أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ليلى أحمد الهوني - مجزرة سجن أبو سليم














المزيد.....

مجزرة سجن أبو سليم


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 19:52
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    



هي مجزرة قام بها مسلحون من عناصر نظام القذافي ومعاونيه، استهدفت السجناء السياسيين وسجناء الرأي العزل، داخل سجن أبو سليم الواقع في طرابلس، وذلك في يوم 29 يونيو 1996م، وحسب ما توارد من أنباء عنها، تقول بأن العملية الدموية تمت في مدة تقل عن الـ 3 ساعات، وقد راح ضحيتها حوالي 1200 شخص أو يزيد، بسبب اعتراضهم على ظروفهم الصحية، ومعاملاتهم السيئة من قبل السجانين في داخل السجن.

ثم قام الجناة وكما ذكر بعض الشهود، بدفن بعض الجثث في باحة السجن، وبعضها في مقابر جماعية، متفرقة وغير معروفة في مدينة طرابلس وضواحيها. حيث أنكر نظام القذافي حدوث هذه الجريمة في بادئ الأمر، ولم يعترف بها ويعلن عنها إلا في سنة 2008م، أي بعد 12 سنة من حدوثها، وذلك بعد أن تسربت بعض المعلومات عنها، الأمر الذي دفع ببعض المنظمات الحقوقية خارج ليبيا، للضغط على نظام القذافي حتى يعترف بها رسمياً.

بعد اعتراف نظام القذافي بهذه الجريمة النكراء، سارعت أسر وعائلات وأهالي ضحايا مجزرة سجن أبو سليم، بالمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم القابعين داخل السجون الليبية، وبعد تهرب ومماطلة من نظام القذافي بتلبية مطلبهم، قامت الأجهزة الأمنية الخاضعة لنظام القذافي بعد عدة أشهر، بإبلاغ تلك الأسر عن مقتل أبنائها، ووصل عدد الضحايا في بعض العائلات إلى أربعة شهداء أو أكثر، و كانت جميع البلاغات التي وصلت إلى عائلات وأهالي مذبحة سجن أبو سليم، هي عبارة عن شهادات وفاة عادية، فقط تبلغهم عن مقتل أبنائهم بدون أي إشارة من تلك الأجهزة، عن أي ملابسات وأسباب الجريمة، أو مكان دفن رفات أبنائهم.

منذ أن تلقت أسر ضحايا مذبحة سجن أبو سليم، بلاغات استشهاد أبنائهم، قامت سلطات القذافي بمحاولة فاشلة وبائسة لشراء ذمم تلك الأسر، عن طريق طرح فكرة ما يسمى (بالدية ) وهى مبالغ تدفع لأهالي الضحايا للتنازل عن حقوقهم القانونية تجاه السلطة، وبالفعل مارست عليهم ضغوط عديدة وقدمت لهم مبالغ مالية زهيدة، مقابل سكوتهم أو صمتهم عن الحديث عن هذه الجريمة، وعدم الاستمرار في مطالبهم القانونية لمعرفة الجناة الحقيقيون ومحاسبتهم، و الكشف عن الأسباب الحقيقة وراء مقتل أبنائهم، وتسليم رفات أبنائهم لهم، أو إبلاغهم وإطلاعهم على مكان دفنهم.

أما فيما يتعلق بالضغوط ، فقد قامت أجهزة نظام القذافي، بتهديد اسر الضحايا وأهاليهم لتضمن سكوتهم، وترغمهم على الرضا بالوضع كما هو عليه، من خلال رفض ومنع أي خيارات أخرى قد ترضي الطرف المتضرر في القضية، إلا أن معظم العائلات وخصوصا من شرق ليبيا، رفضوا رفضا قاطعا السكوت، وأصروا على عدم التهاون مع هذه الجريمة الشنعاء، وعدم الخنوع والخضوع لأوامر الطاغية القذافي وأجهزته القمعية، وأصروا على مواقفهم ومطالبهم، ولكن وكما نعلم بأن نظام القذافي الاستبدادي، لا يتهاون في استعمال أساليبه القمعية، فقام وما زال يقوم يوميا بتهديدهم والضغط عليهم، حتى يشترى ذممهم من جهة، وحتى يتم قبول الدية التي حددها، بدون أي اعتبار للمسائل القانونية والمعنوية، لمثل هذه الجرائم من جهة أخرى.

أن أهالي ضحايا سجن أبو سليم الثابتين الصابرين، من ثكالى وأرامل ويتامى وآباء وإخوة وأخوات، بالرغم من مرور كل هذا الوقت، وبالرغم من كل الضغوطات والتهديد والوعيد، الذي يتعرضون له من قبل نظام القذافي وهم في داخل الوطن، وهنا أخص بالذكر مدينة بنغازي المجاهدة الصامدة الأبية، إلا أنهم مازالوا يخرجون في اعتصام دوري أسبوعي، كل يوم سبت مجتمعين متحدين يدا واحدة وقلباً واحداً، للمطالبة والإصرار كل الإصرار على مواقفهم وعلى متطلباتهم الحقوقية والإنسانية.
ـــــــــــــــــــــــــــ
للتوقيع على حملة التضامن مع أهالي ضحايا مجزرة سجن أبو سليم - ليبيا، فضلاً أضغط الرابط التالي

http://www.ahewar.org/camp/i.asp?id=196&code=arabic&ref=1#new



#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوميديا سوداء
- أعطيه الصوت -السوط-
- فضلاً.. نقطة نظام!!*
- وماذا عن حي أبو سليم؟؟
- فئات وسيارات
- هل تجدي الأساليب السلمية!؟
- إهانة أمريكية -ذكية- للشعب الليبي
- إلى متى السكوت؟ وماذا ننتظر!؟
- كارثة الرعاية الاجتماعية في ليبيا
- رضوا سيف..!!
- واحد + واحد = اثنان
- ما هذا يا هذا..!؟
- الشطرنج
- ماذا لو مات شارون غداً!!؟
- ليبيا ليست في حاجة إلى -سوبرمان-
- فرق تسُد
- آه يا ليبيا المبيوعة!
- الحقبة القذافية
- القذافي وسياسة العقاب الجماعي


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ليلى أحمد الهوني - مجزرة سجن أبو سليم