أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - رأيت صورا مخيفة مازالت تطاردني














المزيد.....

رأيت صورا مخيفة مازالت تطاردني


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 20:52
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


"اطفال بلا عيون ..
صغار من دون انف او يدين
مواليد تتدلى احشاءهم الداخلية خارج اجسامهم في مايشبه الكيس
جذع دون رأس لمولود جاء في يوم حزين"


هذه الصور المخيفة ليست منقولة عن فلم سينمائي مرعب وانما صور حقيقية لاطفال ولدوا في العراق ..أحد النشطاء الاجانب اطلع على هذه الصور حية في اماكنها وزار مستشتفيات الاطفال في البصرة وبغداد والفلوجة وظلت هذه الصور المرعبة تقض مضجعه وتطرد النوم من عيونه.." انها كابوس يرعبني كلما اردت النوم" هكذا قال شور الناشط النرويجي من اصل ارميني وهو يصف مشاهداته في العراق .
فذخائر اليورانيوم المنضب هذه الاسلحة الفتاكة المحرمة دوليا والتي ضرب بها العراق في حربين متتاليتين قد نشرت الرعب والخراب في ارض الوطن وتداعياتها مازالت مستمرة لحد الان ومازال الناس يعانون من اثارها وسيظلوا يعا نون طالما هناك من ينام من مسؤولينا ملء جفونه دون ان ترعبه هذه الصور.. فالمشكلة تكمن في هؤلاء اللذين ينامون ملء جفونهم ولاتهزهم هذه الحقائق ..ولاتطاردهم صور الاف الاطفال العراقيين اللذين يولدون بدون أنف او بعين واحدة او بساقين مبتورتين.
وذخائر اليورانيوم المنضب هذه عرفت اثارها التخريبية والمدمرة منذ حرب الخليج الثانية حيث كان الارض العراقية مسرحا لتجربتها وكان اول مااكتشفت اثارها على الجنود الامريكان المشاركين بالحرب حيث عرف المرض بلعنة الخليج .

كرسيتوفر بوسبي , انكليزي عالم في الفيزياء الكيماوية, يقول:" ان نتائج انتشار دقائق اليورانيوم المنضب في اراضي صحراوية جافة مثل العراق تعتبر كارثية حيث يتوقع ان يصاب نصف عدد السكان الذي يعيشون في هذه المناظق الصحراوية اذا لم تتخذ الاجراءات السريعة واللازمة من اجل الحد من انتشارها و الحد من استفحال المشكلة ".
اليورانيوم المنضب ..هذا العدو الشرس الذي عبث وفتك بارواح الكثيرين ومازال يسرح ويمرح بين جنباتنا.. هذا العدو الذي اذا لم نتصدى له وبقوة فاننا نجني على اولادنا لا بل على اجيالنا القادمة...وحقت علينا اللعنة
لست بصدد الكلام عن اليورانيوم المنضب علميا لكن هذه المادة تتخلف نتيجة تخصيب اليورانيوم الذي يتم ا ستعماله في محطات توليد الطاقة النووية او من اجل صنع القنبلة النووية فتتخلف نتيجة هذه الصناعة الاف الاطنان من اليورانيوم المنضب كنفايات مشعة يجب التخلص منها بطريقة امنة .. وطريقة التخلص منه تكون مكلفة جدا لانه يجب ان يدفن في طبقات صخرية صلدة وقبلها يجب ان يعامل ويغلف بطبقات سيراميكية كي لايتسرب الى التربة او المياه ثم يدفن على اعماق بعيدة من سطح الارض.وهذه الطريقة تكلف الدول االتي تسعة لتركيوز اليورانيوم مبالغ طائلة فلجأت الى اعطائه مجانا الى مصانع الاسلحة من اجل استخدامها في تصنيع الذخائر . ورغم الاسم المخفف الذي يطلق علية "منضب او مستنفذ" الا انه يظل في الحقيقة مادة خطرة تسبب الدمار والهلاك للناس والبيئة والحياة ان تواجد فيها بتراكيز عالية.والعراق ضرب بهذه الاسلحة بكثافة وخلال حربين متتاليتين دون ان يصار الى تنظيف المناطق المضروبة من اثاره او معالجته وانما تركت الاسلحة والقنابل الغير متفجرة او العجلات المضروبة به في منطاق سكنية واصبحت ملعبا للاطفال او عرضة للتفكيك من بعض الناس من اجل الاستفادة من اجزاءها ..



