أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالدالحمداني النجفي - صنمية اليسار في العراق ...عرب وين طنبورة وين














المزيد.....

صنمية اليسار في العراق ...عرب وين طنبورة وين


خالدالحمداني النجفي

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 20:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد يكون بحث الصنمية الفكرية مستهلكا في زمن تكاثرت فيه الاصنام بشتى انواعها وبمختلف الماركات فصرنا نجد اصناما دينية واصنام شعائرية واصنام سياسية ..الا ان اليسار ابى الا ان تكون له الريادة في مجال التصنيم الفكري ...فلطالما كان اليساريون في زمننا الاغبر هذا قد اختاروا ان ينزووا مع حروفهم وكتاباتهم بعيدا عن قعقعة السلاح والمليشيات التي ماعادوا يتقنون فن لعبتها بعد ان شاخ اغلبهم او تهجن في زمن لا مكان فيه ولا لقمة عيش مع جيل القاذفة والعبوة الا بمسح اقدام السادة الجدد حكاما ورجال دين ورجال دولة ...ولذلك فلقد اختاروا اصنامهم الخاصة بهم اي اصناما اجتروها من تاريخهم الذي ما فتئوا يتغنون به وبايديهم النظيفة التي مازالوا يلوحون بها لكل من هب دب عل هناك من يمر ويدس شيئا في ايديهم من وساخة المال الحرام الذي يودون التقاطه رغم قولهم انه حامض هذه الايام او مسروق من عرق الكادحين كما يزعقون ...انها مهزلة تصنيم عجيبة ...تصنيم لرموز ماعاد احدا لامن جيلنا ولا من جيل ما بعد الاحتلال يعرفها فتارة يريدون استذكار ماركس وتارة يتغنون بفهد ..واخرون لاهم لهم الا ما تعبقر به منصور حكمت او ثلة الايرانيين الذين لم يكفهم فشلهم في ديارهم فجاؤا ليرموا فائض خيبتهم علينا ..وتارة يصنمون اتحاداتهم التي لاتملك سوى الاسم ومرة يصنمون بعض رموزهم التي صارت نارا على علم في النفاق والفساد ...انه العراق الذي يحترق فيه كل شيء الا اصنامه فهي محصنة ضد الزوال فهي لا تفنى ولا تستحدث ...يجترها كل بطريقته ...واليسار ومن تبقى من العلمانيين او ما يسمون علمانيين لا يكتفون فهم ينتقلون من صنم الى صنم فالشيوعيون يهللون ويغنون لمطرب مثل فؤاد سالم او ندوة لبعض الكتاب انصاف الاموات عذرا لاني لم اذكر اسماءهم احتراما لذكرى الموتى ....اما اين حقوق العامل المسحوق وهو يرى اخاه او رفيقه الاممي السريلانكي يجتاج عمله ومعمله وياخذ ما تبقى من لقمة عيشه فلا شان لاحد بهذا ...والغريب ان بعض من يسمون نفسهم شيوعييين عماليين ..لايكتفون بهذه اللامبالاة بل ويدافعون عن هؤلاء فهم مظلومون ايظا والاممية تفترض الدفاع عنهم هم الاخرين حتى لايحدث صدام عمالي عمالي كما يريد الراسماليون ..هذه هي عقلية هؤلاء ؟؟لم امتلك الا ان اضحك وان اسمع احدى الرفيقات الشيوعيات تتبنى هذا الراي فهي تذكر لي ان ما يعانيه هؤلاء العمال البنغال يشابه ما تعرض له الهاربون اسف اقصد المناظلون الذين فروا الى الغرب ايام النظال السابق وهكذا فالرفيقة اللندنية لا تريد ان يزعج هؤلاء المساكين كما ازعجت هي من قبل مستضيفيها الانكليز ..هؤلاء هم نموذج هذا اليسار الصنمي الذي يدعي تمثيله للعمال والكادحين ..
والغريب ان مثلها كثيرون كانوا يجادلون بذات العقلية ... قد اكون انا ايظا بحاجة لصنم فالنسبية التي اؤمن بها لاتنفع وان نعيش معاناة الكادح والمظلوم بعيدا عن صنم المقدس الديني او العقائدي صارت نكته للجالسين في لندن وتورنتو وبقية جنات عدن الاوروبية ...ان الصنمية هذه كما يبدو جزء من لعبة البرمجة العقلية التي يتقنها بعض صناع الاصنام او الرموز وهي ليست عقائد نابعة عن مفاهيم فكرية او ايدلوجية بل هي صناعة ومهنة كسب عيش انها تجارة لن تبور تجارة تجميد العقول وبرمجتها وكل وجهده وكل ومجهوده والاجر على قدر عدد الذين يتم برمجة عقولهم ..فبما ان المراجع الدينين والخطباء هم اكثر الناس جلبا لمحصول الاستحمار فهؤلاء لهم حصة الاسد من الامتيازات والمنافع وبما ان اليساريين هم اخر في اخر سلم المستحمرين (بكسر الميم) فحصتهم لاتتعدى وزارة العلوم والتكنولوجيا وبعض الاتحادات العمالية ومجالسها وتمويل من ياباني هنا وامريكي يساري هناك ومؤتمر للضحك على الذقون في اربيل او بغداد ..ولربما مظاهرة صغيرة في البصرة امام السفارة الايرانية او مظاهرة لبعض العمال المساكين تستحق اجرا اكبر لان لها صدى اعلامي كبير ...انها عملية مقايضة ولتعش اصنام اليسار كما بقية الاصنام وكما قيل اصنام مكة تجارة وعبادة وكذلك اصنام اليسار ايديلوجية وتجارة ...ويا عمال العالم تصنموا اقصد اتحدوا ونحو عالم اصنم او افضل لا فرق ....

خالد الحمداني النجفي ...الحزب الشيوعي العمالي النجف الحرة



#خالدالحمداني_النجفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة اليسار في العراق


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالدالحمداني النجفي - صنمية اليسار في العراق ...عرب وين طنبورة وين