أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالخالق حسين - أين حقوق الكرد الفيلية في محاكمة صدام؟














المزيد.....

أين حقوق الكرد الفيلية في محاكمة صدام؟


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 885 - 2004 / 7 / 5 - 02:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لست ممن يريد محاصرة الحكومة بمطالبات لا أول لها ولا آخر في هذا الوقت العصيب، كما يحاول البعض. فأمام حكومتنا الوطنية أولويات مهمة جداً تتعلق بمصير الشعب ومستقبله، مثل مواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن وتوفير الخدمات واخذ إجراءات ناجعة في إنعاش الاقتصاد ومكافحة البطالة ومحاكمة صدام وأعوانه ..الخ. لكن هذا لا يعني السكوت عن توجيه النقد البناء للمسؤولين إذا اقتضت الضرورة خاصة إذا كان هناك قصور يتعلق بهذه الأولويات. ففي الوقت الذي نرحب فيه بموقف الحكومة والهيئة القضائية في اخذ الخطوة المهمة الأولى في محاكمة رجال العهد البائد، إلا إننا نرى هناك نقصاً في قرارات الاتهام الموجهة ضد صدام حسين وأعوانه. إذ لم تشمل هذه القرارات الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام المقبور بحق الكرد الفيلية ومئات الألوف من العرب في الجنوب لأسباب طائفية وعنصرية بحتة. وكعربي أسعى مع الملايين غيري، لتحقيق عراق ديمقراطي علماني يعامل جميع المواطنين بالتساوي في الحقوق والواجبات، أشعر أن هناك غبناً وإجحافاً بحق الكرد الفيلية في عدم إدراج مظلوميتهم وما نالهم من تعسف وإبادة في قائمة الاتهامات الموجهة ضد صدام وأعوانه وكأن شيئاً لم يكن.

هناك قصص يشيب لها رأس الطفل من هولها، عن معاناة هؤلاء الضحايا وما أصابهم من ظلم وإجحاف بدوافع طائفية وعنصرية. فالكرد الفيليون شريحة من الشعب العراقي، حملوا "اللعنتين" لعنة الكردية ولعنة الشيعية. لذلك كان عقابهم مضاعفاً على أيد الفاشية البعثية ممن تم غسل أدمغتهم بالآيديولوجية القومية العنصرية وفي جميع العهود وقد بلغ الذروة في عهد صدام. لقد ساهم الكرد الفيليون في النضال الوطني في مختلف مراحل تاريخ العراق الحديث ولهم حضور متميز في جميع الحركات السياسية والأحزاب الوطنية المخلصة وهناك أسماء كردية فيلية لامعة في جميع مجالات الحياة، السياسة والثقافة والعلوم والفنون والآداب والتجارة والاقتصاد وغيرها كثير.

لقد شملت جرائم النظام الساقط تهجير مئات الألوف من الكرد الفيلية وعرب الجنوب بتهمة التبعية الإيرانية، بعد مصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة وتجريدهم من جميع الوثائق الرسمية التي تثبت عراقيتهم، بما فيها الشهادات الدراسية وحتى إجازة السياقة، وأخذوهم في الشاحنات، أطفالاً وشيوخاً ونساءً ألقوهم على الحدود الإيرانية ليسيروا على الأقدام في أراض ملغومة حيث استشهد منهم الألوف بسبب ذلك. (كما تم اعتقال حوالي 7000 آلاف شاب منهم وأكثر في أماكن مجهولة، وقد عثر على جثث الكثيرين منهم في المقابر الجماعية المكتشفة). وصار من المؤكد أن معظم هؤلاء الشباب قد تم إعدامهم في عمليات.

لا شك أن ما أصاب الكرد الفيلية يعتبر من الجرائم الكبرى بحق الإنسانية، كان على الهيئة القضائية المختصة بمحاكمة رجال العهد البائد أن تشمل معاناتهم كقرار مستقل ضمن قائمة قرارات الإتهام الموجهة ضد صدام وأعوانه. ونحن لا نريد هنا أن نثير صراعاً بين الضحايا أنفسهم، لأن أيتام النظام يسعون لشق الصف الوطني، فيثيرون فئة من ضحايا صدام على فئة أخرى من الضحايا وكأنهم في حالة منافسة فيما نال هؤلاء من ظلم. نحن نقول، الكل ناله الظلم ويجب أن تأخذ العدالة مجراها في إنصاف المظلومين جميعاً دون تمييز. ففي الوقت الذي نرحب بقائمة الاتهامات السبعة، نطالب أيضاً بإدراج تهمة أخرى تتعلق بما جناه النظام المقبور بحق الكورد الفيلية وعرب الجنوب من قتل وتهجير وسلب ونهب الممتلكات. إذ لم يعد الوقت متأخراً لتحقيق ذلك. ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وسياسة اللعب بالنار
- نقل السلطة إلى العراق انتصار آخر على أعدائه
- الإرهاب في العراق.. الأسباب والإجراءات المقترحة لمواجهته
- المنظمات الإنسانية.. بين حقوق الضحايا وحقوق المجرمين؟؟
- هل تحول اليسار إلى حركة رجعية ؟؟
- هل حقا حتى الزهور محرمة في الإسلام؟
- أي نظام رئاسي يصلح للعراق
- أي نظام انتخابي يلائم للعراق؟
- مقترحات حول الإحصاء السكاني القادم في العراق
- مؤتمر باريس للتضامن مع -المقاومة- العراقية
- لا لتدمير سجن -أبو غريب-!!
- حبل الكذب قصير
- سجن -أبو غريب- فضيحة عربية أكثر منها أمريكية
- الإبراهيمي على خطى ساطع الحصري
- الساكت عن الحق شيطان أخرس
- اقتراح حول العلم الجديد
- حول إعادة البعثيين السابقين إلى وظائفهم
- لمواجهة الإرهاب.. الأمن أولاً والديمقراطية ثانياً
- أسباب نشوء الحركات الإسلامية المتطرفة
- هل مقتدى الصدر مخيَّر أم مسيَّر؟


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالخالق حسين - أين حقوق الكرد الفيلية في محاكمة صدام؟