أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السعيد - المازوخية..الوليد المحسن للاسلام السياسي














المزيد.....

المازوخية..الوليد المحسن للاسلام السياسي


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 14:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


Masochistic Personalityالشخصية المازوخية أو المازوكية أو الشخصية المدمرة للذات , التي تقوم بأفعال (في الوعي أو اللاوعي) تعرضه للفشل أو الضياع , أو لألحاق الأذى البدني , يمارس هذا السلوك لايجاد المتعة وتهييج اللذة والنشوة في الذات ,فهو الضحية والمعذب ,المظلوم والمذنب والمقهور, ولذلك يلتجأ الى إيذاء الجسد والروح كوسيلة متاحة لتخفيف آلامه وتهدءة مشاعره المقهورة , ووصول شعوره الى الراحة والنشوة .
( كل يوم كربلاء وكل أرض كربلاء ) هو هذا الشعور المطروح للاستهلاك والاستثمار اليوم ,بمناسبة أو دونها , وتشمل كل المناسبات الدينية وغير الدينية , في الموت أو الميلاد ,مناسبات الاعياد والاحزان , في زف العريس وتشييع الميت ,في ساعات العمل والانتاج أو ساعات الراحة والاسترخاء . انه المقصود في النواح والبكاء واللطم ,ولو انها تتخذ صيغ عديدة في التعبير الا انها واحدة في دلالاتها ومفهومها, في فعلها وردود فعلها , والعمل على عصر الروح لاستخراج أكبر مايمكن من الالم والدموع والعذاب والضحك ايضا (هكذا اجدها).
اكتسحت تلك الحالات, النفسية والارهاصات الذاتية ,الى كل مايمس العقل والادراك بدلا عن توظيفها وقرائتها واستنباط الدروس والعبر منها , بل تركت ووظفت واستغلت لتجتاح العامة وإدخالهم ,بقصد منظم ,لحالات الهيستريا والمازوكية .استغلت ووظفت بفعل الاسلام السياسي ,واتخذ منها رأسمالا فاعلا ومؤثره ومجربا .
إستغلال روحاني بشع لايقل بشاعة عن الاستغلال المادي للانسان , أستغلت تلك الحالات بشكل يومي ودائم ,وهي قابلة للازدياد واشعال سعيرها ...فلتذهب العامة نحو الجحيم طالما هناك من يستفد ومن يكنز وراءها المال بالملايين الثقيلة .
في المجتمعات العربية لاتوجد دراسات جادة لتلك الحالات وأسبابها المتعددة ( حسب قناعتي ) , قد تكن الاصولية الدينية وسطوتها وعنجهيتها في قمة الاسباب التي تدعوا لنقدها او دراستها او العمل على الحد منها ,إضافة الى ترهيب الجماعات القيادية في اللعبة المازوكية ,واتخاذهم التهديد بل البطش لمن يعمل أو يشاء .في مقال قيم للدكتور كاظم حبيب على صفحات الحوار المتمدن وتحت مقاله -مسقط رأسي يعيش حزنا قاهرا....-تطرق الى وجود فقهاء وقفوا عند هذه الحالة ,قالوا ووعظوا ونصحوا الا ان الرياح شيء والسفن شيئا آخر . هؤلاء الوعاظ والفقهاء حتى وان انتقدوها الا انهم غير جادين او انهم لم يعالجوها من الجذور , لذلك فشلوا في ايقاف العامة او تحييدهم , بل تعرض بعضهم للتهديد بالقتل والفتك بهم .
اليوم ترصد مستثمريها وعملوا على إنماءها ودعمها ,بل دفعوا العامة الغير راشدة سنا لالحاقهم مبكرا لجموع المازوخية المتمرسة , والعمل ايضا على توريثها لاجيال قادمة .
الخيارات الاساسية للحد منها لا يتم الا بحكومة وطنية علمانية ,تعيد الهوية الوطنية لمواطنيها ,والعمل من عقولنا وسياسينا ومثقفينا لايجاد أنجع السبل لذلك ,إضافة لتوفير العمل وإنهاء البطالة والقضاء على الجريمة وخلق ضروف أفضل للحياة الحرة الكريمة لكل مكونات وأطياف المجتمع , وتحييد بل تكبيل من يستغل ذلك ووضعه تحت طائلة القانون والدين واحترام سمعة وشرف أهل البيت .كذلك التوجيه , وبتأثير فقهاء الدين ,نحو عمل الخير والبر ومساعدة الفقير والصدقات وإشاعة الممارسات المهدءة والناضجة للجم التطرف وتطبيب النفس ومعالجتها في الاقلاع عن الايذاء والتطبير وسيل الدماء .



#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل عندما يفقد عضوه...!
- أخجل منكم جميعا..لكنني أقولها
- اليمين يتعرى ويترنح
- الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن
- من بارات أم البروم خطة مقترحة لحكومة أم القانون
- منشور أسقط جوا قبل الاحتلال بساعات -ماأشبه اليوم بالبارحة
- غياب الحرية وتألق الحوار المتمدن
- قصة الحي العراقي _ حي يحيى زكريا في البصرة القديمة _نموذجا
- أكاذيب الاعلام الموجه مابين دارون وقائمة الحزب الشيوعي العرا ...
- من الذي يحتضر..؟الاسلام أم أتباعه ؟ ومن سيطلق رصاصة الرحمة.. ...
- الماء غير مبذول...ولن يرويكم غير دماء الشعب ..!
- الناشطة والكاتبة وجيهه الحويدر...شمعة في ظلام دامس
- العصامي الهندوسي شويترام باجراني(قصة حياته من يوم هروبه من ا ...
- البوذي الذي كاد أن يفقد ظله ...
- أقزام عملاء ..وعمالقة فقراء
- السيكارة والطبيب والثورة والجنس
- الدكتور علي الوردي وحليب السباع
- (مطرقة التهديم..في مملكة التحريم) تحية للمرأة في المملكة الس ...
- الاستاذة راندا وجبل الجليد..
- اللجنة المركزية وبرجها العاجي


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السعيد - المازوخية..الوليد المحسن للاسلام السياسي