أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم البدري - لاتبخس حقوق شهداء الحزب الشيوعي العراقي يا اديب














المزيد.....

لاتبخس حقوق شهداء الحزب الشيوعي العراقي يا اديب


عبد الكريم البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 05:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حقيقة اعتدلت رؤوسنا فوق أكتافنا حين سمعنا تصريحا لعلي ألأديب و هو القيادي في حزب الدعوة . لقد كنت شخصيا أكن مشاعر الود المتعاطفة مع هذا الحزب, حيث مما لا أستطيع إنكاره هو ان نظام صدام القمعي شمل آلافا من الأشخاص من كافة طبقات المجتمع و ألأعمار والحرف والمهن والمعتقدات السياسية والدينية وكثيرون منهم لم توجه إليه أية تهمة وقد فرضت عليهم عقوبة ألإعدام او اختفى عدد منهم وحزب الدعوة له شهداءه الذين تم تصفيتهم على يد النظام السابق. أما ان يستفرد في تصريحه بأنكارآخرين لم ينتموا لحزب الدعوة , إنما هي تصريحات لاتستند على قاعدة واضحة وملموسة وتفتقد للمصداقية في كل الأحوال وهذا ما نستنكره عليه ونعتبره بمثابة عدوان على الضمير ألإنساني.وهو ينكر علينا قوافل الشهداء من الحركة الوطنية عموما والحزب الشيوعي العراقي بشكل خاص. حيث تكاد ألأرقام تنطق وهي تحدد عدد هؤلاء الشهداء ألأبطال. لحد هذه اللحظة أجهل الدوافع والأسباب التي تكمن وراء مثل هذه التصريحات ألاستفزازية وبالتالي ينكر عليهم حقوقهم و يبتلعها ولكن ... أيعقل هذا؟ الجواب نعم. لأن ما جرى ويجري من أحداث شهدتها مدة ألأربع سنوات من استلام حزبه للحكم, بات واضحا جدا لدى لعراقيين وهم يشعرون ان الوعود التي أدرجت في مهام هذه الحكومة قد تنفذ منها سوى اليسير وإنهم لازالوا واقفين وسط بلد ممزق الضمير,مفتت ألأحلام, مثلوم ألإرادة, مدجن الفكر,غارق حتى إذنيه في معضلاته ألاقتصادية و ألاجتماعية والسياسية, مخترق حتى نخاعه ألشوكي بأفكار مسمومة وتوجهات مضللة والصراعات الزائفة مشدود من عنقه بوعي او غير وعي في الدوران العبثي في فلك الحلول ألأمريكية تارة وألأيرانية تارة أخرى التي أرادت لنا السقوط في مستنقع الصراعات الداخلية وشعاراتها الغوغائية. حيث العنف ظل هو القانون الذي يحكم البلد وعمليات ألاختطاف وألأغتيال والقتل على الهوية والسيارات المفخخة التي أصبحت مألوفة لدينا, كل هذه السنوات الكئيبة والتي غمرت تربة هذا الوطن دماء العراقيين المسفوكة, وهناك الحقائق المخزية للفساد ألإداري والمالي وتردي الخدمات الصحية والقصور في توزيع الثروات الوطنية وارتفاع تسرب ألأطفال في مراحل التعليم واتجاههم نحو سوق العمل بكل ضراوته لكسب قوت عائلاتهم. ففي ظل هذا الجو من ألإخفاق والتعثروألأحباط, لم يتبقى أمامه سوى اللعب على مثل هذه الورقة علها تدر عليه وعلى حزبه كسب من ينخدع به مرة أخرى.
كنت أتمنى على هذا ألأديب أن يثبت وطنيته ولو لمرة واحدة في حياته ويشجب احتلال إيران لمنطقة الفكه العراقية فيكون قد كسب بعض المصداقية لتصريحاته.ولكن دون جدوى حيث لايجرؤ على هذا.إذا كان الغرض من هذه التصريحات التي يعتقد انها تقع ضمن لعبة التكتيكات السياسية ألانتخابية والتي يبتغي من وراءها استرضاء الجارة الشرقية للبلد وإشباع أوهام ذاتية تدغدغ أحلامه ألأنانية أوانه على قدر من الذكاء السياسي. نقول له ولكل من يفكر على شاكلته ان تصريحاتك هذه تفتقد في نتائجها الى المصداقية التاريخية وفي نفس الوقت تخالف الواقع الذي شهد ألأحداث وهي عبارة عن اجتزاء لهذا الواقع واختيار من ظواهره ما يتفق وأغراضها. ان من يريد ان يدخل في ألاعيب السياسة عليه ان لايسرق دورا لبطل من على خشبة المسرح في عز الظهر وعليه ان يتعلم كيف يمكن احترام مشاعر الآخرين من ذوي الشهداء . ان صرخات أرواح الشهداء وقد ارتسمت في رعب على وجوههم وعيونهم تحدق فينا وتستنجدنا صارخة في هلع...أهكذا يكون جزاء من لم يرفض التخلي عن وطنيته وغيرته على مستقبل بلاده.
ان المرء ليعجب من أحوال الزمان الذي يمتد فيه التطاول على حقوق من امتدت اليه يد البطش والتعذيب والمحاكمات غيرا لعادلة و ألاعتقالات دون محاكمة ووقوع إعدامات حتى خارج نطاق القضاء فيهم. ان مالاقاه الشيوعيين والوطنيين وحتى الذين خالفوه الرأي ... تشيب من هوله الرؤوس من أجل هذا الوطن.
ان محاولة إخفاء الحقيقة وما جرى للمناضلين على يد النظام السابق تنسجم تماما مع هذه التصريحات لابل وتتطابق على ما درج عليه من سياسة إعلامية . انها بصريح العبارة مشاركة الدكتاتور في التواطؤ. اذ كيف يستقيم المنطق بأن يتشارك الضحية والجلاد في نفس هذا التوجه؟ ولم هذا التهريج والمزايدات اذن؟والتي تصم آذان الناس يوميا بالرغم من ضخامتها رغم انها فارغة في معظم الأحيان وسهلة دائما اذا لم تقترن بالضرورة الواقعية.
علينا جميعا ان نستأصل هذا البغض الرذيل فورا كي يذهب هذا الليل المثقل بالبؤس و ألاستسلام. ان من يريد بناء وطنه , عليه ان يكثرمن البنّائيين ويقلل من المهندسين كي يكون فعلا وطن الأحرار من المواطنين الذين يشعرون بالكرامة وعزة النفس على ارض بلدهم ويعاملون فيها بأحسن معاملة .... الشهداء منهم والأحياء.



#عبد_الكريم_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأزدواجية أحد أسباب تخلفنا
- دولة القانون شعارتكتيكي زائف


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم البدري - لاتبخس حقوق شهداء الحزب الشيوعي العراقي يا اديب