ٱلصعوبة من ٱلفرق بين لسانين

سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 13:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كتب بعض ٱلمتابعين على موقع ٱلحوار ٱلمتمدن أرآء عن مقال "ٱلدين علم قدس" وفيما يلى ما كتبوه:
(صعوبة الاسلوب
2010 / 2 / 3 - 14:09
المحترم سمير ابراهيم
هل تتقصد ان يكون اسلوب لغتك صعب. بصراحه صعوبه علي ان افهم ما تقول
ارجوا النزول الى مستوى لغوي اسهل لافهم موضوعاتك اعتقد انها جديره بالقراءه
ودمت بخير
كحلاء العماري

شكرا ولكن
2010 / 2 / 3 - 15:32
أتفهم أحيانا ما تكتب وهو جدير بالقرءاة لكن هل هذا الأسلوب المبهم في الكتابة يخدم ويدعم الصواة أم يقطعها؟ هل تريد أن تتفوه وتتحدث للناس بلسان القرءان؟ وهل محرم علينا أن نتخاطب بلغتنا أو لساننا الدارج ؟
أبو أحمد

العنوان خطاء علميا
2010 / 2 / 4 - 19:36
اني افترض انني افتهمتك وهذا طبعا امر غير دقيق ومن حسن المصادفه عندي شاهدين هما المعقبين اعلاه-اقول ان العنوان خطاء علميا وذالك على الاقل لان المقدس ثابت وغير قابل للمناقشه وارجوك مستقبلا - ان كنت ترغب ان يقراءك الناس بان تسهل الامور عليهم بكتابتك الواضحه علما انك تتذكر اننا حينما نريد ان نمدح كاتبا عميقا بسيطا نقول انه من السهل الممتنع
واتذكر ان اي كتاب في مناهج البحث العلمي تحتوي على شرط ان يكون البحث مفهوما غير معقد
ولكني اتذكر ومنذ طفولتي في العراق ان احدهم اذا تكلم كلاما غير مفهموم يقولون عنه انه يتفلسف
اما اذا كان احدهم يحاول جلب النظر الى نفسه بتعمده الكلام معقدا فيقولون عنه انك والله اعظم من انشتين لان انشتين حينما شرح نظريته في النسبيه فقد افتهمه
عدد ولو قليل من الناس اما انت فلم يفهمك احد وشكرا
اكاديمي مخضرم).
أقول أنّ ٱلصعوبة فى تلاوة وفهم مآ أكتبه تأتى من ٱتخاذ ٱلقرءان مهجورا. فقد نشرت من أعمالى ثمانية كتب فى قرطاس بدءا من عام 1999. ونشرت على ٱلإنترنيت 237 مقالة ولدىّ كتابين للنشر أنتظر فرصة لنشرهما.
ومن كتبى خمسة "ٱلدين خرافة أم علم؟" و"ٱلإستنساخ" و"ٱلكلمة" و"ٱلحكم ٱلرّسولىّ" و"منهاج ٱلعلوم ٱلأول" كتبتها بلسان ٱللغة ٱلفصحى لأنى كنت من ٱلذين ٱتخذوا ٱلقرءان مهجورا كغيرى من أبنآء ٱللغة ٱلفصحى ومنهم أصحاب ٱلرأى بٱلصعوبة. وكان من ٱلصعوبة فى تلك ٱلكتب ما جآء فيها من عقل لقول ٱلقرءان مع قول ٱلعلم كٱلفيزيآء وٱلبيولوجيا. وكان من ٱلذين تابعوا مَن لم يكتسب علم فيزيآء أو بيولوجيا وهؤلآء رأوا صعوبة بفعل نقص ٱلاكتساب. ومنهم ٱلمكتسبون لعلم ٱلفيزيآء أو ٱلبيولوجيا وقد رأوا فى ٱلعقل يسيرا ولا صعوبة ولا تعقيد فيه. هؤلآء وصل إليهم قولى وقال بعضهم مؤيّدا وقال ٱلبعض بما رأىٰه خطأ فيما جآء من علم فى قولى. وهذا ٱلخطأ يمكن ٱلرجوع عنه بما يبيّن منه. فما لدىّ من علم هو نظرىّ أكتسبه بٱلمتابعة لبيانات ٱلعلم وبه تتأسس مفاهيمى ٱلعلمية.
