سعد الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 20:28
المحور:
المجتمع المدني
رغم صغر المساحة ، لكنها بدت كبيرة جداً في علو الشأن الى درجة يمكن إتخاذها كمثال يتحدى به ، حين نريد أن نشير الى تلك البلدان التي تعمل في ظل سمة القوانين .
من خلال ما أسمع وأقرأ لكتاب وإعلاميين كويتيين ، فاني المح وبصورة واضحة تلك السمة التي تطبق في الحياة اليومية للكويتيين ، الى درجة وصلت بهم ، حتى في ردهم لو تعرضوا لنتائج سيئة من مشكلة ما جاءتهم من هنا وهناك ، والذي أقصده هنا ، الألم الذي نال جزء من الشعب الكويتي من تصريحات تفوه بها المدعو السعودي الشيخ العريفي ، والذي عملته دولة الكويت كردعلى هذا الألم الوارد اليها ، قد إتخذ طابعاً قانونياً ، حين منعت دخول الشيخ العريفي .
من خلال حديث للإعلامي الكويتي (حسين عبد الرحمن ) ، قد تحدث عن فتن تأتي من (أشباه شيخ الدين ) أو كما يسميهم هو شيوخ " إمسح وأربح " ، وحقيقة ما ذكره الإعلامي الكويتي واضحة جداً ، من خلال الطرح الذي تتبناه أفكار أولئك تلك الشيوخ ، والتي هي أفكار مسيسة لأجندات تهدف من ورائها قتل الوئام الذي بدأ ينمو بين الشعب الكويتي والعراقي ، ولكي لا تقوى شبكة هذا التقارب ، جاءت حملة الشيخ العريفي الأخيرة ، وأراد لها أن تبدأ من دولة الكويت .
ولكن الجميع يعرف إن مخطط كالذي يراد له أن يطبق ، لايمكن له أن ينفذ على أرض الواقع لسبب جوهري ، هو أن الشعب الكويتي ، يضع خلف ظهره كل الأشياء التي من شأنها تقتل المحبة بين الشعوب ، ودليل ذلك واضح عبر كل الأزمنة ، فـ للكويت مشاريع للمحبة والسلام منتشرة في كل أرجاء العالم الفقيرة والتي تحتاج الى المساعدات .
أذكر أن امي أرادت يوماً أن ترى أخيها المقيم في دولة الكويت منذ أن كان شاباً يافعاً ، ولأن الشوق إزاد بها لرؤيته ، أرسلت له أن يرسل لها طلباً للزيارة ، فإحتار الأخ كيف يفعل ، ولكن حيرته تبددت عندما علم أحد الكويتيين بذلك ، فارسل ذلك الكويتي طلباً بإسم أمي الى السقارة العراقية يدعوها لزيارة الكويت ، وهو لا يعرف حتى اسمها ، ولكنه سمع إن سيدة عراقية تريد ان ترى أخيها ولم يكن بمقدورها فعل ذلك .
وتلك القصة هي من ميراثي الذي لازلت أحتفظ به عن مأثر أهل الكويت في صناعة الحب .
#سعد_الغالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