أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - إنها ليست تركيا الجديدة.. بل الوقت المناسب..















المزيد.....

إنها ليست تركيا الجديدة.. بل الوقت المناسب..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 17:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في تقييمه للخصام row الدبلوماسي والسياسي الإسرائيلي التركي، يرى Uri Avnery بأن العلاقة بين تركيا وإسرائيل من المحتمل أن تعود إلى حالتها الطبيعية "وإن كان من غير المحتمل أن تعود إلى سابق دفئها." يبدو هذا التقييم معقولاً وجريئاً، رغم أنه تقييم غير دقيق.. "ببساطة، ليس هناك احتمال في العودة إلى الوراء."
في مقالة بعنوان "يجب على إسرائيل أن تعتاد على تركيا الجديدة" كتب Suat Kiniklioğlu- نائب رئيس مجلس الشئون الخارجية لحزب العدالة والتنمية الحاكم (في تركيا)" يبدو أن إسرائيل تتوق لفترة التسعينات الذهبية التي كانت نتاج أوضاع محددة للغاية في المنطقة. تلك الأيام قد ولّت ، وليس من المرجح أن تعود حتى لو انتهت الأمور بحزب العدالة والتنمية Justice and Development Party (AKP) إلى خروجه من السلطة." ويبدو أن هذا التقييم أكثر انسجاماً مع الواقع.
يمكن للمرء أن يتفق مع قراءة يوري افنري المتفائلة لو كان هذا الخصام نابعاً من بضعة حوادث متفرقة. على سبيل المثال، كما حدث من تبادل عبارات عاصفة بين رئيس الوزراء التركي أرجب طيب أردوغان والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بشأن غزّة في المنتدى الاقتصادي العالمي في وقت متأخر من يناير/ ك2 العام 2009، أو تلك الإهانة الأخيرة مع سبق الإصرار للسفير التركي Oguz Celikkol من جانب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي Danny Ayalon.
لكن هذه الحوادث يمكن اعتبارها أي شيء عدا عن كونها حوادث معزولة ، لأنها تعكس تحولاً في مجال السياسة الخارجية التركية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة والشرق الأوسط ككل.
على مدى عقود، كانت تركيا ممزقة torn بين علاقاتها التاريخية مع الدول الإسلامية والعربية من جهة، والتوجه السريع غير القابل للتوقف نحو التغريب Westernization من جهة أخرى.
ولكن حتى من خلال الشد والجذب، نمت أهمية تركيا كلاعب سياسي واقتصادي. كما أنها نمت أيضاً كشعب زاد إحساسه الحاسم بمسألة السيادة: شعور متنام من الفخر والقدرة الجريئة على فرض نفسها باعتيارها قوة إقليمية.
في السبعينات، عندما كان "الإسلام السياسي" يتصاعد في كافة أنحاء المنطقة، كانت تركيا تختبر التفكير في ذاتها، ووقعت مختلف المجموعات السياسية في صراع مع فكرة أخذ وإحداث نقلة للإسلام السياسي إلى مستوى جديد تماماً.
في الواقع كان الدكتور نجم الدين أربكان (أستاذ رجب طيب أردوغان)- رئيس وزار تركيا بين عامي 1996 و 1997 هو مَنْ بادر بالضغط ضد الفكرة التقليدية conventional notion لتركيا، لكونها عضواً من الدرجة الثانية في حلف الناتو تسير بائسة لتحديد كل شيء مع الغرب.
في أواخر الثمانينات فإن حزب أربكان- حزب الرفاه Welfare Party أخذ تركيا بشكل عاصف. قلّما اعتذر الحزب عن جذوره ومواقفه الإسلامية. صعد الحزب إلى السلطة وحكم تركيا نتيجة انتخابات العام 1995، وهذ ما أثار تحفظ ومخاوف العلمانيين من الترك أنصار الغرب بانحرافه عن السيناريو الصارم ال-d جعل تركيا مطية للناتو lackey of NATO. كتب سلامة أحمد مقالة في صحيفة الأهرام الأسبوعية يقول: لم تعد تركيا التابع الخانع. ووفقاً لـ Kiniklioğlu، هذا شيء "على إسرائيل أن تعتاد عليه get used to.
في أيام أربكان التي انتهت منذ فترة قد تكون طويلة، لكن الرجل سجّل شيئاً لم يغب أبداً عن الوعي الوطني التركي، وسّع الحدود عندما تجرأ بتأييد السياسة الفلسطينية.. تحدى إملاءات الغرب، بل وحتى ضغط باتجاه إعادة تحديد الموقع الاقتصادي لبلاده حال إنشاء مجموعة الثمانية المتطورة D8، وعمل على توحيد سياسات معظم الدول الإسلامية. عندما أُجبر أربكان على الاستقالة بانقلاب عسكري "لأنصار المعاصرة "postmodernist، كان مفهوماً كتجربة سياسية قصيرة أكدت على الإسلام السياسي، في ظروف لا يمكن التهاون معه في تركيا. لقد برز الجيش مرة أخرى وبكامل قوته.
لكن الأمور تغيرت بشكل جذري منذ ذلك الوقت. تحقق انتخاب حزب العدالة والتنمية وصعوده إلى السلطة العام 2002، تضمّنت قيادة الحزب عناصر سياسية مبدئية تحمل معها هدف التغيير، بل وحتى تحويل السياسة الجغرافية/ الاقتصادية/ البشرية geopolitical لبلدهم باتجاهها الإقليمي.
بدأ حزب العدالة والتنمية سياسة ذاتية حازمة لتركيا تجسّدت في عدم الهرولة نحو مناشدة اوربا قبول تركيا في عضويتها، ورفضت "المصداقية" الأمريكية. ومن خلال رفض تركيا استخدام أراضيها من قبل الولايات المتحدة لقصف العراق العام 2003، فإنها جسّدت صوتاً قوياً وحيداً في ذلك الوقت ووفق التمثيل الديمقراطي الواسع المدعم شعبياً.
استمر هذا الاتجاه. وفي السنوات الأخيرة تجرأت تركيا على ترجمة قوتها السياسية وبراعتها في العمل، دون قطع سريع للتوازنات السياسية العسكرية والتي استغرق بناؤها سنوات عديدة. وهكذا، على سبيل المثال، ففي حين واصلت احترام الصفقات العسكرية السابقة مع إسرايل، فإنها حققت العديد من المبادرات الناجحة مع سوريا وإيران، وفي مدى استعدادها جميعاً لبناء مجموعة موحدة في عصر التفكك العربي والإسلامي، ورفضت المشاركة مع "المعتدلين" و "المتطرفين" على حد سواء. وبدلاً من ذلك حافظت على علاقات جيدة مع جيرانها وحلفاءها العرب.
إبتداءً من العام 2007، أخذت الولايات المتحدة تشهد ظهور "تركيا الجديدة". أثنار زيارة الرئيس الأمريكي اوباما لتركيا بعد تنصيبه، جسّد واحدة من دلالات كثيرة عندما قال بأن الغرب أخذت في اعتبارها أن لتركيا "وضعاً خاصاً".. يجب أن لا تكون تركيا محل تخويف أو ترهيب. حتى إسرائيل التي ظلّت لفترة طويلة تتحدى الأعراف الدبلوماسية، صارت الآن أكثر وعياً بضرورة إلتزام حدودها، وذلك بفضل الرئيس التركي عبدالله غول. فبعد توجيه إسرائيل الإهانة للسفير التركي لديها، قال غول: "ما لم يصدر اعتذار رسمي من إسرائيل، فإننا مقدمون على وضع Celikkol (السفير التركي في إسرائيل) على أول طائرة قادمة إلى تركيا." وبالطبع، اعتذرت إسرائيل وبكل تواضع!
تطلبت من تركيا سنوات للوصول إلى هذا المستوى من الثقة، وصارت حالياً بعيدة عن وصمة التابع الذليل. والأكثر من ذلك، أصبحت تركيا موحدة ولها موقف ثابت باتجاه دعم قطاع غزّة، وإعلانها صراحة موقفها ضد التهديدات التي تتعرض لها لبنان وإيران وسوريا، وتُبين بوضوح أن الأيام الخوالي من "الدفء" صارت قابعة في الخلف.
ستجد تركيا، بطبيعة الحال، تجاوباً واسعاً بين العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم ممن هم بحاجة ماسة وفي توق شديد لقيادة قوية ومعقولة للدفاع عن أهدافهم. وغني عن القول، فيما يخص العلاقة مع غزّة، ليؤول أردوغان اسماً مألوفاً وبطلاً شعبياً معروفاً.. ناصر جديد في واقع الأمر.. وهذا الشعور هو نفسه في كافة أرجاء المنطقة..
ممممممممممممممممممممممممـ
It’s not a new Turkey, it’s the right time,By Ramzy Baroud,Aljazeera.com,29.1.2010.
- Ramzy Baroud (www.ramzybaroud.net) is an internationally-syndicated columnist and the editor of PalestineChronicle.com. His latest book is "My Father Was a Freedom Fighter: Gaza s Untold Story" (Pluto Press, London), now available on Amazon.com.
Source: AJP



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء عاجل جداً.. كاتبة وصاحبة موقع عراقية.. مفقودة!؟
- معاناة العراق من تصاعد انتشار التلوث النووي والسموم
- توقفوا عن إرهاب العالم..
- هل غوانتانمو المعرض المعاصر للكولونيالية؟
- كيف رتّبت الولايات المتحدة تدمير هوية العراق الوطنية وتحويله ...
- الحقيقة.. سوف تنتصر..
- بلاك ووتر في الصومال!؟
- السرطان.. الميراث القاتل لغزو العراق
- ينبغي على العراق دفع تعويضات الحرب لإيران من أرباح الحقول ال ...
- قلوب في المنفى
- خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزّة..
- الترويج الإعلامي لنجاح حملة زيادة القوات
- عيد الميلاد في العراق
- انتشار عمالة الأطفال بين الاجئين العراقيين في سوريا
- استئناف عقوبةالإعدام في العراق يثير قلق الأمم المتحدة
- اللاجئون العراقيون في سوريا يسقطون في مصيدة الفقر
- الاضطرابات تكشف تصاعد اعتماد العراق على الولايات المتحدة
- كتاب مدرسي في العراق يبرز الانقسام بين الطائفتين -الإسلاميتي ...
- مسيحيو العراق يفتقدون فرحة عيد الميلاد
- سياسة النفط الخام في العراق المحتل


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - إنها ليست تركيا الجديدة.. بل الوقت المناسب..