جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 11:29
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
برز في الاونة الاخيرة لاعبون عالميون جدد على الساحة الاقتصادية العالمية مثل الصين و الهند وروسيا و البرازيل جنبا الى جنب اللاعبين العالميين القدماء مثل الولايات المتحدة و اليابان و بعض دول اوربا الاتحادية خاصة المانيا. تعتقد التقارير الاقتصادية و و بعض الخبراء بان هذه الدول في طريقها الى تغيير المعادلات الاقتصادية العالمية او بدأت فعلا تغيرها مما شجع بعض الناس على البدء بتعلم اللغة الصينية الان و ازداد السفر الى الصين ايضا.
رغم اني اتفق ان لاعبي الساحة العالمية معرضون للتغيير و التقلبات كما حدث للاتحاد السوفيتي الا انني لا استطيع ان اقتنع ان دولة كالصين تستطيع الاستمرار في النمو لتحتل مركز الصدارة للاسباب التالية:
اولا تنتهك و تستغل الصين حقوق ثرواتها البشرية ببشاعة. اي دولة لاتحترم الايدي العاملة مصير اقتصادها الفساد حتى اذا وصلت نفوسها الى مليارين. راجع:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=201791
ثانيا الصين مستهلك كبير للطاقة العضوية و المواد الاولية. و لكن التوقعات تقول بان هذه المواد سوف لا تتوفر بالكميات الكافية و الاسعار المناسبة في المستقبل القريب. .
ثالثا الصين اكبر ملوث للبيئة و اكبر منتج للزبالة و الفضلات لاتستطيع الاستمرار على هذا الشكل دون عقوبات وخيمة.
رابعا رغم تقدم الاقتصاد في بعض مناطق الصين الا ان اكبراجزاءها بمستوى العالم الثالث كما في الهند و البرازيل و روسيا.
خامسا الاقتصاد الصيني ليس مبدع بينما مقلد يسرق الاختراعات الغربية او تحول الصين الى مصنع للشركات الغربية بسبب رخص الايدي العاملة فيها.
سادسا بسبب النظام السياسي و الاجتماعي السائد في الصين و الفجوة الكبيرة بين الطبقة الغنية والفقيرة .
اخيرا لا اعتقد ان اللغة الصينية تستطيع ان تصل الى مستوى اللغة الانجليزية عالميا لا لانها لغة تبدو ظاهريا صعبة وانما لان الكتابة الصينية غير ملائمة للتفاهم العالمي.
طبعا لا تستطيع دولة مثل الولايات المتحدة لوحدها ان تسيطر على الساحة الاقتصاية او الساحة السياسية العالمية دون منافس و اني لا اعتقد ان الاتحاد السوفيتي السابق و الولايات المتحدة تمكنا التحكم بالساحة السياسة العالمية لوحدهما لان دول عدم الانحياز لعبت دور الطرف الثالث في المعادلة بجدارة. فلو فرضنا ان اللاعبين القويين على الساحة الاقتصاية العالمية القادمة ستكون الولايات المتحدة و الصين فسوف تبرز حتما قوة ثالثة بين القوتين سواء كانت هذه القوة هي من الهند او من روسيا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