أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تمهيد فيما ينتظرنا من مسؤوليات ومهام لبناء عراقنا الجديد - القسم الأول














المزيد.....

تمهيد فيما ينتظرنا من مسؤوليات ومهام لبناء عراقنا الجديد - القسم الأول


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 885 - 2004 / 7 / 5 - 02:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بالأمس عملت قوى التخريب للتستر على أعمالها الإرهابية خلف ادعاءات زائفة من دفاع عن الاستقلال الوطني ومطاردة المحتل فيما كانت وهي ما زالت تضرب قوى شغبنا ومكوناته بقلوب باردة؛ وكل مرة يحقق عملنا السلمي السياسي والدبلوماسي تقدمه تتذرع بزعم جديد.. اليوم وقد قامت الحكومة العراقية المؤقتة وتسلمت السلطة ما عاد بالإمكان الحديث عن أي فرصة حوار مع العنف الدموي المسلح.. وما عاد لطرف عذر للتستر على ما يجري من تخريب ومزيد من التقتيل النازل بشعبنا وعليه لابد من الالتفات إلى ما ينبغي من مسؤوليات تنتظرنا..
فما الذي ينتظرنا اليوم من مسؤوليات وطنية بعد قيام حكومة وطنية عراقية مستقلة؟ الحق ينبغي أنْ يُقال إنَّ عراقنا الجريح بفعاليات الموت والدمار التي مارستها قوى التخريب, بحاجة إلى فعل عظيم الحجم لكي يمكنه تجاوز أزماته التي جاءته عن نظام تركه خرابا ودمارا. ونحن في توجهنا الجديد بحاجة إلى مزيد مساعدات في مجالات من أخطرها القضيتين الاقتصادية والأمنية..
سؤال هذا المقال يتركز في الحقيقة على ما ينتظرنا وهو يكمن أو يتمثل في أي نوع من الجهود ينبغي أنْ نتوافر عليها في مسيرتنا العراقية؟ ونحن هنا لابد من أنْ نؤكد على أدوات إنجاح عملنا الكامنة في وحدة الطيف العراقي وتجنب الوقوع في الانشغالات الهامشية. ومن جهة أخرى لابد لنا من تبني برنامج عمل وطني ديموقراطي مشترك أرضية لحاضرنا ومستقبلنا..
وهنا بالتحديد يأتي التأكيد على مسائل ما يواجهنا فأولا توجد قوى تدافع عن وجودها المهزوم بآخر الأنفاس وهي لا تدافع عنه بوسائل ديموقراطية ولا عادية أو فيها أي نوع من احرتام الوجود الإنساني ما يعني وجوب مواجهتها بقوة وحزم أو بوضوح يعني استخدام قوانين طوارئ إذا ما تطلب الأمر لحسم الأمروليس لنا من بد من التنازل عن بعض التفاصيل الثانوية لصالح منع مزيد من خرابنا وتهديد أمن شعبنا ووجوده ..
وتلك هي مهمة مشتركة بين الحكومة المؤقتة وأجهزة الأحزاب السياسية ومنظمات دولة المجتمع المدني كافة.. لكي لا نترك الأمر لحكومة يمكنها أنْ تنحرف في أية لحظة لهذا السبب أوذاك إذا ما تُركت وحدها في الميدان أو قد لا تسير على وفق الرؤى المجتمعية المنتظرة وما ينبغي صوابا هو مشاركة الجميع في المسؤولية لاعتبارات غير اعتبار الانحرافات وما شابه..
وكلما كنّا حريصين على المشاركة العامة وجدنا طريقنا لمستقبل آمن أسرع وأنجع.. فمن دون مشاركتنا في القرار الوطني لن نحصل حتى على مطالبنا الشخصية الخاصة ولن يُصنع لنا عالمنا من دون وجودنا الفاعل في الحياة العامة. ونصل في هذه العبارة إلى مسائل تخص نوع السلطة القائمة وصلاحياتها ومهامها ومن يحدد كل ذلك؟
والإجابة المسؤولة تشير إلى حقيقة كون المشاركة في صنع القرار أمر جديد يطرأ هكذا فجأة في حياتنا بعد زمن من التيئيس والتهميش والاستبعاد والمصادرات والاستعباد.. ولكننا بحاجة لتركيز جهود الجميع على مجابهة مهمة دفع المواطن للثقة بأهمية صوته في رسم السياسة العامة..
