|
الى السيد رئيس الوزراء ووزير الصحة ومحافظ بابل
علي الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 22:43
المحور:
المساعدة و المقترحات
الى السيد رئيس الوزراء ووزير الصحة ومحافظ بابل المحترمين :ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ذهبت لعيادة أحد أقاربي المريض في مستشفى الحلة التعليمي في مدينة الحلة وهي المستشفى التي بُنيت في بداية سبعينيات القرن الماضي وبقيت صامدة تقاوم عوامل الزمن والاهمال المتعمد والاستخدام المفرط للمستشفى العام الوحيد وعلى مدى اربعة عقود وكانت مشاهداتي للمستشفى محبطة للغاية وودت لو أني لم أزر مريضي فلقد أصابني الأحباط واليأس من كون العراق سيصل الى مرحلة أحترام حقوق الأنسان ومنحه ما يستحق من خدمات قد شاهدناها في مدن أغترابنا تُمنح للحيوانات ومما أثار شجوني هو كوني عراقي في بلد غريب عندما كُنت أمرض كنت أجد العناية والمستوى العالي من الخدمة الطبية مثل التي تُمنح لمواطني تلك البلدان في حين يُحرم منها العراقي في بلده أعود لمسشتفى مدينتي فهذه المستشفى ورغم مايمكن ان تلاحضه من حرص الادارة على أدامة المستشفى بوسائل بدائية وكون عمال النظافة في حركة دؤوب والممرضين والأطباء موجودون في الردهات الا أن المستشفى المتهالكة لا ينفع معها أي أدامة ورائحتها تُزكم الانوف وبداية الانهيار باد على بنايتها ويتم تكديس المرضى ممن ابتلاهم الله بالمرض في الردهات في منضر يمكن فقط مشاهدته في صور تبثها القنوات الفضائية في تقارير عن دول أفريقيا المتخلفة المبتلاة بالفقر الشديد والمجاعات حيث ينام المريض على أنقاض سرير وباد عليه أثار اللحام في أغلب جوانبه ويبدو أنه يعود لأيام المرحوم الذي أستلم وزارة الصحة بعد ثورة البعثية (لعنة الله عليهم وعلى كل ضالم ومقصُر بحق العراقيين) وينام مرافق المريض المسكين على الأرض بأنتضار ان يمن الله على عراقنا المسكين بحكام يتقون الله في عملهم وفوق هذا كله كانت المستشفى تحت الترميم مع هذا العدد الهائل من المرضى الراقدين في ردهاتها واعداد هائلة من المواطنين المراجعين والمضحك المبكي في ترميم (ما لايمكن ترميمه) هو البديء بترميم الطابق الأعلى بأستعمال اجهزة الحفر (التفليش) وهذا كله على رؤوس المرضى في الطوابق السفلى وتجد الفوضى العارمة في الردهات وصوت الأعمال المزعجة في الطابق الاعلى تذكرني بوسائل تعذيب طغاة العراق فلكم تخيل حال المريض الذي أُجريت له عملية جراحية وهو يتلوى من ألم العملية ويتعرض لهكذا تعذيب ولكم ان تتخيلوا مدى الضغوط التي يتعرض لها العاملون في هذه المستشفى في العمل مع هذه الضوضاء المزعجة يا سادتي ياكرام أولا هذه المستشفى بحاجة الى هدم تام لا الى ترميم وهي ليست أثر تاريخي يجب الحفاظ عليه بل بناية خدمية أدت ما بنيت من أجله وأستحقت الآن ان تستدبل ببناية جديدة ألا أذا كان رأيكم بأن هذه البناية المتهالكة هي ما يستحقه المواطن الحلي ثانياً أذا كان ولا بد من هذا التعذيب عفواً الترميم فيجب أيجاد بدائل معقولة ومنطقية لا أن يتم الاستهتار بأرواح وراحة المرضى بهذه الوضعية المخزية ثالثاً اليس من المعيب الحديث عن وطنية مسؤليي العراق الآن وهم لم يقدموا لمواطني بلدهم أهم حقوق المواطن وهو الخدمات الصحية وأغلب أعضاء الحكومة الحالية كانوا زملاء لنا في الغربة ويعرفون جيداً معنى ما أقول ياسادتي ياكرام أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وأطلب من وزير الصحة أن يزور مستشفياته كمستشفى الحلة التعليمي ويشاهد بأم عينه ما يعانيه المرضى وأعتقد أن هذه الزيارة أوجب عند الله من زيارة الاربعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#علي_الخفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
إسبانيا.. العثور على 270 ألف خرزة في قبر واحد يقدر عمرها بـ5
...
-
روسيا.. انتهاء الاختبارات ما قبل السريرية للقاح الشخصي المضا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسلح أطلق النار على موقع عسكري با
...
-
خمسة وزراء خارجية عرب في رسالة لواشنطن: لا لتهجير الفلسطينيي
...
-
الهند ضاعفت عدد نمورِها خلال عشر سنوات.. لكن كيف؟
-
البيت الأبيض ينشر قائمة -مثيرة للدهشة- بنفقات الوكالة الأمري
...
-
الصين تخطط لإرسال مسبار جديد إلى القمر عام 2026
-
عصابات المخدرات المكسيكية تهدد الجيش الأمريكي
-
طهران: لم يطرأ أي تغيير على وضع إدارة الملف النووي
-
في اليوم العالمي لمكافحة للسرطان.. إليكم بعض أعراضه الخفية!
...
المزيد.....
-
نداء الى الرفيق شادي الشماوي
/ الصوت الشيوعي
-
أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن.
/ الحوار المتمدن
-
الإسلام والمحرفون الكلم
/ صلاح كمال
المزيد.....
|