُ إلا علي تدهورِ المستوي العلمي وتواضعِ الإمكاناتِ العقليةِ والمهاريةِ، لم تقفْ الكارثةُ عند هذا الحدِ بل امتدَت إلي فتحِ كلياتِ الهندسةِ أمام طلابِ الثانويةِ العامةِ من مجموعةِ العلمي المتأدبِ، وكأنها ناقصة تدهور فلا بدَ من المزيدِ.
ضُرِبَت مهنةُ الهندسةِ في مقتلٍ لما أُغلِقَت نقابتُها لأخطاءِ من أداروها لأجندتِهم ولم تحاولُ الحكومةُ انقاذَ المهنةِ وكأن الخلاصَ من مجلسِ نقابةِ المهندسين هو هدفُها الأوحدُ. هل يجرؤ أي مسئولٍ في وزارةِ التعليم العالي والجودة علي طرحِ حكايةِ دمجِ المرحلةِ الثانوية في الدراساتِ الطبيةِ؟ نقابةُ الأطباءِ حافَظت علي مهنتِها بغيرةٍ وغالَت في ذلك، والمحاكمُ شاهدةٌ علي مدي ما يمكنُ أن تذهبُ إليه.
الإصلاحُ لا يكون بسرقةِ سنةٍ من الدرساتِ الهندسيةِ بأي مُسمي، ليس بالتقليدِ الأعمي، لكنه بأمانةٍِ المسئوليةِ والبحثِ والتحليلِ. هل من جعلوا مهنةَ الهندسةِ بشموخِها تتسولُ مكاناً قادرون الآن علي إصلاحِها؟ الحمد لله إنني أكتبُ مدفوعاً بحسرتي علي ما يحيقُ بمهنةِ الهندسةِ من تدميرٍ، لا باحثاً عن مكانٍ في دائرةٍ ما أو نفعٍ خاصٍ أو كرسي،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحيانُ من الحلمِ...
- في اختيارِ القياداتِ الجامعيةِ...
- عادل إمام ونجع حمادي ...
- وزراءٌ من الجُبِ...
- جامعاتُ الحكومةِ والاستمرارُ المستحيلُ...
- الكنائس هنا والمآذن هناك ...
- لا لتدميرِ التعليمِ الهندسي..بلا كللٍٍ
- مصر والجزائر...
- وزاراتُ الفكِ والتركيبِ...
- وزير النقل وحده؟!
- كله إلا مؤتمرات التعليم ..
- دراسة تحليلية لتقرير صحيفة Times الصادر في الأول من أكتوبر20 ...
- عن الجودةِ..والله عيب
- فاروق حسني...وما نيلُ المطالبِ بالتمني
- الاستقواءُ بالدين...
- وانتصرَ الزبالون علي الحكومةِ الإلكترونيةِ...
- لبانة فئة شلن...
- إذاعةُ الحكومةِ في رمضان...
- مجتمعٌ يتزايدُ وأطباؤه يتناقصون؟!!!
- بركاتك يا أبو تريكة...


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - لا لتدميرِ التعليمِ الهندسي .. كلاكيت ثاني مرة