أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شلال الشمري - اجتثاث البعث مقابل اجتثاث الإسلام السياسي














المزيد.....


اجتثاث البعث مقابل اجتثاث الإسلام السياسي


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 08:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتعقد الإشكاليات، وتتشابك الأجندات، وتتداخل الخنادق، وتتقاطع تصريحات السياسيين والمحللين ، والمحصلة مزيد من المتاهات، لإيهام المواطن أن الذي يجري سجال ومجالدة دونها خرط القتاد في سبيل الوطن والشعب!!
وحقيقة الأمر إن اغلب الأحزاب التي تسلقت إلى سدة الحكم لاتمت للديمقراطية بصلة لا من قريب ولا من بعيد ، فهي من حيث القيادات وراثية ، ومن حيث النظام الداخلي ـ إن وُجِدَ ـ فهو على غرار أنظمة الأحزاب الاشتراكية والنازية البائدة تحتكم للقوة من خلال أجنحتها المليشياتية أكثر مما تحتكم للحوار ، وتفتقر للبعد الاستراتيجي في مشروعها الوطني ، وتعاني من فقر دم حاد في مؤهلات منتسبيها ، وهي عرضة للانشطارات الأميبية ، تفتقر للاستقرار النسبي ، وهذا مؤشر لعدم امتلاكها لرأس الهرم ذي المواصفات المتميزة عن أقرانه ، كما إن الديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان والحرية والتعايش وعدم تهميش الآخر واحترام آراءه أندر من الكبريت الأحمر في إرثها الثقافي وأدبياتها ، كما إن هذه الأحزاب تفتقر إلى القواسم المشتركة والحد الأدنى من البرامج العملية التي تتطلبها العملية السياسية ، وجميعها تتعامل على وفق صيغة الشطارة في اغتنام الحصة الأكبر من أسلاب الوطن الصريع ، وقد ركبت القطار الأمريكي المسرع الذي ما همَّه من يتخلف منها بعد أن عجز عن توحيد صفوفها قبل توقيت ساعة الصفر ، فصعد من صعد مستوراً ، ومنها من لم يسعفه الوقت في ستر عورته .
أيها المناضلون حتى النخاع ! إن في خروجكم من حلبة الصراع السياسي سيخلص الوطن من تدخلات دول (الجور) إيران والسعودية ، وبهذا تقدمون خدمة عظيمة للوطن ـ لو كنتم صادقين ـ ولو التحق بهذا الجمع المؤمن! جوقة المهرجين القومجية لتخلصنا من الو لاءات للأنظمة العربية الفاسدة التي لا تستحق الاحترام ، ولقطعنا الطريق أمام النزعة الانفصالية لبعض الساسة الكرد،ولتعزز الإيمان والتمسك بالنظام الديمقراطي ومؤسساته الفتية ، ولأثبتم أنكم أفضل من صدام حسين الذي تشبث بالسلطة حتى أتى على الأخضر واليابس، كما تفعلون اليوم ، وما أشبهه بالبارحة ، أيها الساسة من مختلف الألوان أنتم تعرفون أن الأمريكان لن يوقفوا دوامة الفوضى الخلاقة التي زدتموها بلة ، حتى تخرجوا لهم نظراءهم من قومهم الديمقراطيين، ( عتبة بن ربيعة بن عبد شمس / في معركة بدر) وعنادكم سيفتح علينا صفحة جديدة من ملاحم طالبان البعث التي اخترعها الأمريكان نكالاً بكم .
أنتم تقاتلون بجيش من الأرامل والأيتام أنهكته حروب الطاغية وحصار الأمريكان وغدر الإرهاب (يُراد لكم قلب ما مدشن) .
إن أطماع السلطة والمناصب أعمت عيونكم عن هذه الحقيقة الناصعة، ؛ لأنكم في مأمن من القتل والتهجير، وأطفالكم ونساؤكم في مأمن من اليتم والترمل،وجيوبكم تدفئها الدولارات، (والنصاب) البرلماني في خدمة مصالحكم الشخصية.
إذا كنتم تمتلكون ذرة من الشجاعة قاتلوا الاحتلال وجهاً لوجه ، ولا تحتموا خلف ظهورنا وتجعلوا منا متاريس لحماية مصالحكم كما فعل الطاغية ، أو احقنوا دماءنا، أليس فيكم رجل في مستوى حكمة عتبة ؟ عندما قال: اعصبوها برأسي وقولوا جبن عتبة! من أجل الجياع والأرامل والأيتام. هل جننتم حتى تعتقدوا أن الأمريكان يسمحون بإقامة طالبان جديدة في العراق أو نظام إسلامي على غرار إيران والسعودية أو فاشستية على غرار حكم صدام ؟! أليس فيكم من يحاكي الإمام الحسن عليه السلام ؟ حينما حقن الدماء أو يحاكي الإمام الحسين عليه السلام حينما تصدى للباطل بجسده الشريف أو على أقـل تقـدير يحاكي معاوية الثاني الـذي زهد فـي سلطة الطغـاة أو " نلسن مانديلا " الذي اكتفى بأربع سنوات في الحكم بعد نصف قرن من النضال والسجون.
بالأمس القريب قايضوكم بالإرهاب ، واليوم يقايضونكم بالبعثية ، وغدا انتظروا الأسوأ ؛ حتى تتمكنوا من قراءة الخارطة السياسية للعالم ، وتعرفوا مكانكم منها ، عندها ستجدون أنفسكم بلا قاعدة تشيعكم إلى الدار الآخرة !!!



#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعطيل السنة
- النخب السياسية ومأزق حلب الثور الأمريكي
- انتخابات الشرق الأوسط في العراق
- امريكا وجوكر الوقت الضائع
- ( فريادمن )عندما يغلب التصحيف على الأصل في القول والفعل
- الحرباء والسياسي
- المسؤولية بين حذاء غاندي واراضي الوزراء في منطقة المسبح
- كرة النزاهة في ملعب الشعب
- المالكي واخوة يوسف
- الامن التوافقي
- تاثيرات السيكولوجيا السياسية على قيم النزاهة
- الحشد والتعبئة السياسية والمزمار الأمريكي
- انتصار الديمقراطية هزيمة للفساد
- اضواء على ثقافة مكافحة الفساد
- مصائد المغفلين
- فتح المندل لما سيكون عليه المستقبل
- الفساد والية توزيع الثروات
- 9/4/2003 بين الفبركةالأمريكية والأسباب الحقيقة
- من الثيوقراطية إلى السياسة التوافقية الاصطفاف الطائفي قائم
- مقاربات بين الصحوة على الفساد والصحوة على الارهاب


المزيد.....




- الجهاد الإسلامي تنشر مقطع فيديو للرهينة إربيل يهود المحتجزة ...
- -أنا بخير في غزة-.. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أ ...
- سرايا القدس تبث رسالة مصورة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهو ...
- شاهد..رسالة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود لنتنياهو وترا ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود تناشد فيه نتنياهو و ...
- شاهد.. الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى -سرايا ال ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 على نايل سات وعرب سات
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية التزمت بالكامل بعدم خرق الاتف ...
- هل الولايات المتحدة جادة في رصد -مكافأة كبيرة للغاية- على رؤ ...
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية تصدت بكل اطيافها لعدوان الاحت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شلال الشمري - اجتثاث البعث مقابل اجتثاث الإسلام السياسي