|
رسالة دعوة عاجلة : أوقفوا هذه العربدة الفاشية .. ضد أخوتنا الصائبة !!
مهدي قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 882 - 2004 / 7 / 2 - 07:56
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
تلقيتُ نسخة ، من رسالة الأخ يحيى غازي رمضان ، من مالمو- السويد ، وهو يشكو بقلب ممزق ألما ، و حزنا ، على ما آلت إليه أحوال ، و أوضاع ، و ظروف أخواتنا العراقيين من طائفة الصائبة المندائيين ، و على : ( لسان رئيسها الروحي الشيخ ستار جبار حلو ، وهو يستغيث ، و يستجير بكل صاحب شرف حي و ضمير ….. . أن يحموا أبناء طائفته ، من أناس فقدوا الضمير و يمارسون القتل المنظم و الخطف و السلب و الترويع ، و يدعون الطائفة من وطنها إلى الرحيل .. ) !!! .. و بينما ، أنا أقرأ هذه الرسالة ، كدتُ أن أفقد صوابي ، ، من شدة غضبي ، و سخطي ، و نقمتي ، و حنقي ، و .. و بسبب عجزنا العقيم و عارنا الفادح !! .. و بسبب الصمت المخزي ، و المتوازي ، للتواطؤ ، و المشاركة ، من قبل الأحزاب الدينية ، و العلمانية ، و القومية ، و العشائرية ، و غيرها من أبناء العراق في ارتكاب هذه الأعمال الإجرامية ، الوضيعة ، و الدنيئة ، و الغادرة ، التي لم تقم بها ، حتى عصابات المافيا في العالم !!! .. إذ ، ما أن كتبنا ، قبل أيام ، يعانيه أخواتنا العراقيين ، من المسيحيين ، من أعمال القتل ، و تخريب الممتلكات ، و البيوت ، داعين ، تلك الأحزاب ، و المنظمات ، و الحركات الدينية ، و السياسية ، التدخل ، و إلى وضع حد ، لتلك العربدة الفاشية ، و الإجرامية ، ، و إذا بنا نسمع ،- كأنما كتحد سافر - بحدوث ، و تكرار نفس الأعمال النازية ، ولكن في هذه المرة ، مع أخوتنا العراقيين ، من طائفة الصائبة ، المندائيين !!! .. أن ما يُثير الأعصاب حقا ، إلى جانب الدهشة ، و الاستغراب ، و عدم الفهم المطلق ، هو ، أن يأتي أناس من أصول غامضة ، و منحدرة من ديار الهند ، و السند ، و الأفغان ، و العجم ، ومن تخوم الصحارى العربية ، ليطردوا ، مواطنين أصليين ، و أوائل من العراقيين ، الذين ، استوطنوا أرض الرافدين ، منذ آلاف من السنين ، و الذين ساهموا ، مساهمة ، فعالة ، في وضع اللبنات ، الأولى ، في صرح حضارة وادي الرافدين ، تلك الحضارة الأولى ، التي أعطت الشيء الكثير ، للحضارة البشرية جمعاء !!! .. هذا ، إلى جانب مساهمتهم و نشاطاتهم الفعالة ، في الكفاح الوطني ، و الإبداع الثقافي ، و أعطوا كوكبة ، متميزة من الشهداء ، وحيث ، دخل قسم منهم ، إلى السجون ، و المعتقلات ، وتفرقوا في ديار الغربة ، و المنفى ، جنبا ، إلى الجنب ، مع أخوتهم العراقيين ، من قوميات ، و طوائف ، و أقليات أخرى !!! .. و من منا لا يتذكر العالم الجليل عبد الجبار عبد الله ، الذي قدم خدمات علمية ، لا تثمن ، إلى العراق ، و الذي كان اسمه يُعد نجما لامعا ، تتناقله النخب العلمية ، و الثقافية ، في العراق ، دهرا من الزمن ؟؟؟! .. حسنا ، أيها الأوغاد ، القتلة ، والجهلة !! .. و يا أيتها الزواحف المقززة ، القادمة ، من عتمة الكهوف !! .. نحن متأكدين ، تماما ، من أنكم ، لا تعرفون شيئا ، عن عبد الجبار عبد الله ، و لا عن الشهيد ستار خضير ، و لا عن غيرهما من الشهداء ، و العلماء و ، الكتاب ، و الشعراء ، و المثقفين ، من طائفة الصائبة المندائيين ، المسالمين ، و الطيبين !!! ..