أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - ما هية الفحشاء والمنكر















المزيد.....

ما هية الفحشاء والمنكر


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 19:57
المحور: المجتمع المدني
    


ما هي الفحشاء والمنكر التي تنهى عنها صلاة المسلم؟ أو ما هي الفحشاء والمنكر التي تنهى عنها الصلاة ؟
إن الحرية بوصفها إحدى أشكال التعاطي مع حقوق الإنسان أو أنها الثمرة الناضجة لحقوق الإنسان المدنية الجديدة التي حصل عليها الإنسان عن طريق تطوير خبراته العملية والعلمية والذاتية ليصبح أهم عنصر أو كائن حي على وجه الطبيعة , ولكن هذه الحرية كانت وما زالت بنظر الإسلام كفراً وفجوراً وعصياناً لأوامر الله ورسوله , وهي تخطو بالإنسان على غير خطى صحابة الرسول والتابعين وتابعي التابعين إلى يوم الدين .

إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتعاطى بالثقافة وبتنظيم نفسه أسرياً واقتصادياً,وتتطور الثقافة من عصرٍ إلى عصر حسب استحقاقات المرحلة أو على حسب استحقاقات كل مرحلة من المراحل التي يعيشها الإنسان ولكن بعض الشعوب ما زالت تتعاطى مع ثقافات قديمة وموروثات قديمة لا تصلح لأن تكون ثمرة الوجود الحقيقي للإنسان العاقل, وهذه الشعوب لم يبقى منها إلا الإنسان المسلم الذي يريد على حسب تعبير (آرنولد توينبي) : أن يسكب دماء حية في أجسادٍ ميتة .
إن كل ما يقال على منابر المساجد يوم الجمعة ليس صحيحاً لو فكرنا فيه ملياً فما هو الفجور وما هو العصيان إلا الشكل الأمثل لامتثال الإنسان لرغباته المكبوتة , وحريٌ بنا اليوم أن نضع خطاً أحمر عن كلمة الفحشاء والمنكر والتي نحب أن تشيع بين الناس ليس بوصفها فحشاء ومنكر ولكن بوصفها إحدى أهم مرتكزات حقوق الإنسان الشخصية والسياسية والاجتماعية.

إنهم يصفون الحرية الفكرية بأنها كفرٌ كبير وإثمٌ أكبر من الكفر نفسه يستوجب على مرتكبه أن يدخل النار في الآخرة والخزي في الدنيا لذلك يلفقون له التهم الأخلاقية ويطردونه من عمله ووظيفته ويجعلونه عالة يتكفف الناس ولا يعتبرون ذلك كذباً بل جهاداً ضد كل ما يسمونه (ملة الكفر واحده) , وكتابة الأفكار الحرة عصيان لله العلي القدير , ويجب على المسلم أن يحصن نفسه وبيته وأهله ضد الفحشاء والمنكر أي ضد أن يرى ابنته عارية على شواطئ البحر تتمتع بالحرية مع من تحب , ويجب على الرجل المسلم إن رأى ابنته مع من تحب أن يقوم بضربها على رأسها (ووين الجنب اللي بوجعك) وبذلك يضمن المسلم جنة الله والتي عرضها السماوات والأرض فيها أنهارٌ من لبن وخمر وفودكا وبلاك ليبل ووسكي أمريكي ونبيذ عنب ,والذي يستمع للأغاني سيأتي الله يوم القيامة هو وملائكته لسكب النحاس أو أي معدن يغلي في أذن المستمع ليقولوا له هو وملائكته يوم القيامة : تفضل عزيزي المستمع هذا هو القطران والأنك الذي سنسكبه في اذنيك ألم نقل لك لا تستمع للأغاني الطربية إن الغناء حرام والنحت حرام , والنحاتون هم العصاة الذين سيقول لهم الله يوم القيامة : ضعوا إن استطعتم في هذه المنحوتات الروح , أي أن المسلم أصلاً يحلم بارتكاب المعاصي , والفحشاء , وغريب كيف ينهى عن خلقٍ ويأت مثله وكقول أحمد شوقي :
لا تنه عن خُلقٍ وتأت مثله

عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ؟.

