أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - من ينصف شهداء المقابر الجماعية وشهداء حلبجة من لجنة الدفاع عن المجرم صدام حسين ؟!!















المزيد.....

من ينصف شهداء المقابر الجماعية وشهداء حلبجة من لجنة الدفاع عن المجرم صدام حسين ؟!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 883 - 2004 / 7 / 3 - 05:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من دخل المحاكم العراقية أبان حكم الرئيس المخلوع صدام حسين ؛ والمحكمة التي وقف بها هذا المخلوع اليوم يتبين له مقدار العدالة التي يحاول العراق أن يقف في وسطها في هذه الظروف الراهنة التي تستوجب الشدة في التعامل مع مثل هؤلاء المجرمين ؛ لكي يتذكر المجرم صدام حسين مقولته السيئة التي ما زال العراقيين يتذكرونها هذه الأيام أمام مشهد الأحداث لمحاكمة الجلادين سقط المتاع . عندما كان هذا المجرم يقول : ليس هنالك قانون ؛ نحن من يسن القانون ونحن من( نغيره ) حسب الضرورة والأحداث ؛ ولكن هذا هو اليوم يقدم للمحكمة العراقية بشكل محترم دون أن يتعرض له أحدا لينال منه مثلما فعلها مع كل خصومه السياسيين الذي كانوا يتمنوا لو كانت هنالك محكمة عادلة تنصفهم من هذا المخلوع.. هذا صدام حسين يقف أمام جرائمه بحق الإنسانية التي نال منها وعصابته المجرمة التي لم يسلم من جرائمها أحد من الشعب .. هذا هو العارف بحجم الغضب العراقي الساكن في الصدور الذي يدركه لو وقع بيد العراقيين الذين مازالت جروحهم تنزف قيح ودم بسبب فقدان أولادهم وذويهم والإعاقات والتشوهات الخلقية التي تركها على وجوه الأبرياء دون محاكمة شريفة شكلت لهم ؛ والله لو قدرت السماء للعراقيين أن يظفروا به لكان لم يسلم من السحل والدم الذي يغرق به لحد الأذنين .. وليس هنالك غرابة في عدالة السماء التي أرادت أن يدخل صدام حسين قفص الاتهام بكل مقدار القيم الإنسانية فقط ليرى بأم عينه حجم العدالة التي يعيشها بها العراقيين بعد أن زال كابوس البعث المجرم والفرق الشاسع بين محاكمه المجرمة وبين المحاكم العادلة التي تحاوره في جرائمه ضد العراقيين ودول الجوار دون التأثير النفسي عليه مثلما كان يستخدم سابقا..
هناك في الجانب الثاني من العراق يقف المرتزقة بذل العواهر يراقبون الوضع العراقي الحالي ويقذفون العراق وشعبه بكرات نارية من خلف الحدود لغرض قتل التجربة العراقية الوليدة في المنطقة والتي دفع ثمنها العراقيين الكثير من الشهداء والتي هي من المؤكد سوف تترك تأثيرا إيجابيا على الكثير من الشعوب العربية والأنظمة الدكتاتورية الأخرى بسبب عدوى الديموقراطية التي سوف ينقلها العراق إلى كافة المنطقة والتي من المؤكد سوف تتقبلها الشعوب العربية الأخرى وتطالب حكامها بها.. ولم يتوقف رهان المرتزقة على هذه الضفاف فقط ؛ بل خرجت علينا بنات آوى من جحورها مرة أخرى ؛ ولكن هذه المرة بعد ان ارتدت ثوب مشوها جديد محاولة أن تلعب دورا شمبازيا ( مقمل ) بحجة الدفاع عن صدام حسين والتي هي من المؤكد لعبة سمجة أريد من خلالها كسب الوقت لعله يسجل لصالح الدكتاتور المذلول والارتزاق المادي المتوفرة والشهرة في سوق المحامات من خلال هذه اللعبة التي تغذيها عائلة المجرم الهاربة بأموال الشعب بين عمان ومشيخة قطر .. ولكن الغريب في الأمر هو هؤلاء الذين وقفوا يدافعون عن صدام حسين والذين يفتقرون إلى أبسط مكونات الحجة للدفاع عنه بسبب حجم الجرائم التي اقترفها بحق الشعب العراقي والدمار العسكري والاقتصادي الذي تسبب به نتيجة لوجود قوات أجنبية على الأراضي العراقية نتيجة لدوره السافل في إدارة شؤون الحكم في العراق منذ خمسة وثلاثين عاما ؛ ولو توجهنا في السؤال إلى هذه اللجنة الفاسدة لغرض أن نرى ما هي الأسس التي تستند عليها لتشكل نسبة معينة في إنقاذ حياته من الموت أو الغضب العراقي الذي من المؤكد جدا أن هذا الغضب سوف ينال من هؤلاء المرتزقة دون غيرهم من أصحاب الحق والدفاع عن الإنسانية عند دخولهم العراق .. كيف استطاعوا أن يقنعوا أنفسهم للدفاع عن مجرم خاصة ومهم يدركون حجم الدمار الذي تركه في المنطقة بصورة عامة ؛ كيف لهم أن يقفوا في محكمة خصمهم بها شعب العراق بكامله وآلاف الجثث التي نهضت اليوم من مقابرها الجماعية لتقف شاهدا عيان على أجرام الدكتاتور السفاح ؛ مطالبة بالقصاص العادل من هؤلاء المجرمين ؛ كيف يستطيع هؤلاء المدافعون عن جرائم صدام حسين وخصمهم شعب كامل من الأكراد الأبرياء الذين سحقهم المجرم من خلال أسلحة الغازات السامة المحرمة دوليا دون رحمة أو شفقة على الضحية مستهترا في كل الأسس والقيم الإنسانية وصوت السماء .. كيف لهؤلاء المرتزقة أن يكونوا خصما لشعب لم يستطيع أن ينسى ما عاناه طيلة فترة حكم المجرم المنحط الذي يقف الآن في المحكمة وهو يستغل الحقوق التي كان يبحث عنها هذا العراقي التي صادرها من وراء الكواليس التي مدتها له الإمبريالية العالمية.. كيف يقف هؤلاء وعن ماذا سوف يدافعون ؟؟!!
المحكمة العراقية التي يقف بها الجلاد دون أن يقف خصما واحدا له في المحكمة لكي يحاوره في عمليات القتل والتدمير والتهجير القسري الذي شمل الآلاف من العراقيين ؛ بل يقف شعبا كاملا عربا وأكرادا سنة وشيعة ؛ وطوائف أخرى سلبها المجرم وزبانيته كرامتها وحقوقها المدنية والإنسانية .. فأين تهرب لجنة الدفاع عن صدام حسين من نظرات عوائل الشهداء والمفقودين والمهجرين .؟! أين تهرب هذه اللجنة من نظرات الأرامل واليتامى عندما يطالبونهم في البحث عن ذويهم ؟!!
ومن جانب آخر خرج علينا بعض الكتاب الذين يدافعوا عن صدام حسين من خلال مقالات صفراء بحجة أن هذه الحكومة التي يقف أمامها المجرم لغرض المحاكمة هي حكومة غير شرعية ؛ وهم العارفون أن هذه الحكومة هي حكومة انتقالية معترف بها دوليا وعندما قدم المجرم للمحاكمة كانت قد استلمت هذه الحكومة الجديدة الشرعية المكتسبة دوليا ناهيك إن هذه المحكمة تحاكم الجلادين وفق بنود الأحكام الجنائية والسياسية المتعارف عليها دوليا في محاكمة المتسببين في الإبادة البشرية الشبيهة في محكمة ( لاهاي ) أن من يتصور باستطاعته تمرير ورقة الدفاع عن صدام عبر هذه الدعايات السمجة هو من يعيش في دوامة الخيانة الوطنية ويفتقد الرؤية في نهار الله ومن الأجدر به أن يحكم الأخلاق الإنسانية والسماء وبين المحاكم التي كان يساق إليها العراقيين والمحكمة التي قدم لها هذا المجرم لكي يتسنى له أن يرى الأشياء بشكلها الصحيح وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح .. أما من يحاول أن يغرد خارج السرب فنقول له ( القافلة تسير والكلاب تنبح ) والموت للمجرمين ومن يقف يدافع عنهم



