طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 14:00
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
شباط ذكريات تفوح منها رائحة الموت
ان ذكريات شباط تمثل اجهاض احلام شعب وسحق ما حققته ثورته من انتصارات رائعة
ان كانت حقوق المرأة وتشريع القوانين لحمايتها قانون الاحوال المدنية والشخصية , او
الاصلاح الزراعي لحماية الفلاحين من ظلم الاقطاع ,او قوانين التنظيمات النقابية , او الخروج من منطقة النفوذ الاسترليني ,حماية الامومة والطفولة الى ان تم تاميم المناطق
النفطية غير المكتشفة في قانون رقم 80 الذي كان الشرارة التي استعجلت الدول الامبريالية
لايجاد الحليف اللقيط الذي تعاون معهم وطعن الشعب العراقي الا وهو حزب البعث الذي ادعى العروبة ولكنه لم يحفظ تقاليدها واعتدى على ابناء الشعب وطليعته من احزاب ومنظمات وعاث في الارض والحرث والنسل فسادا ولم يعرف صديق ولا قريب والعجيب ان قسما من بقايا هذه الحثالات استطاع تغيير قميصه العروبي الشوفيني ولبس العمامة ولا يهمه سوى الاساءة الى العملية السياسية ومحاولة تخريبها بالرغم من كل نواقصها اذ ان
هؤلاء لا يعرفون سوى القتل والارهاب بالتعاون مع قوات القاعدة الارهابية وهذا ما اثبتته
الاحداث ومهما حاولوا التستير عليها فانها تطفو على السطح كحقيقة ثابتة بجهود الناس المخلصين الذين يعرضون حياتهم للخطر من اجل مبادئهم الوطنية التي لا يساومون عليها
مهما كلفتهم من دماء طاهرة ,ان تصريحات بعض الساسة المسؤولين عن المصالحة الوطنية واشراك حزب البعث في الانتخابات , سوف لا تجلب الا الخراب مثل الذي يضع الجطب فوق النار , المصالحة الوطنية هي بين ابناء الشعب العراقي ,ضحايا المقابر الجماعية وليس مع القتلة الذين يضعون المفخخات في الاماكن المزدحمة من الاسواق والمدارس والمستشفيات , ويجب ان يكون القانون هو الحكم في انزال العقاب بالمتورطين
باعمال القتل ان كان في ضل النظام القديم او النشاطات الاجرامية الحالية, اما الابرياء من
الذين كانوا مجبورين على الانتماء فمن حقهم العمل ولابنائهم الحق في التعليم ولكن ليس العمل في قوات الامن وعدم تسليمهم مقاليد قيادية في الدوائر الحكومية , ان الشعب العراقي
لا زال يلعق جراحه من اثام حزب البعث ان كانوا من ضحايا المقابر الجماعية او الحروب العبثية, او الذين اضطروا لمغادرة البلاد وعانوا في الغربة من ضنك العيش والفاقة ان انسحاب قوات الاحتلال قريبا سيضع امام الشعب العراقي واحزابه الوطنية وحكومته التي
سوف تنتخب تحديات كبيرة لاحلال الامن وتامين الخدمات الضرورية بكل انواعها ومجابهة التحديات بنجاح لا يمكن تحقيقها بدون القيام بمحاربة كل من تسول له نفسه بالخيانة, والتفريق بين الصالح والطالح بالقيام باجراء التحقيقات لاطلاق سراح الابرياء ومعاقبة الذين تثبت ادانتهم باقسى العقوبات
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