أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي














المزيد.....

نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقب اطلاق السفير الاميركي في بغداد تصريحاته الداعية الى عدم استبعاد اي من المكونات السياسية
بما في ذلك حزب البعث العراقي من الترشيح للانتخابات العراقية حتى سادت حالة من الغضب والاستهجان في الاوساط الحكومية والحزبية والدينية الرافضة لاي دور لهذا الحزب في الحياة السياسية العراقية كونه من وجهة نظرهم حزبا فاشستيا مجرما وفاقدا لاهليته السياسية بعد ان تلطخت ايديه بدماء الشعب العراقي وبعد ان جر العراق الى حروب عبثية ضد جيرانه المسالمين وخاصة ضد ايران التي لايضمر اياتها وملاليها واصحاب الزمان فيها شرا للعراق ولايطمعون بثرواتها . في ذروة الغضب الساطع ضد التوجهات " اللاجتثاثية " للسفير الاميركي كان لافتا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد فقد السيطرة على اعصابه وراح يدلي بتصريحات مفادها ان الانتخابات العراقية شأن عراقي ولايحق للسفير الاميركي ولا لادارته ان يتدخلوا فيها متناسيا انه لولا غزو اميركا للعراق وبسط سيطرتها العسكرية عليه ولولا استرتيجية بوش الابن بالتعاون والتنسيق مع ملالي ايران لتدمير الدولة العراقية وحل جيشها ومؤسساتها الامنية والاستخبارية لما وصل المالكي ولااصحاب العمائم ولاكل هذه الرموز الظلامية الى سدة الحكم. ولولا هذه الاسترتيجية لما تمكن الصدر والحكيم وغيرهم من الادوات والدمى الايرانية من اشعال الحرب الطائفية في العراق ولا من ممارسة ساديتهم بتصفية الطيارين والعلماء والمفكرين العراقيين دون ان يستثنوا من ذلك الاقلية الفلسطينية حيث استخدموا معهم نفس الوسائل والاساليب التى يستخدمها قطعان المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة فقامت عناصر من جيش المهدي بقتل المئات منهم وسحل جثثهم بمنطقة الشعلة وطردهم من بيوتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وابعادهم الى المناطق الصحراوية المحاذية للاردن بدعوى انهم كانوا " حميرا لصدام " . والسئوال الان لماذا كانت كل هذه الادوات الايرانية راضية ومرتاحة عندما اجتاحت القوات الاميركية الاراضي
العراقية واطاحت بنظامها الصدامي ولماذاا هي الان لاتقبل بتدخلها بالشأن العراقي ؟

اعتقد ان غيرة المالكي والصدر ومن لف لفهم على السيادة العراقية ليس الا نفاق سياسي القصد منه اسندرار عواطف الجماهير العراقية وخلق اصطفافات ونسج تحالفات ضد التوجه" اللاجتثاثي" للادارة الاميركية فلو كان المالكي حريصا بالفعل على مصالح العراق وغيورا على سيادتها لرأيناه مدججا بنفس القدر من الغضب عندما احتلت القوات الايرانية الحقل النفطي العراقي في الفكة ورفع العلم الايراني عليه حيث ارتأى المالكي في هذة الواقعة ان يتعامل مع ملالي ايران بنعومة بالغة ولهذا سمعناه يقول بأن مشكلة الفكة يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية وعندما اانسحبت القوات الايرانية من الحقل نراه يلتفت الى مناوئيه قائلآ بزهو واعتداد : الم اقل لكم ان اللغة الدبلوماسية كفيلة بحل كافة المشاكل العالقة مع اشقائنا في طهران وان احدا غير المقبور صدام لايقبل بحل مشاكلنا وخلافاتنا الحدودية معها الا بالحروب العبثية ؟ و هذه اكذوبة اخرىولا اظن انها ستنطلي على احد من العراقيين لادراكهم ان الحقول النفطية لن يمسها احد بسوء طالما ظلت تحت السيطرة العسكرية الاميركية ! اذا استياء المالكي ليس كما قلنا نابعا من حرصه على السيادة العراقية بل لان الادارة الاميركية بقيادة اوباما قد انتهجت نهجا مغايرا لادارة بوش في التعاطي مع الساحة العراقية وفي هذه المسألة يدرك المالكي اكثر من غيره ان التنسيق الاميركي الايراني لترتيب الاوضاع وتحقيق الاستفرار في هذه الساحة قد بطل مفعوله وانتهت صلاحيته ولم يعد يلبى مصلحة اميركية وبهذا المنظور فقد اصبحت حكومة المالكي ومن يساندها من تنظيمات مسلحة تشكل عبئا ان لم تكن طابورا خامسا على جبهة المواجهة الاميركية الايرانية ولا خيار امام الادارة الاميركية وهي ذاهبة الى مواجهة مسلحة مع ايران الا الاطاحة بحكومة المالكي وكنس الوجود الايراني على الساحة العراقية .
كان المالكي ومن قبله الجعفري ومثلهم الصدر والحكيم منخرطين في تنفيد مخطط لسلخ جنوب العراق والحاقه بايران تحت غطاء فدرلة العراق او بذريعة عدم امكانية التعايش بين السنة والشيعة ولهذا الغرض لم يترددوا في توظيف المفخخات وتفجيرها تارة في المناطق الشيعية وتارة في المناطق السنية ولسوء حظ المالكي ان فدرلة الجنوب لم تعد واردة على اجندة اوباما كما ان الاخيرلا يرى مناصا للحد من نفوذ ايران واحتوائها كدولة راعية ومساندة لكل الجماعات الاسلامية المدرجة على قائمة الارهاب من تهيئة الظروف الملائمة لتسليم مقاليد السلطة في العراق للقوى السياسية المناهضة لايران واكثر ما يزعج المالكي ان التوجه الاميركي للتخلص منه يتقاطع مع توجه البعث لتوظيف التناقض الايراني الاميركي من اجل ان يكون لهم حصة في كعكة السلطة اما بانقلاب عسكري اوعبر صناديق الاقتراع ولا احسب ان رجلا مثل المالكي في فطنته في تحسسه للمخاطر سيجازف في التصدي للبرنامج الاميركي بل سيحزم حقائبه ويعود الى قواعده سالما الى طهران



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي