صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 17:21
المحور:
القضية الفلسطينية
أن انتهاء الكتلة الشرقية وتفككها إلى دول و دويلات شكل عنوان كبير اسمه الهزيمة و الانتصار , هزيمة الشيوعية العالمية وكل حركات التحرر والمقاومة في العالم بما فيها حركة المقاومة الفلسطينية بكل اذرعها وفصا ئلها وانتصار للعالم الليبرالي الذي تقوده أمريكا ومعها إسرائيل .
امام هذا الواقع المأساوي الذي عاشته فتح ماذا كان إمامها أن تفعل غير ابتكار فلسفة الحفاظ على الذات وخلق أدوات تناسب المعطيات الجديدة التي رسمت بقلم أمريكا فوق" المشتاب" الساحة الدولية التي أضحت فيه أمريكا سيدة للعالم دون منازع تفرض ما تشاء من رؤى و مناهج تقريرية تخدم مصالحها كقوة عالمية أولى منتصرة (استغلال الانتصار) لذا قامت بغزو العراق سعيا منها في الاستحواذ على ثرواته النفطية وتحطيم اكبر عدو عربي لإسرائيل و مشروعها المبعد صهيوني و المتناغم وجوديا و سياسيا و اجتماعيا مع المصالح والأهداف الأمريكية ألما بعد عولمية , وهذا الفكر شكل برنامج المحافظين الجدد الصهاينة الذين يتقاسمون ثروات العراق مناصفة مع القوى الانجلوسكسون الذين يؤمنون أنهم طلائع البشارة (التوراتية) يقاسمون شركائهم بالحلم و الغنائم و الثروة .
أن زمن الحاضر الفتحاوي يرتكز على قواعد سلوكية عملية تهدف إلى تغيير أدوات الصراع خاصة وان هناك إجماع فتحاري قيادي واقتناع قوي بعدم جدوى استخدام العنف المسلح بكافة أشكاله كأداة لتحرير الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة لذا فهم يعملون على التخلص من كل المظاهر الفتحاوية التي ترمز إلى تلك المرحلة الكفاحية و يقمون بإلغاء و منهج و مدروس لكل القوى والبنى الفتحاوية الكمونية والتي يمكن أن تشكل حراكا عسكريا مستقبليا .
و هنا نؤكد أن زوال وانتهاء هذه المظاهر العسكرية لن تنتهي بقرار لأنها لم تولد أصلا بقرار و الذي يزيلها و ينهيها هو زوال الاحتلال الصهيوني لأرضنا الفلسطينية و امتلاك شعبنا لحقوقه الوطنية المشروعة و إقامة دولته التي تحمي وتصون ذاته تاريخيا , سياسيا, اجتماعيا ودون ذلك لن يقدر لأحد لنجاح في عدم تمظهر فائض الكبت الوطني فوق خارطة الصراع .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