أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمة - كاد أن يُنسى!!














المزيد.....

كاد أن يُنسى!!


رشيد كرمة

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 05:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كادَ أن يُنسى,,,,!
رشيد كَرمـة
منذُ عام 2003 والناس في كل أنحاء العالم فاغروا الأفواه لجرائم البعثيين، الذين أخفوها تحت طائلة الإرهاب المتعدد الأشكال والأوجه,من ناحية تكميم الأفواه من جهة والسيطرة المطبقة على الإعلام من ناحية أُخرى،إضافة إلى شراء ورشوة كم من الإعلاميين هنا وهناك، وسرعان ما ظهر قسم منها إلى العالم عبر مناخ الحرية وهوامش الديمقراطية الذي يتسم به وضعنا الحالي في العراق والذي تحقق بفعل خارجي قادته بجرأة الولايات المتحدة الأمريكية طبقاً لأجندتها في المنطقة والعالم الذي أضحى أسير قطب واحد بعد تراجع التجربة السوفيتية ومنظومتها الإشتراكية. ولولا جهل أحزاب الإسلام السياسي بشقيها السني والشيعي وتشعباتهما من وهابيين وقاعدة وسلفيين آخرين ومنطقهم الذي قاد البلد إلى المحاصصة والطائفية لكاد إسم (البعث)مطموراً إلى أبد الآبدين.فسبعُ سنوات كافية من أجل بناء وتوفير خدمات ووضع خطط, وتوفير وإحلال البديل الملائم وتأمين لقمة عيش كريمة وإعادة المفصولين والمتضررين من عنجهية(الدكتاتورية البعثية).وبحساب بسيط فلقد نُسي العهد الملكي تماما في غضون اربع أعوام مابعد 14 تموز 1958 ونُسي كذلك العهد العارفي بعد الإطاحة به وشاعت موجة من الثقة,وعادت كفاءات لا بأس بها وتفاعلت الأحزاب الوطنية العراقية مع الواقع الجديد و"لايهمني ماكان يضمره الشرير",غير أن تخبط الحكومة العراقية بدء من محاكمة المجرم(صدام حسين) وكيفيتها وطريقة إعدامه له ، وإنتهاز الفرص ما بعد سقوط الصنم وهزيمة حزب البعث العربي الإشتراكي !! والركض وراء المنافع الضيقة وتسيس الدين وإغراق البلاد في فوضى الغلوائيين يربك الجميع بما فيهم،قادة وأحزاب الكتل الكبيرة التي وجدت في الفراغ الثقافي الذي يلف الشارع العراقي، وقلة الوعي المعرفي بعد حقبة الدكتاتورية البعثية والتي توجتها(بالحملة الإيمانية)والرابط السري بتنظيمات إرهابية كـ(القاعدة)معيناً لكسبِ الكم دون النوع, لذا إنتهز البعثيون والمجرمون والجلادون الفرصة وركبوا الموجة دونما عناء يذكر, فالتردد على الحسينيات والجوامع, والمبادرة و المشاركة فى المناسبات الدينيية المتعددة والتي ما تنفك تتواصل بفعل الضغط الإيراني وتشويه التأريخ وتسفيه منعطفات مهمة قادتها شخصيات غير قلقة في التأريخ الإسلامي على حد تعبير المفكر العراقي الراحل ( هادي العلوي)لايكلف شيئاً،بل أكسبهم جاهً ومالاً وحَجّاً بالمجان وسطوة جديدة في مجتمع مغلق تماماً, ونسي(قادة) الأحزاب الدينية ما ينوء تحتها, لذا لحق الخراب والفساد بجميع مفاصل الدولة،من شأن قوى داخلية ودفاع وصحة وزراعة ومالية وتربية وتعليم وثقافة ونفط وإقتصاد وحتى حصل البعض من البعثيين على وظيفة في الروضة الحسينية التي تشرف عليها المرجعية الدينية في النجف وإلخ ..إلخ من المؤسسات ..