أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - شغب وتدخل في شؤون الادارة














المزيد.....

شغب وتدخل في شؤون الادارة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 06:48
المحور: المجتمع المدني
    


أما الشغب في الملاعب فهو ظاهرة تعم الدول المتحضرة وغير المتحضرة ، الديمقراطية وبعض الدول غير الديمقراطية ، وهناك أنواع عديدة من طرق الشغب فبعضها يؤدي الى خراب كبير يصل الى حد قتل بعض المشجعين من المشاغبين ومن الأبرياء أيضا ، أما بعضها الآخر فيؤدي الى تكسير مقاعد الملعب ورميها على الكادر التدريبي واللاعبين داخل الملعب مصحوبة بشتائم أمهاتهم وأخواتهم وربما حتى خالاتهم .
ملاعبنا وقبل سقوط النظام الدموي البعثي ، أو كما يسميه بعض الساسة النظام الصدامي البعثي لم تكن خالية من الشغب ، لكنه كان ( على خفيف ) فشتيمة هنا لهذا المدرب وأخرى هناك لحكم مباراة أو للاعب أخطأ طريق المرمى ، أما بعد سقوط النظام فقد ( تطور ) الأمر ، إذ أصبحت ملاعبنا تعج بالمشاغبين وبأساليب لم تألفها ملاعبنا من قبل فالشتائم زادت عن الأمهات والأخوات والخالات ووصلت الى الآباء والأجداد والعشائر والأحزاب أيضا ، فضلا عن تكسير مقاعد الملاعب ورميها مع ما توافر من قناني وحجارة على جميع المتواجدين داخل الملعب بما فيهم رجال الحماية من شرطة وجيش . الأمر لم ينته بعد فالمعركة مستمرة خارج أسوار الملعب ، إذ أن المشاغبين بانتظار خروج ( الأعداء ) وهم على أهبة الاستعداد .
هنا لابد لنا من الاشارة الى أن التفسير الخاطىء لحرية التعبير عن الرأي التي أتيحت لمشاغبي ملاعبنا بعد سقوط النظام الصدامي قد سمحت لهم ( بتطوير ) طرق الشغب .
من أهم نقاط ( تطور ) طرق الشغب في ملاعبنا موضوع التدخل في شؤون ادارات الأندية ، إذ أن هذه الظاهرة أصبحت من ( معالم ) ملاعبنا في السنوات الأخيرة حيث نرى لافتات تطالب باستقالة رئيس النادي ، أو استقالة جميع أعضاء الهيئة الادارية ، أو اعفاء الكادر التدريبي لمجرد أن فريقها الكروي تعرض الى خسارتين متتاليتين في الدوري . ( يتطور ) الأمر بعد هذه اللافتات الى تهديدات بالقتل بعضها علنية وأخرى سرية .
حينما نذهب بالقول الى أن التفسير الخاطىء لمفهوم حرية التعبير عن الرأي الذي حصل بعد سقوط النظام المقبور هو السبب الأهم الذي يقف وراء الشغب الحاصل في ملاعبنا وبهذه الطريقة غير الحضارية فأننا لا ننسى الاشارة الى أن بعض أعمال الشغب التي حصلت في ملاعبنا تقف وراءها أجندات شخصية لأسباب انتخابية ، وأيضا أجندات سياسية وهي الأخطر على ملاعبنا ، لكننا وفي جميع الأحوال نضع السؤال التالي : هل يحق لهؤلاء المشاغبين التدخل في شؤون ادارات الأندية ؟
من المؤكد أن الاجابة هي : كلا ، إذ أن أمرا كهذا يعد حقا من حقوق الهيئات العامة التي انتخبت هذه الادارات فان وجدت أن هناك أسبابا موجبة لاستقالتهم فعليها الاجتماع لمطالبتهم بتقديم استقالاتهم باسلوب حضاري وانتخاب هيئة ادارية جديدة .
نحن هنا لا نقف مع الادارات الفاشلة ، إذ أننا نفهم أن بعض الهيئات الادارية لم تقم بالواجبات المؤملة منها وبعضها لم تلب طموحات الجمهور الرياضي بسبب ضعف خبراتها الادارية ، أو لأسباب خارجة عن اراداتها ، لكننا نعتقد أن الحل لا يمكن أن يتم بهذه الطريقة .
من المؤكد أننا حينما نخوض البحث في هذا الموضوع فان غايتنا هي حث الجهات المختصة لدراسة أسباب حصول هذه الظاهرة والوصول الى معالجتها بأساليب حضارية تتناسب مع واقع العراق الجديد .
دعونا قبل البدء بدراسة أسباب هذه الظاهرة أن نبعث رسالة قصيرة الى هؤلاء المشاغبين مفادها : أن رؤوساء أنديتنا وهيئاتها الادارية قد تم انتخابهم عن طريق صناديق الاقتراع وهم في جميع الأحوال يحاولون خدمة الرياضة العراقية والأهم من هذا كله أنهم لا يشبهون لا من بعيد ولا من قريب رؤوساء أنديتنا في العهد السابق من أمثال روكان ارزوقي ، وأرشد ياسين ، وعمر سبعاوي ، ولؤي خير الله طلفاح ، وحسين كامل ، وصدام كامل ، وعدي صدام فأغلبهم ، ان لم نقل جميعهم ، من أبناء الرياضة وتاريخهم الرياضي يشير الى أنهم ساهموا مساهمة حقيقية في انجازات أنديتهم ، فضلا عن عطائهم الكبير مع المنتخبات العراقية .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يكيل الهاشمي بمكيالين
- شكرا دكتور صالح ، ولكن !
- صرخة رياضية بوجه ( الأشقاء )
- لوزان مرة أخرى
- مَن استبد برأيه هلك
- انتباه : المفاوضات ليست مع جهة محايدة
- مجازفة اللعب بالتشكيلة الثانية
- أجندة سياسية في الملعب الكروي
- عراقيو الخارج ليسوا ورقة للنقاش
- حسين سعيد : أنا وبعدي الطوفان
- فليدولوا الأزمة
- نحن نُقتل .. عن أية دبلوماسية تتحدثون
- احتراق ورقة انتخابية جديدة
- ذريعة انتخابية : علاقات حسين سعيد الخارجية
- عودة الدباغ ليست متأخرة
- الدهاء وسيلة الضعفاء والمهزومين
- دروس من مباراة النجف وأربيل
- كسر للحظر أم مأرب انتخابي
- اتحاد الكرة : مصير الدكتاتور بانتظاركم
- اتحاد الكرة العراقي : لن تستغفلونا


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - شغب وتدخل في شؤون الادارة