لا أدري كيف بالمسلم يحرض نفسه ويربي أبناءه على عدم الاستمتاع بملذات الحياة ويحرم زينة الله التي أخرجها لعباده والطيبات من الرزق, لا أدري كيف يفعل كل ذلك ويحلم هو يوم القيامة بأن يكافئه الله على تحريمه للخمر بأن يهبه نهراً من النبيذ والخمر والنساء , وبنفس الوقت يحرم على بناته أن يستمتعن بالجنس مع من يعشقن .
العشق والحب العملي وممارسة الحب هي التي يصفها الشيخ المسلم بالعصيان وبالفسق , والتلذذ بالخمر ولو بالقليل منه يصفه المسلم بالزندقة وكتابة الشعر بحرية زندقة , والتعامل بالفلسفة زندقة , والتطاير في الهواء مع كل نسمة حب زندقة , وأن نمارس حياتنا الخاصة فحشاء ومنكر , وأن تفقد البنت بكارتها قبل الزواج أيضاً فجور وعصيان , فأين المجتمع المدني الإسلامي ؟ كيف سينهض المسلم بالحضارة الحديثة , ولا أدري ما هي الجريمة التي تقع على عاتق البنت التي تستمتع بالجنس من دون زواج ؟ بالعكس للموضوع فوائد اقتصاديه وهي أننا بهذا سنكافح الانفجار السكاني فالمسلم يتزوج من أجل أن يحصل على الجنس وبعد ذلك تبدأ معه مشكلة الأطفال , ولو كانت البنت العربية فاقدة لبكارتها قبل الزواج لتمتعت بالجنس دون أن تؤسس بيت وعائلة وأولاد.

انظروا إلى ظاهرة انتشار الشباب بين أعمار ال 20-26 سنة في الأردن وسوريا والخليج ومصر , إنها ظاهرة غير صحية وغير متعادلة مع نسبة النمو الاقتصادي , ولو كان آباء هؤلاء الشباب يحصلون على الجنس من عشيقاتهم دون زواج لَما تزوجوا أصلاً ولما أنجبوا دزينة عاطلين عن العمل , إن القوى البشرية التي تدعي العرب امتلاكها لم تعد اليوم ذات قيمة , لأن الآلة تعمل محلهم ,وفي الجيوش انتهت أسطورة التعداد الكبير للجيوش وبدأت آلة الحرب الأوتوماتيكية والحرب الإلكترونية تحتل مكان الجيوش لقد تغير كل شيء وحل العلم محل كل شيء وبالذات محل الوهم والأسطورة.

إن الحرية والديموقراطية والتي يريد المسلم أن يمارسها يجعلها بصحيح العبارة عبارة عن أودية مهجورة من المياه , إن ممارسة المسلم للديموقراطية تخريب على الحرية والبراجماتية , فالمسلم لا يستطيع أن يقبض بيده على الحرية , والإسلام لا يتفق مع الحرية والديموقراطية فأين المجتمع المدني الإسلامي أو العربي المحض.
ما هي الفحشاء والمنكر التي تنهى عنها الصلاة؟>

إنها بصحيح العبارة ليست إلا خنق الحريات العامة , ورب مسلمٍ يقول : بأن الحرية في المجتمعات العربية تعني دعارة , وهذا الكلام غير صحيح , البنت هنالك والشب يمارسون الحب ويخففون عن أنفسهم من ضغوطات الحياة اليومية وبعد تجربة مع صديقها تهجره إذا وجدت أنه لا يناسبها وتنهي علاقتها فيه , وكذلك هو إذا وجد أنها لا تناسبه يتركها ويبحث عن غيرها إلى حيث يجد كل واحد منهم ضالته المنشودة , أما نحن فأسلوبنا خطأ ولا يوجد تجربة معمقة بين الشباب عاطفياً , ويعتبر اجتماع البنت مع الشب رجساً من عمل الشيطان , ففي الحديث النبوي : ما اجتمع الذكر والأنثى إلا وكان الشيطان ثالثهما , وما المانع من وجود الحب والغرام في حياتنا , وأين هي المشكلة حين تفقد البنت بكارتها؟ويجب على الإعلام العربي الديني أن يتوقف عن وصف الحرية بالفحشاء والمنكر.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنهى صلاة المسلم عن الفحشاء والمنكر ؟
- جائزة الدكتورة وفاء سلطان
- المثقفات العربيات
- موقع إسرائيلي
- الضحية رقم2
- الضحية رقم 1
- -حا تجن يا ريت يا إخوانا ما رحتش لُندن ولاّ باريز-
- عذاب القبر
- كلشي بده واسطه
- حذاء السندريلا
- نهاية سعاد حسني1
- عرب شات
- المواطن العربي 2
- عداد التكسي
- حظك هذا العام
- السندباد الأردني
- مستويات هابطة
- كانت أمي2
- وزارة الثقافة الأردنية دون بيان الأسباب
- كانت أمي1


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - ما هية الفحشاء والمنكر