أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أديب الحوراني - المعارضة اليسارية السورية....كما يراها العبد الفقير الى الله....!!















المزيد.....

المعارضة اليسارية السورية....كما يراها العبد الفقير الى الله....!!


أديب الحوراني

الحوار المتمدن-العدد: 885 - 2004 / 7 / 5 - 06:37
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


كانت المقولة الأثيرة لدى الرفاق في حزب العمل الشيوعي في سوريا هي"التحليل الملموس لواقع ملموس".
وكانت نتيجة التطبيق"الملموس" لهذه المقولة دماراً "ملموساً"هائلاً،للحزب وقواعده وبرامجه ومنظماته!.

وللحق والتاريخ فقد كانت كافة الأحزاب اليسارية السورية (معارضة أو موالية)تستخدم هذه المقولة الظريفة،رغم عدم اعلانها ذلك صراحة ،بمناسبة وبدون مناسبة كما كان يفعل حزب العمل ،إلا أننا نستطيع دون كبير عناء اكتشاف أنها طبقت تلك المقولة تطبيقاً "كثيرا"!!....وذلك بالنظر لواقعها الحالي من حيث ضعفها المذل وهلهلتها المشينة ....
وليس غرضنا هنا هو السخرية أو الشماتة بهذه الأحزاب التي قدمت الكثير من التضحيات على مذبح تحليلاتها الملموسة!،حاشا لله أن يكون هذا هدفنا من هذه المقالة..انما هي محاولة لالقاء بعض الضوء على واقعها الحالي الذي لايسر صديقاً ولا عدوا.

********
حين وصف السيد "فاروق الشرع"وزير الخارجية،أحزاب المعارضة برمتها بأنها..."لا تستطيع إدارة مدرسة ابتدائية!"،سارعت بعض الأقلام المعارضة للثأر لكرامتها البدوية.وحاولت عبثاً أن تثبت للسيد الوزير خطأه،وبأنها قادرة بالفعل على ادارة مدرسة ابتدائية..وربما أكثر من ذلك ...مدرسة اعدادية مثلاً!!.
وبدلاً من أن يكون هذا الاتهام فرصة للأحزاب لمراجعة نفسها مراجعة علمية وهادئة،ومحاولة إعادة انتاج ذاتها بشكل يتماشى مع العصر وايقاعه..سارعت كعادتها ،الى القاء اللوم في ضعفها الحالي على ممارسات السلطة،وقمعها لها...
ومؤخراً،حين قامت قوى الأمن باعتقال بعض طلبة الجامعة،صرحت الأحزاب جميعها(وأحدأحزاب الجبهة أيضاً) بأن السلطة تحاول بهذا أن تفصل الأحزاب عن العمل السياسي في أوساط الطلبة!...

وكأن السلطة تسمح لهم بالعمل في بقية الأوساط!!.

وبالعودة الى حزب العمل الذي كان جسمه الحزبي بأغلبيته الساحقة مكوناً من طلاب الجامعة،الا أن هذا لم يجعل الحزب أكثر معرفة بقضايا الطلبة ومشاكلهم،وبالتالي فهو لم يقدم لهم أي برنامج كان من الممكن أن يستقطب قطاعاً واسعاً من جماهير الطلبة،وأن يجعلها تلتف حوله..!

والأمر ذاته ينطبق على كافة الأحزاب "الشيوعية" التي كانت تطرح "ديكتاتورية البروليتاريا"،والتي كانت تقدس الطبقة العاملة تقديساً رومانسياً كان يجعل الدموع تنهمر من مآقينا كلما حلّ الأول من أيار!!.
وحين كنا نسألهم عن أعداد"البروليتاريا"المنضوية تحت لوائهم،كانوا يقولون بأنه لاوجود لها أساساً في مجتمعاتنا المتخلفة البعيدة عن التصنيع(كذا)!!..اذاً فان الأحزاب الشيوعية العتيدة كانت تقدم الضحايا وتناضل من أجل طبقة عاملة لا وجود لها .فهل هناك عبث أكثر من هذا؟!.

وحين كنا نسألهم عما قدموه على الصعيد الثقافي،وعن الأسماء اللامعة التي تخرجت من مدارسهم النضالية،وعن ابداعاتها...كانو يسارعون بالاشارة الى "أعلام"ثقافية لم يسمع بها أحد..إذ بالكاد تلحظ بأن لأحدهم مجموعة قصص قصيرة بائسة،أو مجموعة من الأشعار التي لايقرأها أحد...