ولمّآ أدركت ٱلفرق بين لسان ٱلقرءان ولسان ٱللغة ٱافصحى أدركت ما قاله ٱلرّسول:
"وقال ٱلرَّسُولُ يٰربِّ إِنَّ قومِى ٱتَّخذُواْ هـٰذا ٱلقرءانَ مَهجُورًا" 30 ٱلفرقان.
وعلمت أنّ هجرَ ٱلقرءان هو هجر للسانه ٱلعربى ٱلمبين خطّا وكلاما حتّى صار قوله صعب ومعقّد على ٱلذين ٱتخذوه مهجورا. وصار قول ٱلقرءان:
"لعلَّكم تعقلون" 2 يوسف.
مبهما عليهم ولا يفهمون أنّ ٱلعقلَ هو أفعال مقارنة وموازنة بين شيئين أو أمرين وٱلحكم عليهما.
وبذلك علمت أنّ هجرَ ٱلقرءان إلى لسان يقول لهم أنّ ٱلعقل هو ٱلدماغ وفيه يحدث ٱلفهم ويسوقهم بهذا ٱلفهم إلى هجرِ أفعال ٱلعقل وهم لا يدرون.
وهذا ٱلأمر هو ما تظهره أرآء مَن يتبع لغو ٱلكافرين من قوم ٱلرسول فى ٱلقرءان:
"وقال ٱلَّذين كَفرُواْ لا تَسمَعُواْ لِهٰذا ٱلقُرءَانِ وٱلغَواْ فيه لعلّكم تغلبون" 26 فصّلت.
لقد ظهر تأثير ٱلهجر للقرءان لدى مَن كتب رأيه على مقال "ٱلدين علم مقدّس" فسألنى: (هل تريد أن تتفوه وتتحدث للناس بلسان القرءان؟).
مُبيّنًا فى سؤاله ما هو عليه من هجر لا يريد ٱلرجوع عنه ويستنكر علىّ رجوعى عنه. فأن لا يرجع عن هحر ٱلقرءان فهو شأن له. وإن كان لا يريد للسان ٱلقرءان أن يشارك فيما يكتبه ٱلناس فلن يستطيع منعى عنه ويمكنه ٱلابتعاد عن تلاوته وما يرىٰه من صعوبة فيه ويتابع أخوة له من أبنآء منهاج لغو ٱللغة.
لقد بدأت أخطّ بخطّ ٱلقرءان وكلامه وكانت به كتبى "منهاج ٱلعلوم ٱلثانى" و"أنبآء ٱلقرءان تستقرّ فى محراب ٱلفيزيآء" و"ٱلصحيفة" وجميع مقالاتى.
ورأى كثيرون فى هذه ٱلكتب وٱلمقالات صعوبة وتعقيدا لا لزوم لهما. وفكّرت فى هذا ٱلرأى وقلت فى نفسى طالمآ أتوجّه بكتابتىۤ إلىۤ أبنآء ٱللغة ٱلفصحى فيجب أن أكتب بلسانهم. إلآ أنِّى ٱمتنعت حتّى لآ أكون من ٱلذين ٱتخذوا ٱلقرءان مهجورا. وتابعت كتابتى بخطّه وكلامه أحرّض به على ٱلعقل بين لسانه ولسان ٱللغة لعلّ ٱلبعض يرجع عن ٱتخاذ ٱلهجر لخطّه وكلامه وقوله. وما جآء من رأى عن ٱلصعوبة وٱلتعقيد على مقالى "ٱلدين علم قدس" يوكّد هذا ٱلهجر للقرءان ويوكّد إصرارى على ٱتخاذ خطّه وكلامه.
إلآ أنّ ٱلبعض قد علم بٱلفرق بين ٱلِّسانين وأدرك مفهوم ٱلهجر ٱلقآئم لدىۤ أبنآء ٱللغة ٱلفصحى وبدأ يتلوۤ أعمالى وفى ذاكرته خطّ وكلام ٱلقرءان فلا يرى صعوبة فيمآ أكتبه ولبعضهم أعمال تبيّن تفريقهم بين ٱلِّسانين.

#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات