أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - يا علاوي ...لا تدفع لهم ...بل هم من ينبغي أن يدفع ...!














المزيد.....

يا علاوي ...لا تدفع لهم ...بل هم من ينبغي أن يدفع ...!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 883 - 2004 / 7 / 3 - 05:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إذا كان على العراق المحرر أن يدفع تعويضات ، بأثرٍ رجعيٍ لضحايا الغزو الصدامي للكويت ، فمن الأولى أن يدفع الكويتيون وأشقائهم الخليجيون أولاً ، بل والآخرون المصريون والأردنيون واللبنانيون والأمريكان والروس وغيرهم ، دية قتلانا وخراب بلدنا لأكثر من ربع قرن من العهد الصدامي الفاشي …!
أو ليس الدفع بأثرٍ رجعي …؟
طيب …العوض الأول هو الأسبق تاريخياً ، بترول مجاني ، مساحات من الأرض العراقية منحت مجاناً ، كوبونات نفط ، هدايا ، ضيافات ، ثم حرب شاملة استمرت لثماني أعوام وكلفتنا خراباً مادياً واجتماعيا مهولاً مضافاً لقرابة المليوني شهيد وأسير ومعوق ومعذّب ومهجرّ ومهدم بيته ومقتول اختناقا بالأسلحة الكيماوية ومعدوم بالمقصلة ومدفونٌ حياً و…و…و… ، وجميعه في حربٍ دمويةٍ ظالمةٍ شُنّت من أجل العرب والعرب أولاً ، أو على هامش تلك الحرب ومن آثارها الجانبية …!
حسناً …ثم تلي ذلك حربٌ جديدةٌ دمرت العراق ونشرت الخراب فيه وسممت أجوائه ومياهه بسموم اليورانيوم المنضب وغيره ، وأعقب كل هذا حصارٌ دام قرابة العشرة أعوام وأستهلك من العراقيين ملايين الأطفال والشيوخ والنسوة وأخيراً وليس آخر أفواج الإرهابيون الذين زج بهم العرب عبر حدودنا فقتلوا منّا في عامٍ واحد الآلاف المؤلفة من الأرواح البريئة التي ما أساءت لأحد وكل ذنبها أنها تريد أن تعيش خيارها الوطني وتهجر خيارات قبائل العربان …!
عوضونا عن كل هذا الذي حلّ فينا بسببكم ، ثم نعوضكم عن غزو صدامكم للكويت …!
أليس هذا هو العدل يا عرب …يا أشقاء … يا من لعقتم الدم العراقي عشرات السنين بلا رحمة ، وتأتون اليوم لتطالبون الضحية بأن يعوضكم …!
بعض حلفاء صدام السابقون ، الأكثر حنكةٍ ودهاءٍ وعدلاً منكم أيها الأشقاء ، فعلوا هذا معنا …!!
الأمريكان أجهزوا على صدام حسين وحطموا جبروته وحررونا منه بدماء أبنائهم ومليارات دافعي الضرائب عندهم ، وفوق هذا سعوا في كل أنحاء العالم لإسقاط ديوننا ونجحوا مع الكثيرين ، ممن كانوا يبيعون لصدام ويقبضون ، فماذا كنتم تبيعون أيها الأشقاء مما لم تقبضوا ثمنه …؟
لا شيء …!
كنتم تبيعون صدام الغزل الرخيص وتمنحونه الدعم في المحافل الدولية وتشترون له السلاح ليوقف الإيرانيون عند حدودهم ويمنعهم عنكم ، ونجح في هذا بدمائنا وأموالنا وخراب بيوتنا وتحطيم مرتكزاتنا الاقتصادية وإفلاس خزينتنا وقتل مئات الآلاف منّا خلف جبهة الحرب ( حربكم ) في السجون وعلى أعواد المشانق وفي القبور الجماعية و…و…و…الخ .
الكثير من دول العالم ، ممن هم ليسوا بالأشقاء ولا المنتفعين مباشرةٍ من حرب صدام الأولى ، أسقطوا ديون صدام حسين ليحررونا من أعباء لسنا مسؤولين عنها .
هم فعلوا هذا ، لا حباً بنا حسب ، ولكن طمعاً بالاستثمار في بلدنا ، وهذا هو الذكاء التجاري ، وهكذا يتم التعامل بين الدول ذات المصالح المشتركة ، طيب أما لديكم مصالحٌ مشتركة معنا ، أو أما تحلمون بمصالح مستقبلية مشتركة يعتمد عليها أمن شعوبكم واستقرار أنظمتكم ….؟
إن من الغباء أن يطالب الخليجيون ، والذين يبيعون مجتمعين ما يفوق العشرة ملايين برميل نفط باليوم ، يطالبون العراق الذي يسكنه قرابة الستة وعشرون مليون مواطن ( أي ما يفوق سكان الخليج مجتمعين ) والذي يعاني من تدهور صناعته النفطية وخراب مؤسساته الصناعية وتدهور زراعته وتلوث أرضه وانتشار الجريمة والإرهاب والأمراض فيه ، والذي بالكاد ينتج مليون ونصف المليون برميل من النفط يومياً ، يطالبونه بأن يدفع لهم تعويضات مليارية عن جريمة لم يرتكبها شعبه بل حاكمه الدكتاتور الذي لم يكن حاكماً شرعياً منتخباً ليجوز تحميل شعبه أعباء جرائمه .
لا …هذا لا يصح يا أخوتنا الخليجيون …هذا لا يجوز أبداً …أبداً …!
نتمنى على حكومتنا المؤقتة ورئيسها السيد علاوي أن يلقم العربان المطالبين بالتعويضات حجراً …بل حجراً ثقيلاً …ويقول لهم ادفعوا مستحقاتنا أولاً ، لندفع لكم بالمقابل مستحقاتكم اللاحقة …!
أو ليس الدين الأول أولى بالسداد …؟



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهد ...مسيح العراق ...وآخر الرجال الحقيقيين
- التعليم الروحي في مدارس الدولة العراقية الوليدة - 2
- التعليم الروحي في مدارس الدولة العراقية الوليدة - المقالة ال ...
- عن الإيمان والإصلاح ومستقبل هذه الأمة
- الإرهاب والحرمان العاطفي والجنسي
- آراء في المناهج التعليمية في العراق الديموقراطي المنتظر
- حقوق الكرد العراقيين وتدخلات السيستاني الفظة....!
- الحفرة - قصة قصيرة
- وجيهة الحويدر ... بصيصُ نورٍ من داخل الكهف ...!
- الذي لم أأتلف معه
- قراءة في حدثٍ إسلامي مجزرة الطائف وحنينْ وما تبعهما إلى يوم ...
- مجزرة الطائف وحنين وما تبعهما إلى يوم الدين ....! المقالة ال ...
- كيف تقرأ النصّ بشكلٍ سليم ...قراءة في مقال السيد شاكر النابل ...
- أجندتي وأجنداتى الآخرين ...ردّ على الأستاذ حمدي هرملاني ...!
- عيد ميلاد صاحبي ...الخمسيني ...!
- بعض فضائل الإسلام على أهله ...قيم العبيد ...!
- بلا ... لقد فشلت الأغلبية الشيعية في أختبار التصدي لمهمة قيا ...
- قصة قصيرة - المقابر
- الزرقاوي ... السيستاني ... وما بينهما ...!!
- المرجعية الشيعية في العراق وخطوطها الحمراء التي اخترقت


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - يا علاوي ...لا تدفع لهم ...بل هم من ينبغي أن يدفع ...!