وحين كنا نسألهم عما قدموه لقضية المرأة وعن مساهماتهم"الثورية" في سبيل تحريرها من عبوديتها .كانوايشيرون الى أسماء العديد من زوجات وأخوات المناضلين اللواتي دخلن السجن لسنوات طوال اثباتاً لمستوى التحرر الذي وصلن إليه،حين انخرطن في ميدان السياسة المحظورة!.

اذاً،فان الأحزاب اليسارية السورية لم تقدم لنا لا وعياً طبقياً،ولا ثقافة بديلة للثقافة السائدة،ولا دوراً في تحرير المرأة...كما لم تقدم لنا أية برامج لها طعم أو لون...
وبالتالي يمكن لنا أن نفهم ونستوعب أسباب انفضاض وابتعادالجماهير عنهم ..

وفوق هذا يعتبون على وزير الخارجية!.

فما الذي وصل اليه حال تلك الأحزاب بعد استعمالهم"التحليل الملموس للواقع الملموس"؟

"أحزاب الجبهة "النائمة نومة أهل الكهف والتي قد يستيقظ أحدها أحياناً ليسأل عن مصدر الضجة التي أقلقت نومه..أو ليشرب كأساً من الماء ثم يعود لفراشه الوثير الدافئ!.

"حزب العمل"الذي عاد "كطائر الفينيق" تحت قيادة (فاتح جاموس)وعضوية اثنين أو ثلاثة ممن يجيدون التوقيع على البيانات باسم الحزب....

"الحزب الشيوعي-المكتب السياسي"وعجائزه المتخاصمين حول"الموضوعات"..وحول الزعامة..وحول موقع نضالهم الألكتروني!.

"الاتحاد الاشتراكي" بطولة واخراج (حسن عبد العظيم)..ومحاولاته الدؤوبة لاثبات "عبقرية"جمال عبد الناصر..!.

"حزب العمال الثوري".....هل له وجود حقاً؟!!.

"البعث الديمقراطي"..الذين اكتشفوا محاسن الماركسية في فترة الكهولة...ثم اضطروا لركوب أمواج "الديمقراطية"وهم في أرذل العمر!!.

"مناهضو العولمة"بقيادة (منيف ملحم) الذي اكتشف بين ليلة وضحاها فوائد "الديمقراطية"ومنافعها وقدرتها على ازالة كل الأوجاع!..دون أن نعرف كيف استطاع التوفيق بين انضباطيته الصارمة والتزامه المطلق بـ"الأممية الرابعة" وديكتاتورية البروليتاريا...وبين "الديمقراطية"التي حسب ما كان يعرفه المقربون لم يكن يهضمها!!.

ولا ننسى في هذا المقام "الأحزاب الكردية"الكثيرة،وتحليلاتها "الملموسة" لأحداث القامشلي...وتخبطها مابين الحصول على الجنسية وتحرير"كردستان سوريا"..!.

وأيضاً "جمعيات حقوق الانسان"التي لم نعد نتذكر أسماءها لكثرتها..والتي تشبه الأحزاب السياسية في تعاملها مع الواقع أكثر مما تشبه جمعيات حقوقية وانسانية كما يشير اليه اسمها...والتي تحولت (وبدون أن نتعجب) الى منتديات عائلية..يقودها "بعض"من جماعة "التحليل الملموس" إياهم!!!...والذين تفوقوا في دسائسهم ومؤامراتهم على بعضهم البعض،على كل ماكان يحاك في بلاط لويس السادس عشر من مؤامرات..(ولكم في الصراع المعلن بين النيوف والمناع أسوة سيئة يا أولي الألباب!!).

*******************

هذا هو اليسار كما يراها عبد فقير الى الله..فلا يؤاخذني أحد على كلماتي القاسية ،ولا يسارع أحد-من فضلكم- بنعتي بأني بوق من أبواق السلطة..فما تكلمت الا من حرقة القلب..وشدة الوجع..

هذا ولم نتكلم في "السياسة" بعد!!!!.



#أديب_الحوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُربان..الجُربان...!!
- الرابط العجيب!
- محاربة المرأة كوسيلة من وسائل السيطرة على الجماهير


المزيد.....




- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
- ماذا نعرف عن العالم الخفي لمنجم ذهب تديره إحدى العصابات بجنو ...
- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 في الغارة الإس ...
- ما هي الدول والشركات التي تبيع أسلحة لإسرائيل؟
- سلسلة غارات إسرائيلية على منطقة البسطا وسط بيروت
- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أديب الحوراني - المعارضة اليسارية السورية....كما يراها العبد الفقير الى الله....!!