أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - حوار خاص بين بين رجل دين وعلماني(2)














المزيد.....

حوار خاص بين بين رجل دين وعلماني(2)


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 14:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في حواري السابق مع رجل الدين حاولت أن أبين الجذور التاريخية لمصطلح علماني منذ العصر الوسيط حتى منتصف القرن التاسع عشر. مركزا على الفرق بين الديني واللاديني بين الأسطورة والخيال وبين ما هو علمي وطبيعي وواقعي دون الإساءة إلى الدين أو رجل الدين مع اعتقادي بان الحروب الداخلية والخارجية والإرهاب والقرصنة التي انتشرت في عالمنا الإسلامي منذ نهايات القرن الماضي ماهي إلا نتاج المؤسسات الدينية ولا أريد إن أخوض في حديث عن حروب موغلة في القدم تلاشيا لتوسيع هوة الخلاف . وأن كل مشاريع التنمية والتقدم والازدهار معطلتا بسبب هذه الحروب ولكن محدثي رجل الدين لا يعتقد ذلك بل العكس فانه يعتقد بان كل ما يجري لمجتمعاتنا من أهوال وقتل على الهوية واختطاف وإرهاب سببه الابتعاد عن الدين !! فوجدت ليس من الصائب أن أدخل هذا المدخل . بل دعني أحدثه عن الحروب الدينية التي كانت الكنيسة البابوية مهووسة في أدارتها . لعل هذا الحديث يجعل شيخنا الجليل أكثر رغبة في الاستماع وأكثر انفتاحا ومرونة . وبينما كنت على هذا الحال من التفكير دخل سماحة الشيخ ومن خلفه ثلة من التابعين استقبلته بابتسامة عريضة و رحبت به كما يفعل الآخرين . بدأ حديثه عن الحوثيين والتدخل الوهابي لضرب هذه الحركة الناشئة والدور الإيراني المشكور لما قدمته من دعم ومشورة لكل الحركات الإسلامية في العالم ثم عرج على زيارة كربلاء المليونية وتحدي الزائرين لكل عمليات الإرهاب التي تقودها الوهابية والقاعدة وبقايا حزب البعث المنحل . وبعد ماافرغ ما في جعبته مما تحدثت به قناة الغدير وما قاله السيد عمار الحكيم عن منافع السير مشيا على الإقدام من البصرة إلى كربلاء ووو ___ تناولت إطراف الحديث وأبديت رغبتي في الحديث عن الحروب الدينية التي عانت منها أوربا المسيحية والتي استمرت مائة وثلاثين عاما متتالية ( 1559 _ 1689 ) أي منذ ظهور ألحركة البروتستانتية في الشمال الأوربي ثم محاولة امتدادها نحو الوسط . ففرنسا مثلا امتدت حروبها زهاء ستة وثلاثين عاما ( 1562 _ 1598 ) قبل إن تتجدد مرة ثانية في القرن السابع عشر مخلفة وراءها ركاما هائلا من القتل والتدمير والانتقام المتبادل بين الكاثوليك والبروتستانت . أما ألمانيا فقد امتدت حربها الدينية هي الأخرى من ( 1618 – 1648 ) فيما سميت بحرب الثلاثين عاما والتي استحالت فيما بعد إلى حرب قارية أوربية شاملة . ورغم إن حروب بريطانيا لم تكن لأسباب دينية محضة إلا إن العامل الديني لم يكن غائبا عنها تماما كما هو الحال في اسبانيا ومعظم الممالك الأوربية . كادت هذه الحروب إن تقضي على أوربا تماما وتطمس وجودها وتخسف كيانها من غير رجعة فمأساة الحروب الدينية والطائفية وما صاحبها من أوبئة وإمراض مهلكة للحرث وللنسل والتي كان من الممكن إن تنهي أي معنى للحياة المدنية. كل هذا والأوربيون يفكرون عن كيفية الخروج من هذا النفق المظلم وتلمس الطريق عبر وفاقات دينية بين مختلف الطوائف الدينية المتنازعة ! قبل أن يكتسب الحل العلماني دلالة فكرية أو سياسية محدد المعالم . وهنا أنتفض مرة أخرى سماحة الشيخ الجليل وحدثني بصوت عال (( أتريد أن تقول أن العلمانية وليس الإسلام هو الحل ؟ )) حاولت أن أهدئ من روعه بأن أوأكد له إن الإسلام هو الحل كما أنه هو المشكل فتذكرت بيت من الشعر قاله الشاعر الشعبي عبد الحسين أبو شبع (( يربى الهرش بالماي ويقتله الماي ---- مثلي حياتي هواي قاتلني أهواي )) وقلت لمحدثي إن العلمانية لم تكن في يوم من الأيام نظرية واضحة المعالم أو وحي من السماء بقدر ما كانت عبارة عن حل عملي فرضته أجواء الحروب الطائفية والدينية التي شقت عموم القارة الأوربية وهي من أهم تجليات العقل البشري للحد من تلك الحروب وهي بمثابة نزع سلاح شامل بين الأطراف المتحاربة وأينما تستعر مثل تلك الحروب وسوف أبرهن لك يا شيخي الفاضل في لقائنا القادم ضرورة المعايشة بين الدين والعلمانية . شعرت بأن للشيخ رغبة في اللقاء مرة ثانية ولكن الحضور أصر على ذلك . لازلت أتمنى حضور الشيخ وان لم يكن هو غايتي فغايتي هو حضور الآخرين .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني
- ليس كل فكر عربي ((عفلقيا))
- اقتلوا اطفال غزة!؟
- الإسلامويون يحاولون سحب بساط الثورة من تحت أقدام الإمام الحس ...
- ما قيل وما لا يقال بما فعلة حذاء منتظر الزيدي بالرئيس بوش وب ...
- الدعاية الانتخابية و غياب مبدأ تكافؤ الفرص
- من رحم الحوار المتمدن إلى نخبة المستقلين (( 201 ))
- ما قبل وما بعد الحوار المتمدن
- هل الدين أفيون الشعوب أم رجال ألدين أفيونها ؟؟ الجزء الاول
- ألا يحق لنا ان نسميه(( مطار السيد عبد الحسين عبطان الدولي )) ...
- ألنجف تركل التيار الديني على مؤخرته وتستشيط غضبا من محاولاته ...
- لماذا نقول لا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ؟
- ديمقراطيون أم إسلاميون على الطريقة الأمريكية؟
- ابعدوا الدين عن السياسه. النصحيه بعد الاخيره لمراجع الدين
- امام جمعه ام داعيه حرب!؟
- فدرالية الجنوب ام عربستان ثانية ؟!
- عودة الوعي والصحؤة المنشودة
- تساؤؤلات مشروعة
- العراق بين المطرقة الإقليمية و سندان الإحتلال


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - حوار خاص بين بين رجل دين وعلماني(2)