إذ لم يغادرها البعثيون *وحتى من أعلى مؤسسة رئاسية كمجلس الشعب "البرلمان"وإلا كيف أُغفل مجرم وحرامي ومبتز وبلطجي مثل (صالح المطلكَ) وبوق حتى أُفول الدكتاتورية المقيتة ونهاز فرص مثل (ظافر العاني ) وغيرهم الكثير !!!!وهنا تكمن الكارثة في إحتمالية عودة البعثيين من النافذة بعد أن طردوا من الباب,ولقد لجأتُ في كتابات سابقة الى التراث العربي والإسلامي علها تعينني وتعين واقعنا المأساوي الذي لم يلبث أن يأخذ بالقشور دون اللب؟ويأخذ بالبدعة والتضليل دون تمحيص ودراية.كما حدث لـ(أحيحة بن الجلاح**)وكان قد تزوج من (سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش )إحدى نساء بني عدّي بن النّجار ) له منها عمرو بن أحيحة, وهي أًم (عبد المطلب بن هاشم) خَلَفَ عليها هاشم بعد أحيحة, وكانت إمرأة شريفة لاتنكح الرجال إلا وأمرها بيدها،إذا كرهت من رجل شيئاً تركتهُ_ هذا ما كنا عليه نحن العرب أيام زمان " رشيد كرمة "_.. وإن أحيحة لما أجمع الغارة على قومها ومعها إبنها عمرو بن أحيحة, وهو يومئذ فطيم أو دون الفطيم, وهي مع أحيحة في حصنه عمدت إلى إلى إبنها فربطته بخيط حتى إذا أوجعت الصبي تركته فبات يبكي وهي تحمله وبات أًحيحة معها ساهراً يقول:ما لإبني ؟ قتقول: والله ما أدري ماله.حتى إذا ذهب الليل أطلقت الخيط عن الصبي فنام،فلما هدأ الصبي قالت:وا رأساه.فقال أُحيحة:هذا والله مالقيت من سهر هذه الليلة.فبات يعصب لها رأسها ويقول: ليس بك بأس.حتى إذا لم يبق من الليل إلا أقله قالت له: قم فنم أجدني صالحة فقد ذهب عني ماكنت أجده.. وأنما فعلت ذلك ليثقل رأسه وليشتد نومه على طول سهر,فلما نام قامت وأخذت حبلاً شديداً وأوثقتهُ برأس الحصن ثم تدلت منه وانطلقت إلى قومها فأنذرتهم وأخبرتهم بالذي أجمع هو وقومه من ذلك،فحذر القوم وأعدوا وإجتمعوا، فأقبل (أُحيحة) في قومه فوجد القوم على حذرٍ قد إستعدوا ،فلم يكن بينهم كبير قتال ثم رجع (أُحيحة) فرجعوا عنه وقد فقدها حين أصبح فلما رأى القوم على حذرٍ قال: هذا عمل (سلمى) خدعتني حتى بلغتْ ما أرادت وسماها قومها:" المتدلية" لتدليها من الحصن***.
الهوامش
* أغفلت حكومة الوحدة الشعبية في شيلي بقيادة الوطني الخالد (سلفادور الليندي) ما يمكن فعله أزاء المجرمين والقتلة وبقوا في أماكنهم الوظيفية وعملوا في تعكير وتعقيد الإجراءات الخدمية وتأخير جملة من المشاريع بغية تعطيل الديمقراطية وتمكنوا من قلب نظام الحكم بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية , وعادوا مع الدكتاتور بينوشيت أشد بطشاً وتنكيلاً!!
** أحيحة: هو أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جَحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ويُكنى أحيجة أبا عمرو.
*** من كتاب صنعه الدكتور داود سلوم , والدكتور نوري حمودي القيسي بعنوان "شخصيات كتاب الأغاني " مستوحى من كتاب الأغاني لأبو الفرج الأصفهاني .
السويد رشيد كَرمــة 5 شباط 2010



#رشيد_كرمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان من غرفة إتحاد الشعب التجريبية
- أرق القتلة
- أين بقية الكيميائيون ؟
- المثقفون والدولة
- كرنفال الكربلائيين
- تأريخ زاهر رسالة الى - كريم العراقي -


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمة - كاد أن يُنسى!!