أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أفنان القاسم - يا عبد الله الثاني هل أنت مقتنع بما تقول؟














المزيد.....

يا عبد الله الثاني هل أنت مقتنع بما تقول؟


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 15:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


نحو مؤتمر بال فلسطيني (26)
يا عبد الله الثاني هل أنت مقتنع بما تقول؟

في حوار له على هامش مؤتمر دافوس، صرح ملك الأردن عبد الله بن الحسين أن الحل هو حل الدولتين أو الدولة الواحدة، وهو يرمي هنا إلى الضغط على إسرائيل التي ترى في حل الدولة الواحدة تهديدا لهويتها ووجودها، بينما الضغط على حكام تل أبيب كان يمكن له أن يكون حاسما لو لوح عبد الله الثاني بمشروع الإتحاد المشرقي الذي اقترحته عليه، لأن الاتحاد قوة للعرب، وعن طريقه فقط وليس عن طريق أي شيء آخر (كقناعة إدارة أوباما بحل الدولتين مثلما يحاول البعض عبثا إقناعنا) يمكن تحقيق الحل الأول، إنه دينمو التأسيس، وضمان للهويات كلها والكيانات، وما عدا ذلك كل شيء وهم بوهم وخيال خيمري وفكرة كاذبة، وملك الأردن يعرف تمام المعرفة أن حل الدولتين في الظرف الراهن لا يمكن أن يتحقق إلا في رؤوس الذين ما زالوا يعولون على ذلك. وبعد سنوات من الترداد والتردد المملين واللف والدوران المتعبين وإدارة الأزمة بل الأزمات التي عاثت بالأردن ولم تزل، أتساءل إذا ما كان عبد الله الثاني مقتنعا بما يقول أم أنه يراهن على معجزة تأتي من البيت الأبيض، وحتى هذه المعجزة التي هي سياسية هو لا يؤمن بها، فيعول على معجزة الخطاب، وهذا ما حصل في دافوس. ولكن لمعجزة الخطاب اليوم أثرا محدودا وغير فاعل لأنها للخصم ليست بذي بال بل هي تصب في صالحه. لماذا إذن لم يهدد الإسرائيليين والأميركيين بخطتي للسلام الطريقة الوحيدة التي يجبرهم فيها على المجيء إلى طاولة المفاوضات وبشروط واضحة للتفاوض فكلا الطرفين تجمعهما مصالح واحدة ولا علاقة البتة بلوبي أو بتعنت ولا بصلافة أو بصفاقة؟ لماذا لم يطرح فكرة الإتحاد المشرقي الذي هو في صلب الخطة شرطا للتوصل إلى حل؟ لماذا لم يحطم مئات الآلاف من الأواني المستطرقة لخطاب قديم اهترأ وتعفن لكثرة ما اجتر؟ لماذا على الأقل لم يشر إلى خطتي كما أشار إليها ثاباتيرو -الذي قرأها- حين لقائه به عندما ربط حل الدولتين بكل دول المنطقة؟

الحقيقة أن ملك الأردن لم يتخلص من تركة أبيه في سياسته الخارجية وفي سياسته الداخلية، ولم يثبت جدارته كملك جديد برؤية جديدة وكملك حر ببطانة حرة، لقد قيد نفسه بكل ما أملته على الأردن وشعب الأردن اتفاقية وادي عربة، وقبل ذلك بالتبعية الغير المشروطة للسياسة الأميركية، لهذا بقيت للملك الجديد رؤية الملك القديم، وكأن الحسين بن طلال، وهو في جَدَثِهِ، هو الحاكم الحقيقي. ولقد قيد نفسه بكل من نزل بالأردن إلى الحضيض الأسفل، بلصوصه من أبناء العائلات والعشائر، الذين كنت أدعوهم على مسمع الملك حسين برجال البساط لا البلاط، فبالله عليك أن تقول لي هذا الرفاعي الذي هو رئيس وزراء الأردن ما الذي أهله لهذا المنصب غير قرابته بواحد آخر بعيد دمر الأردن في عهده اسمه سمير الرفاعي؟ حتى ولو كان من خريج هارفارد وأوكسفورد والسوربون معا مجرد أن ينتسب إلى هذه العائلة شيء يجعلنا نشك في أمره ولا نثق بقدراته، وقس على هذا أبناء أبي الراغب وأبناء المصري وأبناء المجالي وأبناء التلهوني وأبناء اللوزي وأبناء سيدي المجترحي فكلهم أمخاخ وعباقرة، كل هؤلاء هم هنا ليس من أجل "الخصخصة"، كلمة عزيزة على عبد الله الثاني، ولكن الخسخسة في السياسة، والقصقصة في الإقتصاد، لهذا السبب الأردن من أفقر بلدان العالم، وعشر سنوات الحكم الأخيرة من أسوأ سني هذا البلد الذي لست أدري كيف لم يزل صامدا وواقفا على قدميه لولا صلابة بنيه وتضحيتهم.

وقس على ذلك الادعاء الجريء الآخر، الأردن الديمقراطي! الأردن الذي تحكمه القرارات المؤقتة أو أنصاف القرارات لن يمكنه أبدا أن يكون ديمقراطيا، الأردن الذي صحافته تقيء كل يوم عشرات المقالات التي تمتدح أو التي لا تمتدح ولكن من جوه الامتداح لن يمكنه أبدا أن يكون ديمقراطيا، الأردن الذي ينتظر الموقف الرسمي من خطتي لتكتب صحافته عنها ولا يجرؤ أحد على قول كلمة فيها سلبا أم إيجابا لن يمكنه أبدا أن يكون ديمقراطيا. الأردن الديمقراطي نعم يوم يصبح الاتحاد المشرقي الذي أقترحه حريته الحقيقية واقتصاده الحقيقي ورجال بلاطه الحقيقيين كما يجري في المملكة البريطانية والمملكة الأسبانية والمملكة السويدية، وليس لأن ابن عمي كان وزيرا أرثه أو ابن خالي كان أميرا أحلم بالتاج على رأسي كمن يحلم غيري بالعصا على قفاه.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تبقى من: حوار مأزوم حول الأدب وقلة الأدب وما بينهما...!؟ ...
- حوار مأزوم حول الأدب وقلة الأدب...!؟
- نحو مؤتمر بال فلسطيني


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أفنان القاسم - يا عبد الله الثاني هل أنت مقتنع بما تقول؟