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين الشيخ سعيد وسعدون الشرطي ضاع أبو عراق ..!!!
- بيوت التراب نساء يملكها الشيخ .. أنا والمعلم أخوة ...!!
- أرد للناصرية ردود مخنوق بألف عبره ...!!
- أليس الجولان المحتل أقرب إلى السوريين ... أم إنه العهر ..؟!!
- هل الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تدمير شبكة القاعدة . ...
- فرج الله الحلو ....سفينة الشهداء إلى السماء تحمل ملائكة ..!!
- سرقات وفضائح تسجل على جثث العراقيين من قبل اللصوص ..!!
- أمريكا نقلت حربها مع الإرهاب إلى العراق ...!!
- فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!
- سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!
- الاستهتار في عقلية المشاهد العربي ... قناة الجزيرة الفضائية ...
- هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!
- هل المذاهب الإسلامية أحزاب سياسية كبيرة ..؟!!!
- قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!
- تف عليكم خنازير .. لا .. الخنازير أشرف ...!!
- رياض الزبيدي .. رد موفق وتعليل ...
- مهزلة الموت ياجبار شدود ...إذن سنلتقي ......
- آغا شو المشكله ... القنادر تتطاير ..؟؟؟!!!
- الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!
- إعلان .. يعلن الحاج منقاش عن بيع طائرة أباتشي ..!!


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - من ينصف شهداء المقابر الجماعية وشهداء حلبجة من لجنة الدفاع عن المجرم صدام حسين ؟!!