فأولا وجوده في نقابات وجمعيات ومنتديات وكذا وجوده في أحزاب سياسية من طراز برلماني جديد يؤمن بالديموقراطية فلسفة للحياة التي يصنعها.. وثانيا ينبغي للمواطن أن يترسَّم لنفسه برامج عمله الخاصة ومن ثم يقارن برامج القوى التي تتناسب وتصوراته لمزيد من الاندماج في إطار مجتمع الحريات والمشاركة ...
في الخطوة المنتظرة لابد من التأسيس لمؤتمرات وطنية تدرس وسائل حماية عراقنا من أنْ تسطو عليه قوى الظلام والشر قوى التحريم والمصادرة والاستلاب بكل المستويات الدينية والاجتماعية والسياسية وهي أي تلك القوى لا تنتمي لأي ديانة وُجِدت في أرض الديانات ولا لأي قيم إنسانية صحيحة صائبة ..
ومن الطبيعي لابد أنْ نفكر بأن الديموقراطية نفسها بحاجة لحماية ولمؤسسات دولة تحسم مواقف تجابهها في أولى خطوات السير في طريقها كذلك بحاجة لتوضيح وتعريف وتفسير ونشر فكرها ومبادئها بما يكفل أوسع التفاف حولها وهو أقضل حماية للديموقراطية ولشعبنا وتطلعاته في الانعتاق والتحرر...
وما ينتظرنا أيضا فرض مشاركة الجميع ومنع أية استثناءات واستبعادات لقوانا الوطنية وما يمكن قبوله شرطا في المسيرة ينبع من برامج قوى المجتمع المدني وليس من فوقية حكومية .. ولابد من الإسراع في تشكيل مجالس الرقابة حتى يأتي البرلمان المنتخب وهذه المؤتمرات لا تقتصر على طرف من دون الآخر بل يُفترض مشاركة الطيف السياسي والقومي والديني والتنوعات التي يتشكل منها الكيان العراقي..
وللتوقف عند جميع ما مر من ملاحظات سريعة وغيرها لمهامنا المنتظرة سنواصل بحثها في سلسلة متتابعة تتضمن دور القوى السياسية ودور منظمات المجتمع المدني وضرورات التنسيق وقيام ائتلافات عريضة تحت مظلة الديموقراطية ونتابع في مناقشة الملفات الأمنية والاقتصادية بخاصة مسائل البطالة والتشغيل والبدء بتنفيذ عقود إعادة الإعمار ودور الجاليات في دعم المسيرة ووجوب مشاركتها في العمل الوطني ورسم برامجه..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي والثقافة بين الاتصال والانعزال
- -حملات وطنية عالمية -من أجل إعادة بناء المخرّب من دور العلم ...
- انتخابات عراقية وطنية شاملة بمشاركة كل العراقيين في الداخل و ...
- ندوة عن الوضع العراقي الراهن وآفاق العمل المستقبلي وواقع الم ...
- من أجل تنشيط دور الثقافي في السلطة الوطنية الجديدة
- تواضع العلماء وتجاوز الجهلاء!
- حول مكونات الطيف العراقي القومية والدينية ومواقعها وأدوارها ...
- حول الأمية المعلوماتية والمؤسسات العراقية الجديدة
- السيادة الوطنية محدداتها وطبيعتها بين الأمس واليوم؟
- حياة الإنسان لا تساوي ورقة في سجل!؟ -وحقوقه مجرد قرار إداري ...
- دولة القانون المؤمَّلة قرار شعبي؟
- حول الجنسية العراقية والقنابل المستقبلية الموقوتة!
- حول برامج الأحزاب الوطنية ومصداقية التفاعل فيما بينها والتوج ...
- حق تقرير المصير للشعب الكردي؟
- بصدد المؤسسة الإعلامية العراقية الجديدة
- الطبقة العاملة العراقية ومسؤوليتها في بناء الاستقرار والتقدم ...
- عواقب إهمال جريمة الأنفال
- تحالف العراق الآن.. تحالف الديموقراطية والسلام
- سيادة القانون على الجميع وذرائعية التعامل مع أصحاب السوابق
- الوجود الأمريكي في العراق بين المصالح الوطنية وأدعياء -المقا ...


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تمهيد فيما ينتظرنا من مسؤوليات ومهام لبناء عراقنا الجديد - القسم الأول