فلا النظام السابق كان قد اخطر الناس بمدى خطورة هذه المادة اوقام باجراءات من اجل تحديد وحصر تاثيرها ولا الحكومات التي تعاقبت بعد سقوط النظام قامت بواجبها واسرعت الى انقاذ مايمكن انقاذه واتخاذ التدابير اللازمة للحد من تاثيرهذا السلاح الخطر بل راحت تتخبط في تصريحات تراوحت بين تسفيه خطورة هذا السلاح الى اتهام من يحاول التنبيه اليه بتسيس المسألة .. الى الدفاع عن نفسها بان ليس لديها الامكانيات اللازمة لذلك ..في حين كان يجب عليها المسارعة الى طلب العون من المجتمع الدوي وفي الايام الاولى لانتهاء الغزو وخصوصا ان هناك اصواتا تعالت منذ الايام الاولى للتنبيه الى خطورة المسألة ..

ان هناك اجراءات اولية يتم اتخاذها من اجل الحد من انتشار هذه المادة الخطرة كأن تتم تغطية المناطق الملوثة بالطين أو التربة المزيجية لتقليل عمليات الانتشار بالرياح وعدم إهالة التربة إذ أن أولى طرق المعالجة تتم بمنع التذري والاهالة أو قشط أو تهوئة التربة وإنما تثبيتها برشها بالماء أو المثبتات العضوية أو الكيميائية لمنع انتشار العناصر المشعة مع دقائق الغبار المتطاير بفعل الرياح .
أما المعالجات الكيميائية وهي أكثر المعالجات تكلفة وتصل المعالجة التامة الى ألف دولار للمتر المربع الواحد، فتتم باستخدام مواد كيميائية تُكوِّن معقدات مع العناصر الثقيلة في التربة تحول دون ذوبانها بالماء وتسهل فصلها بطرق فيزيائية.
ومن التقانات الاحيائية المستخدمة في المعالجات البيولوجية الترشيح أو التصفية باستخدام الاحياء المجهرية..الا ان اغلب هذه الطرق مكلفة ولكن الاتستحق تربة العراق وهي تضم هذه الثروة الهائلة التي تتهالك عليها الدول هذا الثمن ؟
ألا يستحق الشعب ان نستخدم ثرواته من اجل تطبيبه؟



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن معيارك في الانتخاب هو.....
- مشاكل كوكب الارض ومشاكل العراق البيئية ..ورسالة الى الحكومة ...
- بعد اكثر من ست سنوات ..وبعد الكثير من الدعوات .....الصحة تطا ...
- حروف بلون آخر
- التلوث كالإرهاب .. كلاهما يقتل بلا رحمة
- التعليم في المرحلة الابتدائية وصور بائسة لعراق رث ومستقبل ير ...
- بعد ستة اشهر من اطلاق حملة عراقية عالمية لتنظيف تربة العراق ...
- دموع ليلة البارحة
- ناقوس الخطر يقرع بعنف
- كسرت أشرعتي ...وأبحرت
- هذا الصباح
- اذهب لمن تشاء
- يوميات معيدي في السويد - قرار من صميم التنمية المستدامة
- الخطر القادم مع الريح ..ماذا يمكننا ان نفعل؟
- عين على العراق
- من حقها علينا أكثر من ساعة
- المسابقة العربية الأولى لرواد المشروعات الصناعية الصغيرة وال ...
- المكتبة الخضراء المتنقلة تحت انظار وزيري التربية والبيئة الم ...
- الى انظار وزيرة البيئة على خلفية ورشة عمل- تحاور-
- (( لاءات )) بحجم الحب


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - رأيت صورا مخيفة مازالت تطاردني