الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 882 - 2004 / 7 / 2 - 07:45
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
العاملون في مجلس عرابة المحلي النموذج لضحايا سياسة التجويع السلطوية وللأزمة الخانقة والعجز المتراكم في السلطات المحلية. فالمستخدمون والعاملون في مجلس عرابة البطوف لم يتلقوا أجورهم خلال أربعة عشر شهرًا، وتصوروا أية حالة معيشية تمر بها عائلات هؤلاء العمال والمستخدمين والموظفين. الحكومة اليمينية الكارثية تقذف بالاموال الطائلة وبمليارات الشواقل الى أتون الحرب والاستيطان وبناء جدار العزل العنصري في المناطق الفلسطينية المحتلة، وتمتنع عن تخصيص حتى واحد في المئة من الانفاق العدواني الذي يكفي لدفع معاشات جميع العاملين في السلطات المحلية العربية واليهودية. حكومة تستهتر بحياة وبمعيشة العاملين والمستخدمين. ولعل المثل الصارخ الجديد كان تصريح حكومة الكوارث ووزاراتها المختصة "بتحرير" تسعين مليون شاقل لدفع معاشات عاملين في ست بلدات وسلطات محلية يهودية وعربية. فهذا المبلغ الهش "لا يسمن ولا يغني من جوع"، ولا يكفي لتغطية اجرة شهر او شهرين لعمال هذه المجالس ولا يحل المشكلة وينقذ العاملين من براثن الجوع والمجاعة.
لقد اختار مستخدمو مجلس عرابة المحلي الطريق القويم بانطلاقهم الى ساحة الكفاح والتظاهر الاحتجاجي حتى تخرق صرختهم العادلة الآذان الصماء في وزارتي الداخلية والمالية. وكل التقدير للقادة النقابيين، جهاد عقل وماجد أبو يونس وحسيب عبود وجميل أبو راس وغيرهم الذين يرافقون المستخدمين في معاركهم الكفاحية العادلة.
لقد بلغ "السيل الزبى"، فالوضع المعيشي لعاملي السلطات المحلية لم يعد يحتمل ويستدعي تصعيد الكفاح والتفكير بآليات كفاحية حكيمة وناجعة لاجبار السلطة المركزية على دفع رواتب العاملين. ولعل الخطوة الاحتجاجية التي باشر الى اتخاذها عمال المجلس الاقليمي الجليل الأسفل بالاعتصام في خيمة عند مفرق "جولاني" قرب قرية طرعان هي خطوة في الاتجاه الصحيح، وطلقة اولى لنصب خيم احتجاج جماعية يشارك فيها جميع ضحايا سياسة التجويع من مختلف السلطات المحلية العربية واليهودية التي يتلقى عاملوها رواتبهم منذ أشهر عديدة. كما تستدعي معركة عمال وموظفي السلطات المحلية عدم تركهم في الساحة النضالية لوحدهم، بل العمل على تجند وتجنيد الجماهير الواسعة ومختلف القوى السياسية والحزبية والاجتماعية الى المعترك الكفاحي.
ان "الاتحاد" – اذ تعلن عن تضامنها مع كفاح عاملي مجلس عرابة المحلي ومختلف المستخدمين في جميع السلطات المحلية، فانها تبقى على العهد تواصل المساهمة بدورها الى جانب القضايا العادلة لضحايا سياسة الافقار والتجويع والعدوان السلطوية.
("الاتحـــــــــــاد")
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