عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 00:07
المحور:
الطب , والعلوم
بسبب رفض كافة المتمدرسين الخضوع للتلقيح كميات لقاح أنفلونزا الخنازير أمام مصير التلف
تعرف الصحة المدرسية بمدينة تازة وفاس كما باقي المدن المغربية هذه الأيام وضعا لا تحسد عليه جراء عزوف جميع المتمدرسين الخضوع التلقيح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير رغم الدعاية المكثفة التي تقوم بها المصالح ذاتها لمكافحة الداء ، الأمر الذي قد يعرض الآلاف من الأمصال إلى الإتلاف في المستقبل القريب بسبب قصر مدة الصلاحية من جهة ، أ وبسبب احتمال تغير الفيروس مستقبلا حسب مصادر طبية متطابقة . ويشار إلى أن المغرب استورد في إطار خطته لمكافحة داء أنفلوانزا الخنازير ملايين الجُرع " بملايير الدراهم من العملة الصعبة "من هذا اللقاح سيكون مصيرها الإتلاف نظرا لعدة عوامل تقنية، أبرزها أن مدة صلاحيته لا تتعدى السنة الواحدة بالإضافة إلى احتمالات تغير نمط الفيروس حسب طبيب متخصص .
ووزعت نيابة التعليم بفاس على عموم التلاميذ في إطار حملة تقوم بها لإقناع تلاميذ المدارس الخضوع للتلقيح مطبوعا تدعو من خلال تعبئته من طرف أولياء أمور التلاميذ التصريح بموافقتهم مع تحمل مسؤولية ما قد يترتب عن التلقيح من تداعيات. ويحمل المطبوع اسم ولي أمر التلميذ . ورايه بالموافقة من عدمها.
هذا ولم يسجل توقيع أي من أولياء أمور التلاميذ بالموافقة إلى حدود زوال أمس الجمعة بالعديد من المؤسسات التعليمية بالمدينة . حتى ان البعض كتب " غير مقبول" في إشارة الى رفض الخضوع لعملية التلقيح.
وتواجه المصالح الصحية بالمدينة وربما بالمغرب مشكلا عويصا بسبب المقاطعة المستمرة من قبل التلاميذ من مختلف الأسلاك التعليمية ورفضهم الخضوع للتلقيح، مما يعزز فرص احتمال ضياع عشرات الآلاف من الأمصال . ويرى المتخصصون أن مدة الصلاحية القصيرة التي يتمتع بها اللقاح، والمقدرة، حسب المصالح الصحية بسنة واحدة مأزقا حقيقيا . الأمر الذي يفيد بالشروع في بداية العد التنازلي لانتهاء الصلاحية بالنسبة للكميات المتوفرة التي تقدرها ذات المصالح بالملايين من الجرعات حسب تصريحات سابقة لمسؤولين في وزارة الصحة العمومية .
وحسب متحدث طبي آخر فان نفس نتيجة الضياع تستهدف كميات اللقاح المخزنة بالنظر إلى احتمالات تغير نمط الفيروس خلال الأشهر القادمة ، ما يجعل الجرعات المتوفرة عديمة الفائدة .وأثار ذات المتحدث الكثير من المسائل التي تزكي فقدان الثقة في اللقاح لدى الكثير من المواطنين رغم كل المحاولات التي قامت بها الوزارة لإقناعهم بسلامته ونجاعته.
وتتراوح أسعار الجرعة في السوق الدولية حوالي أربعة دولارات للجرعة أي ما يعادل 35 درهما للجرعة . في حين أن نفس المختبرات سوقت اللقاح لدول أخرى بأسعار تتراوح بين 6 إلى 8 دولارات للجرعة، حسب مصادر متطابقة ، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الصفقة ومدبريها ماديا ومعنويا .
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