و أين لكم ، أن تعرفوا ، و أنتم الذين ، كنتم خرفانا ، و عبيدا ، منحنين ، ومصفقين ، و هاتفين ، : ب( بالدم و الروح نفديك يا صدام ) ، و تلحسون ، زحفا بساطيل علي مجيد ، و وطبان ، و ، برزان ، و طرازان ؟؟؟! .. و إذا بكم ، بين ليلة ، و ضحاها ، تصبحون ( رجالا أشداء ) و أشاوس ، و مغاوير فتاكين ، لتمارسوا ، رجولتكم الجبانة ، و العقيمة ، عبر قتل النساء ، والأطفال ، و الرجال المسالمين العُزل !!! .. و إذا كنا ، لا نستغرب ، من سلوككم الدموي ، السافل ، و لا ، كذلك ، من سلوك ، مَن يدعمكم ، من قبل دولة ( جارة ) سبق ، و أن قامت ، هي ، الأخرى ، قبل سنوات ، بمجازر جماعية ضد الطوائف ، و الأقليات الدينية ، غير ( المسلمة ) فأن ( قادة ) الأحزاب السياسة العراقية الراهنة ، ستتحمل مسؤولية ، مباشرة ، لكل ما تعرض له ، سابقا ، و يتعرض له ، راهنا ، أخواتنا المسيحيين ، و الصائبة ، و غيرهم من الأقليات الأخرى ، من أعمال التقتيل ، و السلب ، و النهب ، و الإجبار التعسفي ، على الرحيل ، و الهجرة من العراق !!! .. و لكن كل ما نطلبه من أخوتنا المسيحيين العراقيين ، و الصائبة ، هو : جمع المعلومات ، و الأدلة ، و البراهين ، و الإثباتات ، متضمنة ، أسماء هؤلاء القتلة الوضيعين ، و عن تنظيماتهم السياسية ، و غيرها ، من دكاكين ، دينية ، و طائفية ، و طبيعة أفعالهم الإجرامية ، و من ثم ، توثيقها !!! .. و ذلك بهدف محاسبتهم ، و تقديمهم ، إلى العدالة !! .. إذ أن الفوضى الأمنية ، الراهنة ، في العراق ، سوف لن تستمر ، إلى أبد الأبديين !! .. و مثلما تمت محاسبة النازيين ، و الفاشيين ، بعد مرور خمسين سنة ، من انتهاء الحرب العالمية و إحالتهم إلى المحاكم ، بسب الجرائم ، و المجازر ، التي قاموا بارتكابها ضد اليهود ، فأن الوقت سيحن ، للمحاسبة هؤلاء القتلة ، الفاشيين الجدد ، أيضا ، بغض النظر عن أية طائفة ، ينتمون ، و بغض النظر ، عن أية دولة ( جارة ) تدعمهم ، و تقف خلفهم !! . . أنني أتألم ، حزنا ، و أسى ، عندما أسمع ، عن قتل شيعي ، أو سيني ، أو كردي ، وهم من الطوائف ، و القوميات الكبرى ، و لكن ألمي ، و حزني يتفاقمان ، جدا ، عندما أسمع ، عن مقتل مسيحي ، أو صائبي ، أو تركماني ، أو غيره ، لأن هؤلاء من أقليات دينية ، و قومية، صغيرة ، قد أثروا ثقافتنا العراقية ، و أصبحوا أزهارا ، و ورودا ، جميلة ، ملونة ، متنوعة ، في حديقتنا العراقية الحضارية ، و الثقافية ، و الروحية !! .. و من مسؤوليتنا الوطنية ، و الأخلاقية ، أن نحميهم من كل الظلم ، و الأذى ، و الإجحاف !!! . [email protected]
#مهدي_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من يدلنا مجددا إلى أسوار بابل ؟!
-
قصة قصيرة : حلم كاتب في منتصف كوابيسه !!
-
قصة قصيرة : لبيكِ لبيكِ.. يا أمتي العربية !!
-
السياط الغليطة للكتاب الإسلاميين
المزيد.....
-
قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
-
زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص
...
-
إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد
...
-
تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
-
لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
-
الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
-
لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال
...
-
سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
-
مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م
...
-
فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|